22630-
عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم صلى بأرض سعد بأصل الحرة عند بيوت السقيا، ثم قال: " اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا محمد عبدك ونبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لأهل مكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم.
اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، واجعل ما بها من وباء بخم.
اللهم إني قد حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة العامري، وسعيد المقبري: هو ابن أبي سعيد.
وأخرجه ابن خزيمة (٢١٠) من طريق عثمان بن عمر، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
ولم يسق لفظه، وأحال على حديث قبله وهو أخصر منه.
ورواه الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن عاصم بن عمرو، عن علي بن أبي طالب نحوه، وقد سلف برقم (٩٣٦) .
وفي باب الدعاء لأهل المدينة بالبركة في مدهم وصاعهم عن ابن عمر، سلف برقم (٦٠٦٤) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
وفي باب قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، واجعل ما بها من وباء بخم" عن عبد الله بن عمر، سلف برقم (٥٨٤٩) ، وعن عائشة، سيأتي ٦/٥٦.
وفي باب تحريم المدينة عن أبي هريرة، سلف برقم (٧٢١٨) ، وقد ذكرنا = أحاديث الباب هناك.
والحرة: هي أرض ذات حجارة سود نخرة كأنها أحرقت بالنار، والمدينة مشهورة بحرارها، وأشهرها حرة واقم، وحرة الوبرة.
والسقيا، بضم أوله، وإسكان ثانيه: قرية جامعة من عمل الفرع، في طريق مكة بينها وبين المدينة.
و"خم"، بضم الخاء، وتشديد الميم: اسم غيضة على ثلاثة أميال من الجحفة، وبها غدير نسب إليها.
و"لابتيها": اللابة: الحرة، وجمعها: لابات، وألفها منقلبة عن واو، والمدينة ما بين حرتين عظيمتين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "واجعل ما بها من وباء بخم " - بضم خاء معجمة وتشديد ميم -: اسم غيضة بثلاثة أميال من الجحفة.
"كما حرمت": بالخطاب.
"الحرم": بالنصب - مفعول "حرمت "، والمراد: حرم مكة.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى بِأَرْضِ سَعْدٍ بِأَصْلِ الْحَرَّةِ عِنْدَ بُيُوتِ السُّقْيَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَكَ وَعَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ دَعَاكَ لِأَهْلِ مَكَّةَ وَأَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ أَدْعُوكَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مِثْلَ مَا دَعَاكَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ لِأَهْلِ مَكَّةَ نَدْعُوكَ أَنْ تُبَارِكَ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ وَثِمَارِهِمْ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ وَاجْعَلْ مَا بِهَا مِنْ وَبَاءٍ بِخُمٍّ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ حَرَّمْتُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا كَمَا حَرَّمْتَ عَلَى لِسَانِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرَمَ
عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما قاموا إلى الصلاة فصلوا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلوها الغد لوقتها "
عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان: " إذا عرس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعيه، ووضع رأسه بين كفيه "
عن عبد الله بن أبي قتادة حدثه، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " " إذا نودي للصلاة فلا تقوموا حتى تروني " "
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أتى أحدكم الخلاء فلا يتمسحن بيمينه، وإذا شرب فلا يتنفس في إنائه "
عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من رأى رؤيا تعجبه فليحدث بها؛ فإنها بشرى من الله، ومن رأى رؤيا يكرهها فلا يحدث بها، وليتفل عن يسا...
عن كبشة قالت: رأيت أبا قتادة أصغى الإناء للهرة فشربت فقال: أتعجبين إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا: " أنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوا...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أنه: وضع له وضوء فولغ فيه السنور، فأخذ يتوضأ فقالوا: يا أبا قتادة قد ولغ فيه السنور فقال: سمعت رسول الله صلى الله عل...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه، وإذا...
عن ابن كعب بن مالك قال: خرج علينا أبو قتادة ونحن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فقال: شاهت الوجوه،...