يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج - مسند أحمد

21678- عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاءني جبريل، فقال: يا محمد، مر أصحابك، فليرفعوا أصواتهم بالتلبية، فإنها من شعائر الحج "

أخرجه أحمد في مسنده

إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المطلب بن عبد الله ابن حنطب، وخلاد بن السائب -وهو ابن خلاد الأنصاري- فقد روى لهما أصحاب السنن، وهما ثقتان.
وأخرجه ابن ماجه (٢٩٢٣) ، وابن خزيمة (٢٦٢٨) ، وابن حبان (٣٨٠٣) ، والطبراني في "الكبير" (٥١٧٠) ، والحاكم ١/٤٥٠ من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
= وأخرجه ابن سعد ٢/١٧٨ من طريق أبي أحمد الزبيري، وعبد بن حميد (٢٧٤) ، والبيهقي ٥/٤٢ من طريق عبد الرزاق، كلاهما عن سفيان الثوري، به.
ولفظه عند ابن سعد: " .
فقال لي: ارفع صوتك بالإهلال .
".
وخالف أبا أحمد الزبيري وعبد الرزاق قبيصة بن عقبة عند البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/١٥٠، والطبراني في "الكبير" (٥١٦٨) ، ومعاذ بن هشام عند الطبراني (٥١٦٩) ، فقالا: خلاد بن السائب عن أبيه عن زيد بن خالد، بزيادة: عن أبيه، وهذه رواية غير محفوظة.
وأخرجه البخاري في "تاريخه" ٤/١٥٠، والبزار في "مسنده" (٣٧٦٣) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٧٨٤) ، والطبراني (٥١٧١) و (٥١٧٢) من طريق موسى بن عقبة، عن عبد الله بن أبي لبيد، به.
ولفظه عند الطحاوي: "فقال لي: ارفع صوتك بالإهلال".
وخالف موسى بن عقبة -وهو ثقة من رجال الشيخين- أسامة بن زيد الليثي -وهو حسن الحديث- عند ابن خزيمة (٢٦٣٠) ، والحاكم ١/٤٥٠، والبيهقي ٥/٤٢، فقال: عن ابن أبي لبيد عن المطلب عن أبي هريرة، وقد سلف في مسنده برقم (٨٣١٤) ، وبينا هناك أن أسامة بن زيد الليثي قد أخطأ فيه.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٦٢٩) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٥٧٨٥) من طريق موسى بن عقبة، عن المطلب، عن خلاد، عن زيد بن خالد، ولفظه عند ابن خزيمة: "أتاني جبريل فقال لي: أشعر بالتلبية، فإنها شعار الحج ".
وروي الحديث من طريق عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن خلاد بن السائب بن خلاد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سلف في مسنده برقم (١٦٥٦٧) ، وهذا هو الذي صححه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "العلل" ١/٣٧٧.
وقال ابن حبان: سمع هذا الخبر خلاد بن السائب من أبيه، ومن زيد بن خالد الجهني، ولفظاهما مختلفان، وهما طريقان محفوظان.
= وقال الحاكم: هذه الأسانيد كلها صحيحة وليس يعلل واحد منها الآخر، فإن السلف رضي الله عنهم كان يجتمع عندهم الأسانيد لمتن واحد كما يجتمع عندنا الآن.