22492-
عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي، عن أبيه قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح قال: فقال: " التمس صاحبا ".
قال: فجاءني عمرو بن أمية الضمري قال: بلغني أنك تريد الخروج وتلتمس صاحبا.
قال: قلت: أجل.
قال: فأنا لك صاحب.
قال: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قد وجدت صاحبا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا وجدت صاحبا فآذني ".
قال: فقال: " من؟ " قلت: عمرو بن أمية الضمري.
قال: فقال: " إذا هبطت بلاد قومه فاحذره؛ فإنه قد قال القائل: أخوك البكري ولا تأمنه " قال: فخرجنا حتى إذا جئت الأبواء فقال لي: إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث لي: قال: قلت: راشدا فلما ولى ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فشددت على بعيري، ثم خرجت أوضعه حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهطه قال: وأوضعت فسبقته، فلما رآني قد فته انصرفوا وجاءني قال: كانت لي إلى قومي حاجة.
قال: قلت: أجل فمضينا حتى قدمنا مكة، فدفعت المال إلى أبي سفيان
إسناده ضعيف، عبد الله بن عمرو بن الفغواء روى عنه عيسى بن معمر، وذكره البخاري في "تاريخه" ٥/١٥٥، وقال: قال زيد بن أسلم ومسلم ابن نبهان: عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء، يعني أنه راو واحد قيل في اسمه: عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن علقمة، وبذلك يكون الرواة عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، تفرد عنه عيسى بن معمر.
وقال ابن حجر في "التقريب": مستور.
= وعيسى بن معمر روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقيل: إن الأزدي ضعفه، وقال الذهبي في "الميزان": صالح الرواية، وقال الحافظ في "التقريب": لين الحديث.
وابن إسحاق -وهو محمد صاحب المغازي- مدلس وقد عنعنه، لكن أورد البخاري هذا الإسناد في "تاريخه" ٧/٣٩، وذكر فيه تصريح ابن إسحاق بسماعه من عيسى بن معمر.
قلنا: وهو حديث غريب بهذه السياقة، لم يتابع رواته عليه.
وأخرجه المزي في ترجمة عبد الله بن عمرو بن الفغواء من "تهذيب الكمال" ١٥/٣٦٨-٣٦٩ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٤/٢٩٦، وأبو داود (٤٨٦١) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٢١٤، وأبو الشيخ الأصبهاني في "الأمثال" (١١٩) ، والبيهقي ١٠/١٢٩، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ٢/٥٢٣، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/٢٦٢ من طريق نوح بن يزيد، به.
وبعضهم يختصره.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٧٣) من طريق أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، به.
وأورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٤/٥٥٨ في ترجمة علقمة بن الفغواء، وعزاه لعمر بن شبة والبغوي، ووقع في إسناده عبد الله بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه، وفي متنه مخالفة لسياقة حديثنا، ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل المال إلى أبي سفيان في فقراء قريش وهم مشركون يتألفهم، وفي آخره أن أبا سفيان قال: ما رأيت أبر من هذا ولا أوصل، إنا نجاهد به ونطلب دمه، وهو يبعث إلينا بالصلات يبرنا بها.
ولتمثل النبي صلى الله عليه وسلم بالمثل "أخوك البكري ولا تأمنه" شاهد لا يفرح به من حديث عمر بن الخطاب عند العقيلي في "الضعفاء" ٢/٧٢، والطبراني في "الأوسط" (٣٧٨٦) ، وابن عدي في "الكامل" ١/٣١٨ و٣/١٠٦٥، وأبي الشيخ في "الأمثال" (١١٨) .
وفيه زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو متفق = على ضعفه، وقال البخاري: منكر الحديث.
وأبوه ضعيف جدا.
وثان من حديث المسور بن مخرمة عند أبي الشيخ في "الأمثال" (١٢٠) ، وفيه من لم نتبينه.
قوله: "أخوك البكري لا تأمنه" قال السندي: "البكري" ضبط بكسر الباء، أي: الذي ولده أبواك أولا، قيل: المعنى أخوك شقيقك خفه واحذره، فهو مبالغة في التحذير.
قلت (القائل السندي) : والظاهر أن المراد الأكبر منك سنا، أريد به هاهنا القوي الغالب دون الضعيف، وهو المناسب بالحذر عند
هبوطه في بلاد قومه.
قال الخطابي ["في معالم السنن" ٤/١١٨] : هذا مثل مشهور للعرب، وفيه إثبات الحذر واستعمال سوء الظن إذا كان على وجه السلامة من شر الناس.
"ولا تأمنه" عطف على مقدر، أي: احذره ولا تأمنه.
"أوضعت" من الإيضاع، وهو الإسراع في السير.
قلنا: والأبواء وودان والأصافر مواضع بين مكة والمدينة.
وعمرو بن أمية الضمري صحابي معروف، انظر ترجمته في "طبقات ابن سعد" ٤/٢٤٨-٢٤٩.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "التمس صاحبا": أي: اطلب رفيقا في الطريق.
"أخوك البكري": ضبط: - بكسر الباء - أي: الذي ولده أبواك أولا، قيل: المعنى: أخوك شقيقك خفه واحذره؛ فهو مبالغة في التحذير.
قلت: والظاهر أن المراد: الأكبر منك سنا، أريد به هاهنا: القوي الغالب دون الضعيف، وهو المناسب بالحذر عند هبوطه في بلاد قومه.
قال الخطابي: هذا مثل مشهور للعرب، وفيه إثبات الحذر، واستعمال سوء الظن إذا كان على وجه طلب السلامة من شر الناس.
"ولا تأمنه": عطف على مقدر، أي: احذره ولا تأمنه.
"أوضعه": من الإيضاع، وهو الإسراع في السير.
"بالأصافر": قال السيوطي في "حاشية أبو داود": لم أقف عليه في كتب الغريب واللغة، لكن ذكر بعض من صنف في الأماكن أنه - بفتح الصاد والفاء، وقيل: بكسر الفاء -: جبل أحمر قرب المدينة، فلعله المراد في الحديث.
"أن قد فته": صيغة المتكلم من فات.
وفي "الإصابة" في ترجمة علقمة بن الفغواء: أخو عمرو، مثل هذا، وفيه: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال إلى أبي سفيان في فقراء قريش وهم مشركون، يتألفهم، وفي آخره: فقال أبو سفيان: ما رأيت أبر من هذا، ولا أوصل، إنا نجاهده ونطلب دمه، وهو يبعث إلينا بالصلات يبرنا بها"، انتهى.
حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَنِي بِمَالٍ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ يَقْسِمُهُ فِي قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْفَتْحِ قَالَ فَقَالَ الْتَمِسْ صَاحِبًا قَالَ فَجَاءَنِي عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ الْخُرُوجَ وَتَلْتَمِسُ صَاحِبًا قَالَ قُلْتُ أَجَلْ قَالَ فَأَنَا لَكَ صَاحِبٌ قَالَ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ قَدْ وَجَدْتُ صَاحِبًا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا وَجَدْتَ صَاحِبًا فَآذِنِّي قَالَ فَقَالَ مَنْ قُلْتُ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ قَالَ فَقَالَ إِذَا هَبَطْتَ بِلَادَ قَوْمِهِ فَاحْذَرْهُ فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ الْقَائِلُ أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ وَلَا تَأْمَنْهُ قَالَ فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا جِئْتُ الْأَبْوَاءَ فَقَالَ لِي إِنِّي أُرِيدُ حَاجَةً إِلَى قَوْمِي بِوَدَّانَ فَتَلَبَّثْ لِي قَالَ قُلْتُ رَاشِدًا فَلَمَّا وَلَّى ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَدَدْتُ عَلَى بَعِيرِي ثُمَّ خَرَجْتُ أُوضِعُهُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بَالْأَصَافِرِ إِذَا هُوَ يُعَارِضُنِي فِي رَهْطِهِ قَالَ وَأَوْضَعْتُ فَسَبَقْتُهُ فَلَمَّا رَآنِي قَدْ فُتُّهُ انْصَرَفُوا وَجَاءَنِي قَالَ كَانَتْ لِي إِلَى قَوْمِي حَاجَةٌ قَالَ قُلْتُ أَجَلْ فَمَضَيْنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ فَدَفَعْتُ الْمَالَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ
عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن جحش قال: كنا جلوسا بفناء المسجد حيث توضع الجنائز ورسول الله صلى الله عليه وسل...
عن محمد بن جحش، ختن النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على معمر بفناء المسجد محتبيا كاشفا عن طرف فخذه، فقال له النبي صلى الله عل...
عن محمد بن جحش قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه على معمر وفخذاه مكشوفتان، فقال: " يا معمر غط فخذيك؛ فإن الفخذين عورة "
عن سمرة بن سهم قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو طعين، فدخل عليه معاوية يعوده فبكى.<br> فقال له معاوية: ما يبكيك؟ أوجع يشئزك أم على الدنيا؟ فقد ذهب ص...
عن الحارث بن غطيف أو غطيف بن الحارث قال: ما نسيت من الأشياء لم أنس أني " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة "
عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا، وعبدنا الله تعا...
عن خالد بن عرفطة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا خالد إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القات...
عن جامع بن شداد قال:سمعت عبد الله بن يسار قال: كنت جالسا مع سليمان بن صرد وخالد بن عرفطة قال: فذكروا رجلا مات من بطنه قال: فكأنما اشتهيا أن يصليا عليه...
عن خالد بن عرفطة قال للمختار: هذا رجل كذاب، ولقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم "