21907-
عن حديث أبي مرة، أن أبا واقد الليثي، حدثه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر ثلاثة نفر، فجاء أحدهم، فوجد فرجة في الحلقة، فجلس وجلس الآخر من ورائهم، وانطلق الثالث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بخبر هؤلاء النفر؟ " قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: " أما الذي جاء فجلس فأوى، فآواه الله، والذي جلس من ورائكم فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الذي انطلق، فرجل أعرض، فأعرض الله عنه "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث ابن سعيد العنبري، وأبو مرة: اسمه يزيد: مولى عقيل بن أبي طالب، ويقال: مولى أخته أم هانىء.
وأخرجه مسلم (٢١٧٦) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٠١) ، وأبو يعلى (١٤٤٥) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٩/ورقة ١٩٢ من طريق عبد الصمد ابن عبد الوارث العنبري، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢١٧٦) ، وأبو عوانة في الاستئذان كما في "إتحاف المهرة"، والطبراني في "الكبير" (٣٣٠٩) ، والبيهقي ٣/٢٣٤، وابن عساكر ١٩/ورقة ١٩٢ من طريق أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، به.
ووقع عند أبي عوانة وابن عساكر: "مولى أبي مرة" بدل: "أبي مرة"، قال ابن عساكر: كذا قال أبان، ورواه حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن إسحاق بن عبد الله، عن أبي مرة، وهو الصواب، وهكذا رواه مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله.
ووقع في مطبوع "الطبراني": "عن إسحاق بن عبد الله، عن مولاه، عن أبي واقد الليثي" ونرى أنه تحريف، وصوابه: "عن إسحاق بن عبد الله، عن مولى أبي مرة، عن أبي واقد الليثي" كما هي رواية أبي عوانة وابن عساكر، والله أعلم.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٦٠، ومن طريقه البخاري (٦٦) و (٤٧٤) ، ومسلم (٢١٧٦) ، والترمذي (٢٧٢٤) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٩٠١) و (٩٠٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٠٠) ، وأبو عوانة في الاستئذان كما في "إتحاف المهرة"، وابن حبان (٨٦) ، والطبراني (٣٣٠٨) ، والبيهقي ٣/٢٣١-٢٣٢، والبغوي (٣٣٣٤) ، وابن عساكر ١٩/ورقة ١٩٢ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، به.
وفي الباب عن أبي خنيس -وقيل: حبيش- الغفاري وفيه قصة عند ابن أبي عاصم (٢٧٦٨) ، والدولابي في "الكنى" ١/٢٦، والطبراني في "الأوسط" (٣٥٥٢) ، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" ٤/٣٨٢، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/٦٨.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فأوى": - بلا مد - أي: انضم إلى حلقة أهل الخير.
"فآواه الله ": - بالمد - أي: فضمه الله إليهم، وجعله منهم، وذلك لأنه أسبق الثلاثة إلى الحلقة.
"فاستحيا": من الانصراف عن أهل الخير بعد أن أراده كما جاء.
"فاستحيا الله منه ": أي: فهو ممن يغفر له.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَرْبٌ يَعْنِي ابْنَ شَدَّادٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي مُرَّةَ أَنَّ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فَجَاءَ أَحَدُهُمْ فَوَجَدَ فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ وَجَلَسَ الْآخَرُ مِنْ وَرَائِهِمْ وَانْطَلَقَ الثَّالِثُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَبَرِ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَمَّا الَّذِي جَاءَ فَجَلَسَ فَأَوَى فَآوَاهُ اللَّهُ وَالَّذِي جَلَسَ مِنْ وَرَائِكُمْ فَاسْتَحَى فَاسْتَحَى اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الَّذِي انْطَلَقَ رَجُلٌ أَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ
عن نافع بن سرجس، قال: عدنا أبا واقد الكندي، في مرضه الذي توفي فيه، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة بالناس، وأطول الناس صلاة لنف...
عن ابن أبي واقد الليثي، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأزواجه في حجة الوداع: " " هذه، ثم ظهور الحصر " "
عن أبي واقد الليثي، قال: سألني عمر عما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العيدين؟، قال سريج: بم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخروج...
عن نافع بن سرجس، أنه دخل على أبي واقد الليثي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أخف الن...
عن سفيان بن أبي زهير، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من اقتنى كلبا لا يغني من زرع أو ضرع، نقص من عمله كل يوم قيراط " قال السائب: فقلت لسفيان:...
عن بسر بن سعيد، أخبره، أنه سمع في مجلس الليثيين، يذكرون أن سفيان، أخبرهم: أن فرسه أعيت بالعقيق وهو في بعث بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلي...
عن سفيان بن أبي زهير البهزي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم...
عن السائب بن يزيد، أنه أخبره أنه، سمع سفيان بن أبي زهير، وهو رجل من شنوءة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يحدث ناسا معه عند باب المسجد، يقول: سمعت...
عن سفينة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك الملك " قال سفينة: " أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة ع...