20178- حدثنا ثعلبة بن عباد العبدي، من أهل البصرة، قال: شهدت يوما خطبة لسمرة بن جندب، فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بينا أنا وغلام من الأنصار نرمي في غرضين لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين، أو ثلاثة في عين الناظر، اسودت حتى آضت كأنها تنومة، قال: فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته حدثا، قال: فدفعنا إلى المسجد، فإذا هو بأزز، قال: ووافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس، فاستقدم فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم ركع كأطول ما ركع بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك، فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية، قال زهير: حسبته قال: فسلم، فحمد الله، وأثنى عليه، وشهد أنه عبد الله ورسوله، ثم قال: " أيها الناس، أنشدكم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني ذاك، فبلغت رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ، وإن كنتم تعلمون أني بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني ذاك " ، قال: فقام رجال، فقالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك، ثم سكتوا، ثم قال: " أما بعد، فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس، وكسوف هذا القمر، وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وإنهم قد كذبوا، ولكنها آيات من آيات الله يعتبر بها عباده، فينظر من يحدث له منهم توبة، وايم الله، لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في أمر دنياكم وآخرتكم، وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال، ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي تحيى، لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة، وإنه متى يخرج، أو قال: متى ما يخرج، فإنه سوف يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه واتبعه، لم ينفعه صالح من عمله سلف، ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله، وقال حسن الأشيب: بسيئ من عمله سلف، وإنه سيظهر، أو قال: سوف يظهر، على الأرض كلها، إلا الحرم، وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس، فيزلزلون زلزالا شديدا، ثم يهلكه الله وجنوده، حتى إن جذم الحائط، أو قال: أصل الحائط، وقال حسن الأشيب: وأصل الشجرة، لينادي، أو قال: يقول: يا مؤمن، أو قال: يا مسلم، هذا يهودي، أو قال: هذا كافر، تعال فاقتله "، قال: " ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم، وتساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا، وحتى تزول جبال على مراتبها، ثم على أثر ذلك القبض "، قال: ثم شهدت خطبة لسمرة ذكر فيها هذا الحديث، فما قدم كلمة، ولا أخرها عن موضعها
إسناده ضعيف لجهالة ثعلبة بن عباد، ولبعضه شواهد.
أبو كامل: هو مظفر بن مدرك، وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن أبي شيبة ٢/٤٦٩، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (٤١٠) ، وأبو داود (١١٨٤) ، والنسائي ٣/١٤٠- ١٤١، وابن=خزيمة (١٣٩٧) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٢٩ و٣٣٣، وابن حبان (٢٨٥٢) ، والطبراني في "الكبير" (٦٧٩٩) ، والحاكم ١/٣٢٩ و٣٢٩- ٣٣١، والبيهقي ٣/٣٣٩ من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد - وسقط من المطبوع من "صحيح " ابن خزيمة: زهير بن معاوية، ويستدرك من "الإتحاف" ٦/٢٥.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (٤١١) ، والطبراني في "الكبير" (٦٧٩٧) من طريق سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، به.
ورواية البخاري مقتصرة على قوله صلى الله عليه وسلم: "إن كنتم تعلمون أني قصرت عن تبليغ شيء من رسالات ربي" فقالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك.
وسيأتي برقم (٢٠١٩٠) و (٢٠١٩١) وانظر (٢٠١٦٠) و (٢٠١٨٠) .
وانظر الأحاديث في صلاة الكسوف عند حديث ابن عمر السالف برقم (٥٨٨٣) .
قال السندي: "قوله في غرضين " بفتح معجمة ومهملة، أي: هدفين.
"قيد رمحين " بكسر القاف، أي: قدرهما.
"آضت" بالمد، أي: رجعت وصارت.
"تنومة" بفتح مثناه من فوق وتشديد نون: نبت لونه يضرب إلى السواد.
"يتفاقم" أي: يتعاظم.
"تساءلون" بتشديد السين، أي: تتساءلون.
١هـ.
وقوله: "فاستقدم" أي: تقدم للصلاة بهم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في غرضين": - بفتح معجمة ومهملة - أي: هدفين.
"قيد رمحين": - بكسر القاف - أي: قدرهما.
"آضت": - بالمد - أي: رجعت وصارت.
"تنومة": - بفتح مثناة من فوق وتشديد نون - : نبت لونه يضرب إلى السواد.
"ليحدثن": من الإحداث - بالنون الثقيلة - و"شأن هذه الشمس" مرفوع بالفاعلية.
"فدفعنا": على بناء المفعول - أي: أسرعنا إليه حتى كأن دافعا دفعنا.
"بأزز": - بباء الجر وهمزة مفتوحة وزايين معجمتين أولاهما مفتوحة - أي: بجمع كثير، وقد جاء في "أبي داود" - بتقديم الراء المهملة على الزاي المعجمة - من البروز؛ أي: ظاهر للناس، قيل: وهو تصحيف.
"قط": أي: أبدا، فلذلك استعمل في الإثبات، وإلا فهو عندهم لا يستعمل إلا في النفي، والحديث يدل على أنه ركع ركوعا واحدا .
"إن كنتم": كلمة "إن" نافية، وكلمة "لما" - بالتشديد - بمعنى "إلا" للاستثناء.
"فينظر": أي: الله تعالى، قال تعالى: لننظر كيف تعملون [يونس: 14].
"من يحدث": من الحدوث، ورفع "توبة" أو الإحداث ونصب "توبة".
"لاقون": من اللقاء.
أبي تحيا": ضبط: - بكسر المثناة الفوقية وسكون الحاء المهملة - .
"صالح من عمله سلف": حمله: سلف صالح، و"من" بيانية؛ أي: صالح سلف من عمله.
"إلا الحرم": يشمل حرم مكة والمدينة.
"جذم الحائط": - بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة - أي: أصله.
"يتفاقم": أي: يتعاظم.
"تساءلون": - بتشديد السين - أي: تتساءلون.
"القبض": أي: قبض أرواح المؤمنين بالريح، أو قبض أرواح العالم بالنفخ في الصور.
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ حَدَّثَنَا ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ شَهِدْتُ يَوْمًا خُطْبَةً لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بَيْنَا أَنَا وَغُلَامٌ مِنْ الْأَنْصَارِ نَرْمِي فِي غَرَضَيْنِ لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ فِي عَيْنِ النَّاظِرِ اسْوَدَّتْ حَتَّى آضَتْ كَأَنَّهَا تَنُّومَةٌ قَالَ فَقَالَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَاللَّهِ لَيُحْدِثَنَّ شَأْنُ هَذِهِ الشَّمْسِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُمَّتِهِ حَدَثًا قَالَ فَدَفَعْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا هُوَ بَارِزٌ قَالَ وَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فَاسْتَقْدَمَ فَقَامَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا قَامَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا ثُمَّ رَكَعَ كَأَطْوَلِ مَا رَكَعَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ فَوَافَقَ تَجَلِّيَ الشَّمْسِ جُلُوسُهُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ قَالَ زُهَيْرٌ حَسِبْتُهُ قَالَ فَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَشَهِدَ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي قَصَّرْتُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ تَبْلِيغِ رِسَالَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَمَا أَخْبَرْتُمُونِي ذَاكَ فَبَلَّغْتُ رِسَالَاتِ رَبِّي كَمَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُبَلَّغَ وَإِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي بَلَّغْتُ رِسَالَاتِ رَبِّي لَمَا أَخْبَرْتُمُونِي ذَاكَ قَالَ فَقَامَ رِجَالٌ فَقَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَقَضَيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ ثُمَّ سَكَتُوا ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ رِجَالًا يَزْعُمُونَ أَنَّ كُسُوفَ هَذِهِ الشَّمْسِ وَكُسُوفَ هَذَا الْقَمَرِ وَزَوَالَ هَذِهِ النُّجُومِ عَنْ مَطَالِعِهَا لِمَوْتِ رِجَالٍ عُظَمَاءَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَإِنَّهُمْ قَدْ كَذَبُوا وَلَكِنَّهَا آيَاتٌ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَعْتَبِرُ بِهَا عِبَادُهُ فَيَنْظُرُ مَنْ يُحْدِثُ لَهُ مِنْهُمْ تَوْبَةً وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ قُمْتُ أُصَلِّي مَا أَنْتُمْ لَاقُونَ فِي أَمْرِ دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتِكُمْ وَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا آخِرُهُمْ الْأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا عَيْنُ أَبِي يَحْيَى لِشَيْخٍ حِينَئِذٍ مِنْ الْأَنْصَارِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا وَإِنَّهَا مَتَى يَخْرُجُ أَوْ قَالَ مَتَى مَا يَخْرُجُ فَإِنَّهُ سَوْفَ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّهُ فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ لَمْ يَنْفَعْهُ صَالِحٌ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ لَمْ يُعَاقَبْ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ وَقَالَ حَسَنٌ الْأَشْيَبُ بِسَيِّئٍ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ أَوْ قَالَ سَوْفَ يَظْهَرُ عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا إِلَّا الْحَرَمَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ وَإِنَّهُ يَحْصُرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيُزَلْزَلُونَ زِلْزَالًا شَدِيدًا ثُمَّ يُهْلِكُهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَجُنُودَهُ حَتَّى إِنَّ جِذْمَ الْحَائِطِ أَوْ قَالَ أَصْلَ الْحَائِطِ وَقَالَ حَسَنٌ الْأَشْيَبُ وَأَصْلَ الشَّجَرَةِ لَيُنَادِي أَوْ قَالَ يَقُولُ يَا مُؤْمِنُ أَوْ قَالَ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ أَوْ قَالَ هَذَا كَافِرٌ تَعَالَ فَاقْتُلْهُ قَالَ وَلَنْ يَكُونَ ذَلِكَ كَذَلِكَ حَتَّى تَرَوْا أُمُورًا يَتَفَاقَمُ شَأْنُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ وَتَسَاءَلُونَ بَيْنَكُمْ هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْرًا وَحَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَلَى مَرَاتِبِهَا ثُمَّ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ قَالَ ثُمَّ شَهِدْتُ خُطْبَةً لِسَمُرَةَ ذَكَرَ فِيهَا هَذَا الْحَدِيثَ فَمَا قَدَّمَ كَلِمَةً وَلَا أَخَّرَهَا عَنْ مَوْضِعِهَا
عن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نزل القرآن على سبعة أحرف "
عن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب حين انكسفت الشمس، فقال: " أما بعد "
عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " توشكون أن يملأ الله أيديكم من العجم، وقال عفان مرة: من الأعاجم، ثم يكونون أسدا لا يفرون، يقتلون مقاتلتكم،...
عن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا "
عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الجار أحق بالجوار " أو " بالدار "
عن سمرة بن جندب، قال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا، وأمرنا أن ننظفها "
عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البسوا الثياب البياض فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم "
عن سمرة، قال: " قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب، فنهى عن الدباء، والمزفت "، ٢٠١٨٧ - حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد بن جميل، حدثنا ابن المبارك مثله
عن سمرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويماط عنه الأذى، ويسمى "