22590- عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فأحرم أصحابي، ولم أحرم فرأيت حمارا فحملت عليه فاصطدته، فذكرت شأنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت أني لم أكن أحرمت، وأني إنما اصطدته لك: " فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فأكلوا، ولم يأكل منه حين أخبرته أني اصطدته له "
حديث صحيح دون قوله: "إنما اصطدته لك" ودون قوله: "ولم يأكل منه حين أخبرته أني اصطدته له"، فقد تفرد بهما معمر، عن يحيى بن أبي كثير، فهي رواية شاذة مخالفة لما رواه أصحاب يحيى عنه، ولما رواه أصحاب = عبد الله بن أبي قتادة عنه، وكذا لما رواه غير ابن أبي قتادة، عن أبي قتادة.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٨٣٣٧) ، ومن طريقه أخرجه ابن ماجه (٣٠٩٣) وابن خزيمة (٢٦٤٢) ، والدارقطني في "السنن" ٢/٢٩١، والبيهقي ٥/١٩٠.
وقال أبو بكر النيسابوري شيخ الدارقطني في هذا الحديث، وابن خزيمة عقبه: هذه الزيادة: "إنما اصطدته لك"، وقوله: "ولم يأكل منه حين أخبرته أني اصطدته له": لا يعلم أحد ذكرها في خبر أبي قتادة غير معمر في هذا الإسناد.
وقال البيهقي: هذه لفظة غريبة لم نكتبها إلا من هذا الوجه.
وقال ابن حزم في "المحلى" ٧/٢٥٣: لا يخلو العمل في هذا من ثلاثة أوجه: إما أن تغلب رواية الجماعة على رواية معمر، لا سيما وفيهم من يذكر سماع يحيى من أبي قتادة، ولم يذكر معمر، أو تسقط رواية يحيى بن أبي كثير جملة؛ لأنه اضطرب عليه، ويؤخذ برواية الذين لم يضطرب
عليهم.
قلنا: وقد رواه أبو حازم سلمة بن دينار، عن عبد الله بن أبي قتادة في "الصحيحين"، وقد سلف تخريجه عند الرواية (٢٢٥٦٩) ، ورواه معبد بن كعب ابن مالك في "المسند" برقم (٢٢٦٠٤) ، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن أبي محمد نافع مولى أبي قتادة في "المسند" أيضا برقم (٢٢٦٠٥) ، ثلاثتهم عن أبي قتادة، وفيها جميعا أنه صلى الله عليه وسلم أكل من لحم ذلك الحمار.
قال البيهقي:
وتلك الرواية -أي: رواية أبي حازم، عن عبد الله بن أبي قتادة- هي التي أودعها صاحبا الصحيح كتابيهما دون رواية معمر.
وقال ابن حزم: لا يشك ذو حس أن إحدى الروايتين وهم، إذ لا تجوز أن تصح الرواية في أنه عليه السلام أكل منه، وتصح الرواية في أنه عليه السلام لم يأكل منه، وهي قصة واحدة في وقت واحد في مكان واحد في صيد واحد.
وانظر ما سلف برقم (٢٢٥٢٦) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ولم يأكل منه حين أخبرته أني اصطدته لك": يدل على أن المصيد لمحرم لا يحل لذلك المحرم، ويحل لغيره من المحرمين، لكن هذه الزيادة مخالفة لروايات الحديث الصحيحة؛ فإن فيها أنه أكل منه، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فَأَحْرَمَ أَصْحَابِي وَلَمْ أُحْرِمْ فَرَأَيْتُ حِمَارًا فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ فَاصْطَدْتُهُ فَذَكَرْتُ شَأْنَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَحْرَمْتُ وَأَنِّي إِنَّمَا اصْطَدْتُهُ لَكَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ حِينَ أَخْبَرْتُهُ أَنِّي اصْطَدْتُهُ لَهُ
عن عبد الله بن محمد بن عقيل يعني ابن أبي طالب قال: قدم معاوية المدينة فتلقاه أبو قتادة فقال: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: " إنكم ستلقون...
عن أبي قتادة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فمر عليه بجنازة فقال: " مستريح ومستراح منه ".<br> قال: قلنا: أي رسول الله، ما مستريح؟ ومستر...
عن أبي سلمة قال: كنت ألقى من الرؤيا شدة غير أني لا أزمل حتى حدثني أبو قتادة أنه: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الرؤيا من الله، والحلم من ال...
عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس " قال عبد الله: وقال أبي: وحدثنا مرة فقال: عن عثما...
عن أبيه أبي قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: " كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بـ فاتحة الكتاب...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم: كان يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الأوليين بسورتين وأم الكتاب ، وكان يسمعنا...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان: " يقرأ بأم القرآن وسورتين معها في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر والعصر ، ويسمع...
عن أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا قتادة كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرسانه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الرؤيا من ال...
عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ساقي القوم آخرهم "