22693-
عن محمد بن يحيى بن حبان، أن ابن محيريز القرشي ثم الجمحي أخبره، وكان: بالشام وكان قد أدرك معاوية، فأخبره أن المخدجي رجلا من بني كنانة، أخبره أن رجلا من الأنصار كان بالشام يكنى أبا محمد أخبره أن الوتر واجب، فذكر المخدجي، أنه راح إلى عبادة بن الصامت، فذكر له: أن أبا محمد يقول: الوتر واجب.
فقال: عبادة بن الصامت كذب أبو محمد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خمس صلوات كتبهن الله على العباد من أتى بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له "
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير المخدجي -وهو أبو رفيع، وقيل: رفيع- فقد تفرد بالرواية عنه عبد الله بن محيريز، ولم يؤثر = توثيقه عن غير ابن حبان، فهو في عداد المجهولين، لكنه قد توبع.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٢٩٦ و١٤/٢٣٥-٢٣٦، والدارمي (١٥٧٧) ، والشاشي في "مسنده" (١٢٨١) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/١٢٣، وعبد الرزاق (٤٥٧٥) ، والحميدي (٣٨٨) ، وأبو داود (١٤٢٠) ، وابن نصر في "الوتر" (١١) ، والنسائي ١/٢٣٠، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣١٦٧) و (٣١٦٨) ، والشاشي (١٢٨٤) و (١٢٨٦) ، والطبراني في "الشاميين" (٢١٨١) و (٢١٨٢) و (٢١٨٣) ، وابن حبان (١٧٣٢) ، والبيهقي ١/٣٦١ و٢/٨ و٤٦٧ و١٠/٢١٧، والبغوي (٩٧٧) من طرق عن يحيى ابن سعيد الأنصاري، به.
وأخرجه الحميدي (٣٨٨) ، والطبراني (٢١٨٢) من طريق محمد بن عجلان، وابن ماجه (١٤٠١) ، وابن حبان (٢٤١٧) ، والطحاوي (٣١٦٩) ، والطبراني (٢١٨٣) من طريق عبد ربه بن سعيد، والشاشي (١٢٨٢) و (١٢٨٧) ، وابن حبان (١٧٣١) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، وابن أبي عاصم في "السنة" (٩٦٧) ، والطبراني (٢١٨٦) من طريق نافع القارئ، والشاشي (١٢٨٣) من
طريق عمرو بن يحيى المازني، والطبراني (٢١٨٤) من طريق سعد بن سعيد، و (٢١٨٥) من طريق محمد بن إبراهيم، و (٢١٨٧) ، والطحاوي (٣١٧١) من طريق عقيل بن خالد، كلهم عن محمد بن يحيى بن حبان، به.
لكن ليس في رواية عمرو المازني وعقيل بن خالد ذكر المخدجي، وكذا في رواية ابن عجلان عند الطحاوي وحده.
وأخرجه بنحوه الطيالسي (٥٧٣) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/١٢٦ من طريق أبي إدريس الخولاني، والشاشي (١١٧٧) و (١٢٨٥) من طريق الوليد بن عبادة بن الصامت، و (١٢٦٥) من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب، ثلاثتهم عن عبادة.
وسيأتي برقم (٢٢٧٢٠) و (٢٢٧٥٢) .
وسيأتي برقم (٢٢٧٠٤) من طريق عبد الله الصنابحي عن عبادة.
= وفي الباب عن أبي هريرة عند ابن نصر في "كتاب الوتر" (١٢) .
وعن أبي قتادة عند أبي داود (٤٣٠) ، وابن ماجه (١٤٠٣) ، وابن نصر (١٣) .
قوله: "كذب أبو محمد" قال في "النهاية": أي: أخطأ، وسماه كذبا، لأنه يشبهه في كونه ضد الصواب كما أن الكذب ضد الصدق، وإن افترقا من حيث النية والقصد، لأن الكاذب يعلم أنه كذب والمخطئ لا يعلم، وهذا الرجل ليس بمخبر، وإنما قاله باجتهاد أداه إلى أن الوتر واجب، والاجتهاد لا يدخله الكذب، وإنما يدخله الخطأ، وقد استعملت العرب الكذب في موضع الخطأ، قال الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط .
غلس الظلام من الرباب خيالا
وأبو محمد المسؤول عن الوتر، صحابي اختلف في اسمه، فقيل: هو مسعود ابن أوس بن يزيد، وقيل: مسعود بن زيد بن سبيع، وقيل غير ذلك.
انظر "أسد الغابة" ٦/٢٨٠ و"الإصابة" ٤/١٧٦.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "كذب أبو محمد.
.
.
إلخ": كذبه بمفهوم العدد، فإنه لو كان الوتر واجبا لكانت المكتوبات ستا.
والحديث بمفهومه يدل على إيمان تارك الصلاة، وعلى أن صاحب الكبيرة قد يغفر له.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ أَنَّ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ الْقُرَشِيَّ ثُمَّ الْجُمَحِيَّ أَخْبَرَهُ وَكَانَ بِالشَّامِ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ مُعَاوِيَةَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُخْدَجِيَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي كِنَانَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ كَانَ بِالشَّامِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْوَتْرَ وَاجِبٌ فَذَكَرَ الْمُخْدَجِيُّ أَنَّهُ رَاحَ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَذَكَرَ لَهُ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ الْوَتْرُ وَاجِبٌ فَقَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْعِبَادِ مَنْ أَتَى بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ
عن عبادة بن الصامت قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال: " إني لأراكم تقرءون وراء إمامكم ".<br> قلن...
عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام، وقال عفان: كما بين السماء إلى الأرض، والفردوس...
عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه "
عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة "
عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة "
عن المقدام بن معدي كرب الكندي أنه: جلس مع عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، والحارث بن معاوية الكندي، فتذاكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أب...
عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه الوليد، عن جده عبادة بن الصامت، وكان أحد النقباء، قال: " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الحرب...
عن الشعبي، أن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله عنه مثل ما تصدق به "...
عن عبادة بن الصامت قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض في ناس من الأنصار يعودوني فقال: " هل تدرون ما الشهيد؟ " فسكتوا.<br> فقال: " هل تد...