21052- عن خبابا، يقول: " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء، فلم يشكنا " قال شعبة: " يعني في الظهر "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود- وهو أبو داود الطيالسي-، وغير سعيد بن وهب فمن رجال مسلم.
شعبة: هو ابن الحجاج، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وهو في "مسند" الطيالسي (١٠٥٢) ، ومن طريقه أخرجه أبو عوانة ١/٣٤٥ = وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٦٩٩) من طريق عمرو بن مرزوق، عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/٣٢٣-٣٢٤، ومسلم (٦١٩) ، والنسائي ١/٢٤٧، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١٨٥، وابن المنذر في "الأوسط" ٢/٣٥٨، والطبراني (٣٧٠٠) و (٣٧٠١) و (٣٧٠٢) و (٣٧٠٣) ، والبيهقي ١/٤٣٨-٤٣٩ و٢/١٠٤-١٠٥، والبغوي (٣٥٨) من طرق عن أبي إسحاق، به.
زاد ابن المنذر والطبراني (٣٧٠١) و (٣٧٠٣) : قال: "إذا زالت الشمس فصلوا".
وفي روايات مسلم والنسائي والبيهقي: قيل لأبي إسحاق: أفي الظهر؟ قال: نعم.
قيل: أفي تعجيلها؟ قال: نعم.
وفي رواية الطحاوي: قال أبو إسحاق: كان يعجل الظهر فيشتد عليهم الحر.
وأخرجه الحميدي (١٥٣) ، وابن ماجه (٦٧٥) ، والطحاوي ١/١٨٥، وابن حبان (١٤٨٠) ، والطبراني (٣٦٧٦) و (٣٦٧٧) و (٣٦٧٨) و (٣٦٨٦) و (٣٧٠٤) من طرق عن خباب.
وسيأتي برقم (٢١٠٦٣) .
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود عند ابن ماجه (٦٧٦) ، وإسناده ضعيف.
وفي تعجيل الظهر في أول وقتها عن أنس، سلف برقم (١١٩٧٠) ، وهو متفق عليه: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه.
وعن أبي برزة نضلة بن عبيد، سلف برقم (١٩٧٦٧) : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي الهجير- وهي التي تدعونها الأولى- حين تدحض الشمس.
وعن جابر بن سمرة، سلف برقم (٢١٠١٦) : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي= الظهر إذا دحضت الشمس.
وعن عائشة، سيأتي ٦/١٣٥: ما رأيت أحدا أشد تعجيلا للظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من أبي بكر ولا من عمر.
قوله: "الرمضاء"، قال السندي: كحمراء بضاد معجمة، هي: الرمل الحار لحرارة الشمس.
"فلم يشكنا" من أشكى: إذا أزال شكواه، في "النهاية": شكوا إليه حر الشمس وما يصيب أقدامهم منه إذا خرجوا إلى صلاة الظهر، وسألوه تأخيرها قليلا، فلم يجبهم إلى ذلك.
وقال القرطبي: يحتمل أن يكون هذا قبل أن يأمرهم بالإبراد، ويحتمل أنهم طلبوا زيادة تأخير الظهر على وقت الإبراد، فلم
يجبهم إلى ذلك.
وقيل: معنى: "فلم يشكنا"، أي: لم يحوجنا إلى الشكوى، ورخص لنا في الإبراد.
وعلى هذا يظهر التوفيق بين الأحاديث.
قلنا: وقد جاء الأمر بالإبراد عن غير واحد من الصحابة، ذكرناها عند حديث أبي هريرة السالف برقم (٧١٣٠) .
قال الحافظ في "الفتح" ١/٤٩٣ عند شرحه لحديث أنس السالف ذكره: وفيه تقديم الظهر في أول الوقت، وظاهر الأحاديث الواردة في الأمر بالإبراد يعارضه، فمن قال: الإبراد رخصة، فلا إشكال، ومن قال: سنة، فإما أن يقول: التقديم المذكور رخصة، وإما أن يقول: منسوخ بالأمر بالإبراد.
وأحسن منهما أن يقال: إن شدة الحر أن توجد مع الإبراد، وتكون فائدة الإبراد وجود ظل يمشى فيه إلى المسجد، أو يصلى فيه في المسجد، أشار إلى هذا الجمع القرطبي ثم ابن دقيق العيد، وهو أولى من دعوى تعارض الحديثين.
وانظر في المسألة "الأوسط" لابن المنذر ٢/٣٥٩- ٣٦١، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي ١/١٨٨ و١٨٩.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "الرمضاء": كحمراء - بضاد معجمة - : هي الرمل الحار؛ لحرارة الشمس.
"فلم يشكنا": من أشكى: إذا أزال شكواه.
في "النهاية" شكوا إليه حر الشمس، وما يصيب أقدامهم منه إذا خرجوا إلى صلاة الظهر، وسألوه تأخيرها قليلا ، فلم يجبهم إلى ذلك.
وقال القرطبي: يحتمل أن يكون هذا قبل أن يأمرهم بالإبراد، ويحتمل أنهم طلبوا زيادة تأخير الظهر على وقت الإبراد، فلم يجبهم إلى ذلك.
وقيل: معنى يشكينا؛ أي: لم يحوجنا إلى الشكو، ورخص لنا في الإبراد، وعلى هذا يظهر التوفيق بين الأحاديث.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ سَمِعْتُ خَبَّابًا يَقُولُ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّمْضَاءَ فَلَمْ يُشْكِنَا قَالَ شُعْبَةُ يَعْنِي فِي الظُّهْرِ
عن أبيه خباب بن الأرت، مولى بني زهرة، وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: راقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ليلة صلاها رسو...
عن حارثة، قال: أتينا خبابا، نعوده، فقال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يتمنين أحدكم الموت لتمنيته " (1) 21055- عن عبد الله ب...
عن خبابا: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر؟ قال: " نعم ".<br> قال: فمن أين كنتم تعلمون؟ قال: " بتحرك لحيته "
عن خباب، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل الكعبة، متوسدا بردة له، فقلنا: يا رسول الله، ادع الله لنا، واستنصره، قال: فاحمر لونه أو تغي...
عن خباب، قال: هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله، فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئا، منهم: مصعب بن عمير، قتل يو...
عن خباب، نعوده، وهو يبني حائطا له، فقال: المسلم يؤجر في كل شيء إلا ما يجعل في هذا التراب.<br> وقد اكتوى سبعا في بطنه، وقال: " لولا أن رسول الله صلى ال...
عن خباب: بأي شيء كنتم تعرفون قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر؟ قال: " باضطراب لحيته "
، عن خباب، قال: قيل له: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: " نعم ".<br> قيل: بأي شيء كنتم تعرفون ذلك؟ قال: "باضطراب لحيته "(1)...
عن خباب، قال: " شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء، فما أشكانا " يعني في الصلاة وقال ابن جعفر: " فلم يشكنا "