21484-
عن أبي سلام، قال أبو ذر: على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه.
قلت: يا رسول الله، من أين أتصدق وليس لنا أموال؟ قال: "لأن من أبواب الصدقة التكبير، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر، وتهدي الأعمى، وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك، ولك في جماعك زوجتك أجر " قال أبو ذر: كيف يكون لي أجر في شهوتي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات، أكنت تحتسب به؟ " قلت: نعم.
قال: "فأنت خلقته؟ " قال: بل الله خلقه.
قال: "فأنت هديته؟ " قال: بل الله هداه.
قال: "فأنت ترزقه؟ " قال: بل الله كان يرزقه.
قال: "كذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامه، فإن شاء الله أحياه، وإن شاء أماته، ولك أجر "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٠٢٧) ، والبيهقي في "الشعب" (١١١٧١) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا ابن حبان (٣٣٧٧) ، والبيهقي في "الشعب" (٧٦١٨) من طريق سعيد بن أبي هلال، عن أبي سعيد المهري، عن أبي ذر- ووقف فيه إلى قوله: "كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك".
وأخرجه كذلك الطبراني في "مسند الشاميين" (٨١٠) من طريق بشر بن العلاء بن زبر، عن حكيم بن حزام، عن أبي ذر- وذكر في أوله فضل التكبير والتسبيح والتحميد دبر كل صلاة بمثل الحديث السالف برقم (٢١٤١١) .
وانظر ما سلف برقم (٢١٣٦٣) و (٢١٤٧٣) .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ مُبَارَكٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ قَالَ أَبُو ذَرٍّ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَى نَفْسِهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَيْنَ أَتَصَدَّقُ وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ قَالَ لِأَنَّ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ التَّكْبِيرَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنْ الْمُنْكَرِ وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَالْعَظْمَ وَالْحَجَرَ وَتَهْدِي الْأَعْمَى وَتُسْمِعُ الْأَصَمَّ وَالْأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ وَتُدِلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ وَلَكَ فِي جِمَاعِكَ زَوْجَتَكَ أَجْرٌ قَالَ أَبُو ذَرٍّ كَيْفَ يَكُونُ لِي أَجْرٌ فِي شَهْوَتِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ وَلَدٌ فَأَدْرَكَ وَرَجَوْتَ خَيْرَهُ فَمَاتَ أَكُنْتَ تَحْتَسِبُ بِهِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَأَنْتَ خَلَقْتَهُ قَالَ بَلْ اللَّهُ خَلَقَهُ قَالَ فَأَنْتَ هَدَيْتَهُ قَالَ بَلْ اللَّهُ هَدَاهُ قَالَ فَأَنْتَ تَرْزُقُهُ قَالَ بَلْ اللَّهُ كَانَ يَرْزُقُهُ قَالَ كَذَلِكَ فَضَعْهُ فِي حَلَالِهِ وَجَنِّبْهُ حَرَامَهُ فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحْيَاهُ وَإِنْ شَاءَ أَمَاتَهُ وَلَكَ أَجْرٌ
عن الأحنف بن قيس، قال: قدمت المدينة وأنا أريد العطاء من عثمان بن عفان، فجلست إلى حلقة من حلق قريش، فجاء رجل عليه أسمال له قد لف ثوبا على رأسه، قال: "ب...
عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، أوصني.<br> قال: "إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها ".<br> قال: قلت: يا رسول الله، أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال:...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: من عمل حسنة، فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو أغفر، ومن عمل...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتم "
عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر، إنه سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فإن أنت أدركتهم فصل الصلاة لوقتها، و...
عن أبي ذر، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة، فلما رآني مقبلا، قال: "هم الأخسرون ورب الكعبة " فقلت: ما لي؟ لعلي أنزل في ش...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار، وآخر أهل الجنة دخولا الجنة، يؤتى برجل فيقول: نحوا كبار ذنوب...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر، ارفع بصرك فانظر أرفع رجل تراه في المسجد " قال: فنظرت، فإذا رجل جالس عليه حلة، قال: فقلت:...
ن أبي ذر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أشد أمتي لي حبا قوم يكونون، أو يجيئون، بعدي، يود أحدهم أنه أعطى أهله وماله وأنه رآني "