19863-
عن عمران بن حصين قال: كانت العضباء لرجل من بني عقيل، وكانت من سوابق الحاج، فأسر الرجل وأخذت العضباء معه.
قال: فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال: يا محمد تأخذوني وتأخذون سابقة الحاج قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف ".
قال: وقد كانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: فيما قال: وإني مسلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ".
قال: ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال: يا محمد إني جائع فأطعمني، وإني ظمآن فاسقني.
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
هذه حاجتك ".
ثم فدي بالرجلين، وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله.
قال: ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة فذهبوا بها وكانت العضباء فيه.
قال: وأسروا امرأة من المسلمين.
قال: فكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم قال: فقامت المرأة ذات ليلة بعدما ناموا، فجعلت كلما أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء فأتت على ناقة ذلول مجرسة فركبتها، ثم وجهتها قبل المدينة قال: ونذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها، فلما قدمت المدينة عرفت الناقة فقيل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بنذرها، أو أتته فأخبرته، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بئسما جزتها أو بئسما جزيتيها ".
إن الله أنجاها عليها لتنحرنها.
قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم "وقال وهيب:، يعني ابن خالد، وكانت ثقيف حلفاء لبني عقيل.
وزاد حماد بن سلمة فيه وكانت العضباء داجنا، لا تمنع من حوض ولا نبت.
قال عفان مجرسة معودة
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المهلب- وهو الجرمي- فمن رجال مسلم.
عفان: هو ابن مسلم، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي.
وأخرجه الدارمي (٢٥٠٥) ، ومسلم (١٦٤١) ، وأبو داود (٣٣١٦) ، والبيهقي في "السنن" ٩/١٠٩، وفي "الدلائل" ٤/١٨٨-١٨٩ من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
ولم يسق البيهقي في"السنن" لفظه.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٣٩٥) ، والحميدي (٨٢٩) ، ومسلم (١٦٤١) ،= والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٤٥٣) و (٤٥٥) ، والبغوي (٢٧١٤) من طرق عن أيوب السختياني، به.
وأخرج شطره الأول الطحاوي ٣/٢٦١ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن حماد بن زيد، به.
وأخرج الشطر نفسه الشافعي ٢/١٢١-١٢٢، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٩٢) ، والطحاوي ٣/٢٦١، وابن حبان (٤٨٥٩) من طرق عن أيوب، به.
وأخرج شطره الثاني الطبراني ١٨/ (٤٥٤) من طريقين عن حماد بن زيد، وأخرج الشطر الثاني الشافعي ٢/٧٥ و٧٥-٧٦، والبيهقي ٩/١٠٩، و١٠٩-١١٠ و١٠/٦٨-٦٩ من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، به.
وأخرجه الدارمي (٢٤٦٦) عن أبي نعيم، عن حماد بن زيد، به مقتصرا على قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فادى رجلا برجلين.
وأخرجه الدارمي (٢٣٣٧) عن أبي نعيم، عن حماد، به مقتصرا على قوله: "لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم".
وسيأتي شطره الثاني برقم (١٩٨٨٣) ، وتاما برقم (١٩٨٩٤) .
وانظر (١٩٨٢٧) .
وسلف شطره الثاني من طريق الحسن البصري عن عمران برقم (١٩٨٥٦) .
قال السندي: "العضباء" اسم لناقة.
"من سوابق الحاج" أي: من النوق التي تسبق الحجاج.
"وهو في وثاق" بفتح الواو، أي: في قيد.
"بجريرة حلفائك" أي: بجنايتهم.
"لو قلتها" أي: كلمة الإسلام.
"وأنت تملك أمرك" قيل: يريد لو أسلمت قبل الأسر أفلحت الفلاح التام بأن تكون مسلما حرا، لأنه إذا أسلم بعده كان عبدا مسلما، والظاهر أن المراد أنه عجز عن تعب الأسر بحيث ما بقي مالكا لنفسه حتى قالها قصدا= للتخلص منه، ولم يرد به الإسلام، فالمعنى: لو قلت عن اختيار للدخول في دين الإسلام كان معتبرا، ويؤيده قوله: "هذه حاجتك"، فيما بعد، ففيه دليل على أنه كان أحيانا يقضي بالبواطن أيضا، وقد جاءت له نظائر.
وعلى الأول، فقد أورد عليه أنه كيف رده إلى دار الكفر، وأجاب النووي ١١/١٠٠: بأنه ليس في الحديث أنه حين فادى به رجع إلى دار الكفر، ولو ثبت رجوعه إلى دار الكفر، وهو قادر على إظهار دينه لقوة شوكة عشيرته أو نحو ذلك لم يحرم ذلك.
"سرح المدينة" بفتح فسكون: المال السائم.
"فذهبوا بها" أي: بالسرح بتأويل الماشية.
"رغا" أي: صاح.
"مجرسة" بجيم وراء وسين مهملة اسم مفعول بالتشديد، أي: مجربة في الركوب والسير.
"داجنا" أي: ملازمة للبيت.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "كانت العضباء": اسم لناقة.
"عقيل": ضبط: - بضم العين - .
"من سوابق الحاج": أي: من النوق التي تسبق الحجاج.
"وهو في وثاق": - بفتح الواو - أي: في قيد.
"بجريرة حلفائك": أي: بجنايتهم.
"لو قلتها": أي: كلمة الإسلام.
"وأنت تملك أمرك": قيل: يريد: لو أسلمت قبل الأمر، أفلحت الفلاح التام؛ بأن تكون مسلما حرا؛ لأنه إذا أسلم بعده كان عبدا مسلما، والظاهر: أن المراد: أنه عجز عن تعب الأسر؛ بحيث ما بقي مالكا لنفسه حتى قال قصدا للتخلص منه، ولم يرد به الإسلام، فالمعنى: لو قلت عن اختيار للدخول في دين الإسلام كان معتبرا، ويؤيده قوله: "هذه حاجتك" فيما بعد، ففيه دليل على أنه كان أحيانا يقضي بالبواطن أيضا، ولا بعد في التزامه، فقد جاءت له نظائر، وعلى الأول، فقد أورد عليه أنه كيف رده إلى دار الكفر؟ وأجاب النووي بأنه ليس في الحديث أنه حين فادى به رجع إلى دار الكفر، ولو ثبت رجوعه إلى دار الكفر، وهو قادر على إظهار دينه؛ لقوة شوكة عشيرته، أو نحو ذلك، لم يحرم.
"على سرح المدينة": - بفتح فسكون - : المال السائم.
" فذهبوا بها": أي: بالسرح بتأويل الماشية.
"فيه": أي: في السرح.
"بعدما نوموا": - بتشديد الواو - على بناء المفعول - أي: ألقي عليهم النوم.
"رغا": أي: صاح.
"ذلول": - بفتح الذال المعجمة - أي: لينة.
"مجرسة": - بجيم وراء وسين مهملة، اسم مفعول بالتشديد - أي: مجربة في الركوب والسير.
"إن الله": "إن شرطية هاهنا وفيما بعد.
"داجنا": أي: ملازمة للبيت.
"لا تمنع": - على بناء المفعول - .
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ كَانَتْ الْعَضْبَاءُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ وَكَانَتْ مِنْ سَوَابِقِ الْحَاجِّ فَأُسِرَ الرَّجُلُ وَأُخِذَتْ الْعَضْبَاءُ مَعَهُ قَالَ فَمَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي وَثَاقٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ تَأْخُذُونِي وَتَأْخُذُونَ سَابِقَةَ الْحَاجِّ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَأْخُذُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفَ قَالَ وَقَدْ كَانَتْ ثَقِيفُ قَدْ أَسَرُوا رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ فِيمَا قَالَ وَإِنِّي مُسْلِمٌ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلَاحِ قَالَ وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي جَائِعٌ فَأَطْعِمْنِي وَإِنِّي ظَمْآنُ فَاسْقِنِي قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذِهِ حَاجَتُكَ ثُمَّ فُدِيَ بِالرَّجُلَيْنِ وَحَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَضْبَاءَ لِرَحْلِهِ قَالَ ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ أَغَارُوا عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَذَهَبُوا بِهَا وَكَانَتْ الْعَضْبَاءُ فِيهِ قَالَ وَأَسَرُوا امْرَأَةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَكَانُوا إِذَا نَزَلُوا أَرَاحُوا إِبِلَهُمْ بِأَفْنِيَتِهِمْ قَالَ فَقَامَتْ الْمَرْأَةُ ذَاتَ لَيْلَةٍ بَعْدَمَا نُوِّمُوا فَجَعَلَتْ كُلَّمَا أَتَتْ عَلَى بَعِيرٍ رَغَا حَتَّى أَتَتْ عَلَى الْعَضْبَاءِ فَأَتَتْ عَلَى نَاقَةٍ ذَلُولٍ مُجَرَّسَةٍ فَرَكِبَتْهَا ثُمَّ وَجَّهَتْهَا قِبَلَ الْمَدِينَةِ قَالَ وَنَذَرَتْ إِنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا فَلَمَّا قَدِمَتْ الْمَدِينَةَ عُرِفَتْ النَّاقَةُ فَقِيلَ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَذْرِهَا أَوْ أَتَتْهُ فَأَخْبَرَتْهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِئْسَمَا جَزَتْهَا أَوْ بِئْسَمَا جَزَيْتِيهَا إِنْ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا قَالَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ و قَالَ وُهَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ وَكَانَتْ ثَقِيفُ حُلَفَاءَ لِبَنِي عُقَيْلٍ وَزَادَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فِيهِ وَكَانَتْ الْعَضْبَاءُ دَاجِنًا لَا تُمْنَعُ مِنْ حَوْضٍ وَلَا نَبْتٍ قَالَ عَفَّانُ مُجَرَّسَةٌ مُعَوَّدَةٌ
عن عمران بن حصين قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكي فاكتوينا، فما أفلحن ولا أنجحن "
عن أبي نضرة، أن فتى سأل عمران بن حصين عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فعدل إلى مجلس العوقة فقال: إن هذا الفتى سألني عن صلاة رسول الله صل...
عن عمران بن حصين، أن رجلا من الأنصار أعتق ستة مملوكين له عند موته، وليس له مال غيرهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لقد هممت أن لا أصلي عل...
عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه "، فقام فصفنا خلفه، فإني لفي الصف الثاني فصلى عليه
عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم " صلى ثلاث ركعات، فسلم فقيل له: فقام فصلى ركعة فسلم، ثم سجد سجدتين وهو جالس "
عن عمران بن حصين قال: قال رجل: يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم.<br> قال: فيم يعمل العاملون؟ قال: " اعملوا فكل ميسر " أو كما قال
عن عمران بن حصين قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وس...
عن أبي نضرة قال: مر عمران بن حصين بمجلسنا فقام إليه فتى من القوم فسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو والحج والعمرة، فجاء فوقف علينا...
عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مسير " فعرسوا فناموا عن صلاة الصبح، فلم يستيقظوا حتى طلعت الشمس، فلما ارتفعت وانبسطت أمر إنسا...