22239-
عن أبي أمامة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له بها النار، وحرم عليه الجنة ".
فقال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله؟ قال: " وإن قضيبا من أراك " (1) 22240- عن معبد بن كعب، فذكر مثله إلا أنه قال: عن أبي أمامة بن سهل أحد بني حارثة قال أبو عبد الرحمن: هذا أبو أمامة الحارثي، وليس هو أبا أمامة الباهلي (2)
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير العلاء -وهو ابن عبد الرحمن الحرقي- فمن رجال مسلم، وغير سليمان بن داود الهاشمي، فقد أخرج له البخاري في "خلق أفعال العباد" وأصحاب السنن، وهو ثقة.
= وأخرجه الدارمي (٢٦٠٣) ، ومسلم (١٣٧) (٢١٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٨/٢٤٦، وفي "الكبرى" (٥٩٨٠) ، وأبو عوانة في "مسنده" بإثر الحديث (٨٨) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/١٧٩، وفي "شعب الإيمان" (٤٨٣٩) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/١٧-١٨ من طرق عن إسماعيل بن
جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عوانة بإثر الحديث (٨٨) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٢٥-٢٦، وابن حبان (٥٠٨٧) ، والطبراني في "الكبير" (٧٩٦) و (٧٩٨) ، وفي "الأوسط" (١١٩٠) و (٩٢١٥) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٨٥) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/٢٦٥، والواحدي في "الوسيط" ١/٤٥٤ من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٠٠) من طريق عقيل بن خالد الأيلي، عن معبد بن كعب، به.
وأخرجه الدارمي (٢٦٠٤) ، ومسلم (١٣٧) (٢١٩) ، وابن ماجه (٢٣٢٤) ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في كتابه في تفسير القرآن كما في "التمهيد" ٢٠/٢٦٦، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٨١) ، والدولابي في "الكنى" ١/١٢، والطبراني في "الكبير" (٧٩٩) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٢/١١٣-١١٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/٢٦٥، والمزي في ترجمة محمد بن كعب من
"تهذيبه" ٢٦/٣٤٨-٣٤٩ من طريق الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب، عن أخيه عبد الله بن كعب، به.
ووقع في إسناده في "التمهيد": "محمد بن كعب القرظي" بدل "محمد بن كعب بن مالك الأنصاري"، وهو خطأ نبه عليه الحافظ ابن عبد البر عقب الحديث.
وأخرجه إسماعيل بن إسحاق القاضي كما في "التمهيد" ٢٠/٢٦٦، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٤٤) و (٤٤٥) و (٥٩٢٨) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٢ /١١٢-١١٣ من طريق عمر بن يونس اليمامي، عن عكرمة ابن عمار، عن طارق بن عبد الرحمن، قال: سمعت عبد الله بن كعب = -وأبوه كعب أحد الثلاثة الذين خلفوا-، حدثني أبو أمامة وهو مسند ظهره إلى هذه السارية من سواري المسجد -مسجد النبي صلى الله عليه وسلم-، قال: كنت أنا وأبوك كعب بن مالك وأخوك محمد بن كعب قعودا عند هذه السارية، ونحن نذكر الرجل يحلف على مال الرجل، فيقتطعه بيمينه كاذبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما رجل حلف بمال كاذبا، فاقتطعه بيمينه، فقد برئت منه الجنة، ووجبت له النار"، فقال أخوك محمد بن كعب: يا رسول الله، وإن كان قليلا؟ قال: فقلب مسواكا بين إصبعيه، وقال: "وإن كان سواكا من أراك، وإن كان عودا من أراك".
ورواية الطحاوي في الموضع الثاني مختصرة، ولم يسق أبو نعيم لفظه، واقتصر على قوله: فسمى هذا الرجل -أي: السائل للنبي صلى الله عليه وسلم- محمد ابن كعب.
وقال أبو نعيم عقبه: رواه عنه -أي: عن عكرمة بن عمار- أبو حذيفة -وهو موسى بن مسعود النهدي- وعمر بن يونس اليمامي، وهو وهم؛ لأن النضر بن محمد الجرشي رواه عن عكرمة ولم يذكر محمدا في القصة، ورواه معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله، عن أبي أمامة، فلم يذكر محمدا في القصة، رواه عن معبد العلاء بن عبد الرحمن .
ورواه أيضا عن معبد عقيل بن خالد، فلم يذكر واحد منهم في حديثه عن عبد الله ابن كعب: أن الرجل كان اسمه محمد بن كعب، والصحيح من ذكر محمد ابن كعب في هذا الحديث: أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة.
قلنا: وقد وافق أبا نعيم على أن ذكر محمد بن كعب في هذا الحديث وهم الحافظ الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" ٢/٦١، وكلام أبي نعيم يشعر أن الوهم فيه ممن دون عكرمة بن عمار، قلنا: ويحتمل أن يكون الوهم فيه من عكرمة بن عمار، فإن فيه كلاما، أو من طارق بن عبد الرحمن -وهو ابن القاسم القرشي الحجازي-، فقد تفرد بالرواية عنه عكرمة بن عمار، ولم يوثقه غير ابن
حبان والعجلي، لذا قال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف، وقال النسائي: ليس بالقوي.
قال الذهبي: فما أدري أراد هذا أو الأول؟ يعني طارق بن = عبد الرحمن البجلي الأحمسي.
وأغرب ابن حجر، فقال في "التقريب": ثقة!
وسيتكرر الحديث بإسناده ومتنه في القسم المستدرك في آخر مسند الأنصار برقم (٢٤٠٠٩/٥٦) .
وسيأتي أيضا برقم (٢٤٠٠٩/٥٧) من طريق مالك بن أنس، عن العلاء بن عبد الرحمن.
وسيأتي من طريق محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب في الذي بعده.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٠١٩) ، والدولابي في "الكنى" ١/١٢-١٣، والطبراني في "الكبير" (٧٩٥) من طريق سعيد بن أبي مريم عن عبد الله بن المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة، عن أبيه، عن عبد الله ابن عطية، عن عبد الله بن أنيس، عن أبي أمامة بن ثعلبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف عند منبري هذا بيمين كاذبة يستحل بها مال امرئ مسلم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه عدلا ولا صرفا".
وفي حديث الطبراني زيادة.
وفيه المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة وعبد الله بن عطية، وهما مجهولان.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧١٩٠) من طريق عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي، عن أبي أمامة.
دون قوله: "فقال له رجل .
إلخ".
وفيه عبد الله بن خراش بن حوشب الشيباني، وهو منكر الحديث.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٦٦٣٠) ، والطبراني في "الكبير" (٨٠١) ، والحاكم ٤/٢٩٤ من طريق عبد الحميد ابن جعفر، عن عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن كعب، عن ثعلبة أبي أمامة الحارثي.
ولفظه عندهم: "من اقتطع مال مسلم بيمين كاذبة، كانت نكتة سوداء في قلبه، لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة"، وزاد الحاكم في أوله قصة.
وإسناده حسن.
وعبد الله بن ثعلبة: هو عبد الله بن أبي أمامة الحارثي الأنصاري، فقد قيل في اسم أبي أمامة الحارثي: ثعلبة، وقد يكون منسوبا إلى جده.
وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (٣٥٧٦) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "من أراك" الأراك: واحدته أراكة، وهي شجرة طويلة خضراء ناعمة كثيرة الورق والأغصان، تتخذ من فروعها وعروقها المساويك.
(٢) حديث صحيح، محمد بن إسحاق -وهو ابن يسار المدني- وإن كان مدلسا وقد عنعنه، إلا أنه قد توبع.
وقد اختلف عليه في هذا الحديث كما قال الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" ٢/٨-٩: فرواه محمد بن سلمة، عنه، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أبي أمامة.
وقال موسى بن أعين: عنه، عن معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة (قلنا: تابع موسى بن أعين على هذا
الوجه يزيد بن هارون كما في رواية المصنف هنا وغيره، وهو الصواب) .
وقال بعضهم: عنه، عن معبد بن كعب، عن عمه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (قلنا: رواه كذلك سفيان بن عيينة عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار": ٤٤٩) إلا أن سفيان شك فيه، فقال: "عن أبيه، أو عن عمه، عن النبي صلى الله عليه وسلم" ورواه عن سفيان من هذا الوجه الشافعي في "السنن المأثورة" (٤٤٣) ، فقال: "عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم" هكذا على التحقيق من غير شك.
وأخرجه المزي في ترجمة أبي أمامة الحارثي من "تهذيب الكمال" ٣٣/٥٠ من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٦٦٢٨) ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في كتابه في تفسير القرآن كما في "التمهيد" ٢٠/٢٦٧ من طريق يزيد بن هارون، به.
وانظر ما قبله.
وسيأتي مكررا برقم (٢٤٠٠٩/٥٥) .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ أَحَدِ بَنِي حَارِثَةَ قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ هَذَا أَبُو أُمَامَةَ الْحَارِثِيُّ وَلَيْسَ هُوَ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يأتي أحدكم الصلاة وهو حاقن، ولا يؤمن أحدكم فيخص نفسه بالدعاء دونهم، فمن فعل فقد خانهم "
عن أبو غالب، حدثني أبو أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقعد الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة، فيكتبون الأول والثاني والثالث...
عن غالب، أنه سمع أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " التفل في المسجد سيئة ودفنه حسنة "
عن سليم بن عامر الخبائري قال: سمعت أبا أمامة يقول: " ما كان يفضل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خبز الشعير "
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تصلوا عند طلوع الشمس؛ فإنها تطلع بين قرني شيطان، ويسجد لها كل كافر، ولا عند غروبها؛ فإنها تغر...
عن أبي أمامة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان " يصليهما بعد الوتر وهو جالس يقرأ فيهما إذا زلزلت الأرض وقل يا أيها الكافرون "
عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: مرابط في سبيل الله، ومن عمل عملا أجري له مثل ما عم...
عن أبي أمامة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا " قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحم...
عن أبي أمامة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا "