21250-
عن جابر بن عبد الله، قال: بينا نحن صفوفا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر، إذ رأيناه يتناول شيئا بين يديه وهو في الصلاة ليأخذه، ثم تناوله ليأخذه، ثم حيل بينه وبينه، ثم تأخر وتأخرنا، ثم تأخر الثانية وتأخرنا، فلما سلم قال أبي بن كعب،: يا رسول الله، رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئا لم تكن تصنعه.
قال: "إنه عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة، فتناولت قطفا من عنبها لآتيكم به، ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض ولا يتنقصونه، فحيل بيني وبينه، وعرضت علي النار، فلما وجدت حر شعاعها تأخرت، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن اؤتمن أفشين، وإن سألن أحفين، قال زكريا بن عدي: ألحفن، وإن أعطين لم يشكرن، ورأيت فيها لحي بن عمرو يجر قصبه، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم " (٢) قال معبد: أي رسول الله، يخشى علي من شبهه، فإنه والد؟ قال: "لا، أنت مؤمن وهو كافر، وهو أول من جمع العرب على الأصنام "(1) 21251- عن الطفيل بن أبي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله(2)
(١) إسناده ضعيف لتفرد عبد الله بن محمد بن عقيل به بهذه السياقة، وهو من مسند جابر بن عبد الله، وسلف برقم (١٤٨٠٠) في مسنده عن زكريا بن عدي وحسين المروذي، عن عبيد الله ابن عمرو الرقي، وسلف الكلام عليه هناك.
وقد رواه عبد الله بن محمد بن عقيل على وجه آخر، فجعله من مسند أبي بن كعب، وهو الحديث الآتي بعده.
(٢) إسناده ضعيف لتفرد عبد الله بن محمد بن عقيل بسياقته، وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بينا نحن صفوفا ": هكذا - بالنصب - في النسخ، فهو حال من المستتر في الخبر الذي هو الظرف.
"فحيل.
.
.
إلخ": لعل ذلك ليبقى الإيمان بالغيب، ولا يصير الأمر عيانا .
"وأكثر من رأيت فيها النساء": لعل بعض الناس يدخلها في عالم البرزخ، أو لعله رأى علامات لدخولهن يوم القيامة، وإلا فالذي جاء في الأحاديث لا بالدخول فيها، وعليه حمل قوله تعالى: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا [غافر: 46] والله تعالى أعلم.
"لحي بن عمرو": قيل: المشهور: عمرو بن لحي.
"قصبه": - بضم فسكون - : أمعاء البطن، وهو أول من أتى برسوم الكفر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ صُفُوفًا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ إِذْ رَأَيْنَاهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ لِيَأْخُذَهُ ثُمَّ تَنَاوَلَهُ لِيَأْخُذَهُ ثُمَّ حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ثُمَّ تَأَخَّرَ وَتَأَخَّرْنَا ثُمَّ تَأَخَّرَ الثَّانِيَةَ وَتَأَخَّرْنَا فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ الْيَوْمَ تَصْنَعُ فِي صَلَاتِكَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ قَالَ إِنَّهُ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنْ الزَّهْرَةِ فَتَنَاوَلْتُ قِطْفًا مِنْ عِنَبِهَا لِآتِيَكُمْ بِهِ وَلَوْ أَخَذْتُهُ لَأَكَلَ مِنْهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَا يَتَنَقَّصُونَهُ فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَلَمَّا وَجَدْتُ حَرَّ شُعَاعِهَا تَأَخَّرْتُ وَأَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ فِيهَا النِّسَاءُ اللَّاتِي إِنْ اؤْتُمِنَّ أَفْشَيْنَ وَإِنْ سَأَلْنَ أَحْفَيْنَ قَالَ أَبِي قَالَ زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ أَلْحَفْنَ وَإِنْ أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ وَرَأَيْتُ فِيهَا لُحَيَّ بْنَ عَمْرٍو يَجُرُّ قُصْبَهُ وَأَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ مَعْبَدُ بْنُ أَكْثَمَ قَالَ مَعْبَدٌ أَيْ رَسُولَ اللَّهِ يُخْشَى عَلَيَّ مِنْ شَبَهِهِ فَإِنَّهُ وَالِدٌ قَالَ لَا أَنْتَ مُؤْمِنٌ وَهُوَ كَافِرٌ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْعَرَبَ عَلَى الْأَصْنَامِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ
عن الطفيل بن أبي، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب الناس إلى جانب ذلك الجذع، فقال رجل من أصح...
عن الطفيل، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة، كنت إمام النبيين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخر "
وقال: "لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الأنصار واديا، أو قال: شعبا، لكنت من الأنصار "
عن ثوير، عن أبيه، عن الطفيل، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {وألزمهم كلمة التقوى} قال: "لا إله إلا الله "
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة، كنت إمام النبيين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، ولا فخر "
عن الطفيل بن أبي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا، أو قال: واديا، لكنت مع الأنص...
عن الطفيل بن أبي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا، أو قال: واديا، لكنت مع الأنص...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة، كنت إمام النبيين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخر " والحديث على لفظ زكريا بن عدي
عن ابن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع، وكان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى جنب ذلك الجذع، فقال رجال من أصحابه:...