21070-
قال: وشكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: يا رسول الله، ألا تستنصر الله لنا؟ فجلس محمرا وجهه، فقال: " والله لقد كان من كان قبلكم يؤخذ فتجعل المناشير على رأسه، فيفرق بفرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه " فذكر معناه إلا أنه قال: لم تنقصهم الدنيا شيئا.
" ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب، لا يصرفه عن دينه شيء "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يزيد: هو ابن هارون.
وأخرجه أبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" ٤/٤١٨ من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرج القطعة الثانية منه البخاري (٦٤٣١) من طريق يحيى بن سعيد، عن= إسماعيل بن أبي خالد، به.
وأخرج القطعة الثانية أيضا ابن أبي شيبة ١٤/٨، وأبو نعيم في "الحلية" ١/١٤٥ من طريق شقيق بن سلمة، عن خباب.
وأخرج الحاكم ٣/٣٨٣ من طريق حارثة بن مضرب عن خباب، قال: لقد خشيت أن يذهب بأجورنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصبنا بعده من الدنيا.
وانظر (٢١٠٥٩) .
ولقوله: شكونا إلى رسول الله وهو متوسد .
إلخ.
انظر (٢١٠٥٧) .
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن يزيد - وهو الكلاعي الواسطي- فقد روى له أبو داود والترمذي والنسائي وهو ثقة.
وانظر ما قبله.
قَالَ وَشَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَسْتَنْصِرُ اللَّهَ تَعَالَى لَنَا فَجَلَسَ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ فَقَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ فَتُجْعَلُ الْمَنَاشِيرُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُفَرَّقُ بِفِرْقَتَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَحَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ لَمْ تُنْقِصْهُمْ الدُّنْيَا شَيْئًا وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ وَعَصَبٍ لَا يَصْرِفُهُ عَنْ دِينِهِ شَيْءٌ
عن بنت لخباب، قالت: خرج خباب في سرية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا، حتى كان يحلب عنزا لنا، فكان يحلبها في جفنة لنا، فكانت تمتلئ حتى تطفح...
عن حارثة بن مضرب، قال: دخلت على خباب، وقد اكتوى سبعا فقال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يتمنى أحدكم الموت " لتمنيته " ولقد رأ...
عن خباب، قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ متوسد بردة في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا الله، أولا تستنصر لنا؟ فقال: " قد كان ا...
ن عبد الله بن خباب بن الأرت، حدثني أبي خباب بن الأرت، قال: إنا لقعود على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ننتظر أن يخرج لصلاة الظهر، إذ خرج علينا، فقا...
عن خباب بن الأرت، قال: " كنت رجلا قينا، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه، فقال: لا، والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد.<br> فقلت: والله لا أكف...
عن خباب، قال: " كنت رجلا قينا، وكان لي على العاص بن وائل حق، فأتيته أتقاضاه فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: لا والله، لا أكفر بمحمد صلى الله عليه...
عن خباب، قال: هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا من مات ولم يأكل من أجره شيئا، منهم: مصعب بن عمير، لم يترك إلا نمرة إذا غطوا بها رأسه بدت رجل...
عن خباب: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: " نعم ".<br> قال: فقلنا: فبأي شيء كنتم تعرفون ذلك؟ قال: فقال: " باضطراب لحيته...
عن قيس، قال: أتيت خبابا، أعوده، وقد اكتوى سبعا في بطنه، وسمعته يقول: " لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت " لدعوت به