حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قلت يا رسول الله أبعد هذا الخير شر قال فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار وأنت أن تموت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم - مسند أحمد

مسند أحمد | أحاديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 23282 )


23282- عن نصر بن عاصم الليثي، قال: أتيت اليشكري في رهط من بني ليث، قال: فقال: من القوم؟ قال: قلنا: بنو ليث، قال: فسألناه وسألنا، ثم قلنا: أتيناك نسألك عن حديث حذيفة، قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين، وغلت الدواب بالكوفة، فاستأذنت أنا وصاحب لي أبا موسى فأذن لنا، فقدمنا الكوفة باكرا من النهار، فقلت لصاحبي: إني داخل المسجد فإذا قامت السوق خرجت إليك، قال: فدخلت المسجد فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رءوسهم يستمعون إلى حديث رجل، قال: فقمت عليهم، قال: فجاء رجل فقام إلى جنبي، قال: قلت من هذا؟ قال: أبصري أنت، قال: قلت: نعم، قال: قد عرفت لو كنت كوفيا لم تسأل عن هذا، هذا حذيفة بن اليمان، قال: فدنوت منه فسمعته يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وأسأله عن الشر، وعرفت أن الخير لن يسبقني، قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: " يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه "، ـ ثلاث مرار ـ قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: " فتنة وشر " قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الشر خير؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله واتبع ما فيه " ثلاث مرار، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الشر خير؟ قال: " هدنة على دخن، وجماعة على أقذاء "، قال: قلت: يا رسول الله، الهدنة على دخن، ما هي؟ قال: " لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه "، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله واتبع ما فيه " ثلاث مرار قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: " فتنة عمياء صماء، عليها دعاة على أبواب النار، وأنت أن تموت يا حذيفة، وأنت عاض على جذل، خير لك من أن تتبع أحدا منهم "

أخرجه أحمد في مسنده


حديث حسن، اليشكري -وهو سبيع بن خالد، ويقال: خالد بن سبيع، ويقال: خالد بن خالد البصري- روى عنه جمع ووثقه العجلي وابن حبان، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
بهز: هو ابن أسد العمي، وأبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٠٣٢) من طريق بهز بن أسد وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٤٤٢) ، وابن أبي شيبة ١٥/٩ و١٧، وأبو داود (٤٢٤٦) ، وابن حبان (٥٩٦٣) من طرق عن سليمان بن المغيرة، به.
ورواية ابن أبي شيبة = ١٥/١٧ مختصرة، وسقط اليشكري من مطبوع ابن أبي شيبة ١٥/٩.
وسيأتي بالأرقام (٢٣٤٢٥) و (٢٣٤٢٧) و (٢٣٤٢٨) و (٢٣٤٢٩) و (٢٣٤٣٠) و (٢٣٤٤٩) .
ونسب سبيع بن خالد في بعض الروايات ضبعيا.
وسيأتي برقم (٢٣٤٢٦) عن محمد بن جعفر، عن شعبة قال: حدثني أبو بشر في إسناد له عن حذيفة رفعه.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٣٣٩) من طريق روح بن عبادة، عن أبي عامر صالح بن رستم الخزاز، عن حميد بن هلال، عن نصر بن عاصم، عن عبد الرحمن بن قرط، عن حذيفة.
قلنا: وعبد الرحمن بن قرط مجهول.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن ماجه (٣٩٨١) ، والبزار في "مسنده" (٢٩٦١) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٣٣) ، والحاكم ١/١٢١ و٤/٢٣٢ من طريق سعيد بن عامر، عن أبي عامر الخزاز، عن حميد بن هلال، عن عبد الرحمن بن قرط، عن حذيفة.
دون ذكر نصر بن عاصم.
ووقع في رواية البزار: عن حذيفة أو عن رجل عن حذيفة.
وأخرجه مختصرا البزار (٢٧٩٩) من طريق أبي الطفيل، والبزار (٢٨١١) ، والطبراني في "الأوسط" (٣٥٥٥) من طريق زيد بن وهب، كلاهما عن حذيفة.
وإسناداهما حسنان.
وأخرج البخاري (٣٦٠٦) و (٧٠٨٤) ، ومسلم (١٨٤٧) (٥١) ، وابن ماجه (٣٩٧٩) من طريق بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير.
فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم"، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم، وفيه دخن".
قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر".
قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: "نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها".
قلت: يا رسول الله، صفهم لنا؟ فقال: "هم = من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا".
قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم".
قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك".
وانظر ما سيأتي برقم (٢٣٣٢٨) .
وقوله: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وأسأله عن الشر، هذه العبارة ذكرها حذيفة في غير ما حديث، لكنها جاءت منفردة برقم (٢٣٣٩٠) من طريق أبي البختري، عن حذيفة قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت أسأله عن الشر، قيل: لم فعلت ذلك؟ قال: من اتقى الشر وقع في الخير.
وسيأتي تخريجها هناك.
قال السندي: قوله: "كأنما قطعت رؤوسهم" أي: لا يحركون رؤوسهم.
"تعلم كتاب الله" أي: في أيام ذلك الشر خذ بالكتاب تهتد.
"هدنة" بضم فسكون: الصلح.
"على دخن" بفتحتين: الدخان، أي: صلح في الظاهر مع خيانة قلوب وخداعها في الباطن.
و"جماعة" أي: اجتماع في الظاهر.
"على أقذاء" على فساد في الباطن، شبه الفساد بالأقذاء جمع قذى، وهو ما يقع في الشراب من غبار ووسخ.
"لا ترجع قلوب أقوام" وإن اصطلحوا.
"عمياء صماء" أي: لا مخلص منها، ولا سبيل إلى تناهيها.
"بجذل" بكسر الجيم أو فتحها وسكون الذال المعجمة، أي: بأصل الشجرة، أي: اخرج منهم إلى البوادي.

شرح حديث (قلت يا رسول الله أبعد هذا الخير شر قال فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار وأنت أن تموت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "كأنما قطعت رؤوسهم": أي: لا يحركون رؤوسهم.
"لن يسبقني": أي: لن يفوتني.
"تعلم كتاب الله": أي: في أيام ذلك الشر خذ بالكتاب تهتد.
"هدنة": - بضم فسكون -: الصلح.
"على دخن": - بفتحتين -: الدخان؛ أي: صلح في الظاهر، مع خيانة القلوب وخداعها ونفاقها في الباطن.
"وجماعة": أي: اجتماع في الظاهر.
"على أقذاء": على فساد في الباطن، شبه الفساد بالأقذاء، جمع قذى، وهو ما يقع في العين والشراب من غبار ووسخ.
"لا ترجع قلوب أقوام": وإن اصطلحوا.
"كانت عليه": من الصفاء، بل يكون فيها كدرة.
"عمياء صماء": أي: لا مخلص منها، ولا سبيل إلى تناهيها؛ فإن الأصم لا يسمع الكلام حتى يقطع عما فيه من الشر، والأعمى لا يرى ما يفعل ولا يستحيي من أحد.
"عاض": لاصق.
"جذل شجرة": - بكسر الجيم، أو فتحها وسكون الذال المعجمة -؛ أي: بأصلها؛ أي: اخرج منهم إلى البوادي، وكل فيها أصول الأشجار، واكتف بها.


حديث يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ثلاث مرار قال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بَهْزٌ ‏ ‏وَأَبُو النَّضْرِ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حُمَيْدٌ هُوَ ابْنُ هِلَالٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو النَّضْرِ ‏ ‏فِي حَدِيثِهِ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏حُمَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ هِلَالٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَتَيْتُ ‏ ‏الْيَشْكُرِيَّ ‏ ‏فِي ‏ ‏رَهْطٍ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏بَنِي لَيْثٍ ‏ ‏قَالَ فَقَالَ مَنْ الْقَوْمُ قَالَ قُلْنَا ‏ ‏بَنُو لَيْثٍ ‏ ‏قَالَ فَسَأَلْنَاهُ وَسَأَلَنَا ثُمَّ قُلْنَا أَتَيْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ حَدِيثِ ‏ ‏حُذَيْفَةَ ‏ ‏قَالَ أَقْبَلْنَا مَعَ ‏ ‏أَبِي مُوسَى ‏ ‏قَافِلِينَ وَغَلَتْ الدَّوَابُّ ‏ ‏بِالْكُوفَةِ ‏ ‏فَاسْتَأْذَنْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي ‏ ‏أَبَا مُوسَى ‏ ‏فَأَذِنَ لَنَا فَقَدِمْنَا ‏ ‏الْكُوفَةَ ‏ ‏بَاكِرًا مِنْ النَّهَارِ فَقُلْتُ لِصَاحِبِي إِنِّي دَاخِلٌ الْمَسْجِدَ فَإِذَا قَامَتْ السُّوقُ خَرَجْتُ إِلَيْكَ قَالَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا فِيهِ حَلْقَةٌ كَأَنَّمَا قُطِعَتْ رُءُوسُهُمْ يَسْتَمِعُونَ إِلَى حَدِيثِ رَجُلٍ قَالَ فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ إِلَى جَنْبِي قَالَ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَ أَبَصْرِيٌّ أَنْتَ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُ لَوْ كُنْتَ كُوفِيًّا لَمْ تَسْأَلْ عَنْ هَذَا هَذَا ‏ ‏حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ‏ ‏قَالَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْ الْخَيْرِ وَأَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ وَعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَنْ يَسْبِقَنِي قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ يَا ‏ ‏حُذَيْفَةُ ‏ ‏تَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبَعْدَ هَذَا الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ هُدْنَةٌ عَلَى ‏ ‏دَخَنٍ ‏ ‏وَجَمَاعَةٌ عَلَى ‏ ‏أَقْذَاءٍ ‏ ‏قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْهُدْنَةُ عَلَى دَخَنٍ مَا هِيَ قَالَ لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ عَلَى الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ ‏ ‏فِتْنَةٌ ‏ ‏عَمْيَاءُ صَمَّاءُ ‏ ‏عَلَيْهَا دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ النَّارِ وَأَنْتَ أَنْ تَمُوتَ يَا ‏ ‏حُذَيْفَةُ ‏ ‏وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى ‏ ‏جِذْلٍ ‏ ‏خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

سمعت رسول الله ﷺ يقول من فارق الجماعة واستذل الإم...

عن ربعى بن حراش قال: انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان، فقال: يا ربعي، ما فعل قومك؟ قال: قلت: عن أي بالهم تسأل؟ قال: من خرج منهم إلى...

سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام

عن زر بن حبيش قال: أتيت على حذيفة بن اليمان وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " فانطلقت ـ أو انطلقنا ـ حتى أتينا على بيت المقد...

اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت فإذا استيقظ من الليل...

عن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم قمنا أن يقول: إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول: " اللهم باسمك أحيا، و...

قال رسول الله ﷺ فضل الدار القريبة من المسجد على ا...

عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فضل الدار القريبة من المسجد على الدار الشاسعة كفضل الغازي على القاعد "

سمعت رسول الله ﷺ يقول من خرج من الجماعة واستذل الإ...

عن ربعي، أنه أتى حذيفة بن اليمان بالمدائن يزوره ويزور أخته، قال: فقال حذيفة: ما فعل قومك يا ربعي؟ أخرج منهم أحد؟ قال: نعم، فسمى نفرا، وذلك في زمن خرو...

قال النبي ﷺ من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومن أج...

عن حذيفة قال: سأل رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأمسك القوم، ثم إن رجلا أعطاه فأعطى القوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من سن خيرا فاستن به...

أن رسول الله ﷺ قال ليردن علي الحوض أقوام فيختلجون...

عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليردن علي الحوض أقوام فيختلجون دوني فأقول: رب أصيحابي، رب أصيحابي ، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا ب...

سمعت حذيفة بن اليمان يقول والله إني لأعلم الناس ب...

عن ابن شهاب قال: قال أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني، سمعت حذيفة بن اليمان يقول: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساع...

قال رسول الله ﷺ كل ما ردت عليك قوسك

عن أن مولى شرحبيل ابن حسنة حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني، وحذيفة بن اليمان يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حل ما ردت عليك قوسك "