21530-
عن أبي ذر، حديث، فكنت أحب أن ألقاه فلقيته، فقلت له: يا أبا ذر، بلغني عنك حديث فكنت أحب أن ألقاك فأسألك عنه، فقال: قد لقيت فاسأل.
قال: قلت: بلغني أنك تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله " قال: نعم، فما أخالني أكذب على خليلي محمد صلى الله عليه وسلم، ثلاثا يقولها، قال: قلت: من الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل؟ قال: رجل غزا في سبيل الله، فلقي العدو مجاهدا محتسبا فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا} [الصف: ٤] ، ورجل له جار يؤذيه، فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه بموت أو حياة، ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكرى والنعاس، فينزلون في آخر الليل فيقوم إلى وضوئه وصلاته " قال: قلت: من الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: "الفخور المختال، وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل: {إن الله لا يحب كل مختال فخور} والبخيل المنان، والتاجر أو البياع الحلاف " قال: قلت: يا أبا ذر، ما المال؟ قال: فرق لنا وذود، يعني بالفرق: غنما يسيرة، قال: قلت: لست عن هذا أسأل، إنما أسألك عن صامت المال؟ قال: ما أصبح لا أمسى، وما أمسى لا أصبح.
قال: قلت: يا أبا ذر، ما لك ولإخوتك قريش؟ قال: والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين الله حتى ألقى الله ورسوله ثلاثا يقولها
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الأسود بن شيبان، فمن رجال مسلم.
يزيد شيخ المصنف: هو ابن هارون، ويزيد أبو العلاء: هو ابن عبد الله بن الشخير.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٧٨٤) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد، دون القطعة الأخيرة منه.
= وأخرجه الطيالسي (٤٦٨) ، ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (١٢٨) ، والبيهقي ٩/١٦٠، وأخرجه البزار في "مسنده" (٣٩٠٨) ، والطحاوي (٢٧٨٤) من طريق أبي عامر العقدي، والطحاوي أيضا (٢٧٨٤) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٨/١٣٢ من طريق أبي نعيم، والطبراني في "الكبير" (١٦٣٧) ، والحاكم ٢/٨٨ - ٨٩ من طريق مسلم بن إبراهيم، أربعتهم
(الطيالسي وأبو عامر وأبو نعيم ومسلم بن إبراهيم) عن الأسود بن شيبان، به.
وانظر ما سلف برقم (٢١٣٤٠) .
قال السندي: "الكرى" بفتحتين: النعاس ومبادئ النوم.
"فرق" بكسر فاء وسكون راء، قطيع من الغنم كبير.
"ما أصبح" ماض من الإصباح.
"لا أمسي" صيغة المتكلم من التمسية، أي: لا أخليه إلى المساء، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "حتى يشق عليهم الكرى": - بفتحتين - : النعاس ومبادئ النوم.
"فرق": - بكسر فاء وسكون راء - : قطيع من الغنم العظام.
"ما أصبح": ماض من الإصباح.
"لا أمسي": صيغة المتكلم من التمسية؛ أي: لا أخليه إلى المساء، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ يَزِيدَ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ بَلَغَنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثٌ فَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاهُ فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا ذَرٍّ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ فَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهُ فَقَالَ قَدْ لَقِيتَ فَاسْأَلْ قَالَ قُلْتُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ نَعَمْ فَمَا أَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا يَقُولُهَا قَالَ قُلْتُ مَنْ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ مُجَاهِدًا مُحْتَسِبًا فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ وَأَنْتُمْ تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا } وَرَجُلٌ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ بِمَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ وَرَجُلٌ يَكُونُ مَعَ قَوْمٍ فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَشُقَّ عَلَيْهِمْ الْكَرَى أَوْ النُّعَاسُ فَيَنْزِلُونَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ فَيَقُومُ إِلَى وُضُوئِهِ وَصَلَاتِهِ قَالَ قُلْتُ مَنْ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمْ اللَّهُ قَالَ الْفَخُورُ الْمُخْتَالُ وَأَنْتُمْ تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } وَالْبَخِيلُ الْمَنَّانُ وَالتَّاجِرُ وَالْبَيَّاعُ الْحَلَّافُ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا الْمَالُ قَالَ فِرْقٌ لَنَا وَذَوْدٌ يَعْنِي بِالْفِرْقِ غَنَمًا يَسِيرَةً قَالَ قُلْتُ لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ صَامِتِ الْمَالِ قَالَ مَا أَصْبَحَ لَا أَمْسَى وَمَا أَمْسَى لَا أَصْبَحَ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا لَكَ وَلِإِخْوَتِكَ قُرَيْشٍ قَالَ وَاللَّهِ لَا أَسْأَلُهُمْ دُنْيَا وَلَا أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ثَلَاثًا يَقُولُهَا
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أناسا من أمتي سيماهم التحليق، يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الر...
عن عمرو بن مرة، قال: سمعت سويد بن الحارث، قال: سمعت أبا ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا، قال شعبة ": أو قال: ما...
عن أبي ذر، قال: أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبرد أبرد "، أوقال: "انتظر انتظر "، وقال: "إن شدة الحر م...
عن الأحنف بن قيس، قال:بينما أنا في حلقة إذ جاء أبو ذر، فجعلوا يفرون منه، فقلت: لم يفر منك الناس؟ قال: "إني أنهاهم عن الكنز الذي كان ينهاهم عنه رسول ال...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها "
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتق الله حيثما كنت، وخالق الناس بخلق حسن، وإذا عملت سيئة، فاعمل حسنة تمحها "
عن أبي ذر، قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة "
عن جسرة، أنها سمعت أبا ذر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية ليلة يرددها "
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اغتسل أو تطهر، فأحسن الطهور، ولبس من أحسن ثيابه، ومس ما كتب الله له من طيب أو دهن أهله، ثم أتى الجمعة،...