23340- عن حذيفة قال: كان في لساني ذرب على أهلي لم أعده إلى غيره، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: " أين أنت من الاستغفار يا حذيفة، إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة، وأتوب إليه " قال: فذكرته لأبي بردة بن أبي موسى فحدثني، عن أبي موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إني لأستغفر الله كل يوم وليلة مائة مرة وأتوب إليه "
صحيح لغيره دون قصة ذرابة اللسان، وله إسنادان: الأول إلى حذيفة، وهو ضعيف، فيه أبو المغيرة اختلف في اسمه، فقيل: عبيد بن المغيرة، وقيل: عبيد بن عمرو، وقيل: عبيد الله بن أبي المغيرة، وقيل: المغيرة بن أبي عبيد، وقيل: الوليد، وقيل: أبو الوليد، ولم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، فهو مجهول.
والإسناد الثاني إلى أبي موسى الأشعري وقد خولف أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري فيه، فرواه غير واحد عن إسرائيل
مرسلا لم يذكروا فيه أبا موسى، وهو الذي ذكره أبو حاتم كما في "العلل" ٢/١٨٧، وقد سلف حديث أبي موسى في "مسنده" برقم (١٩٦٧٢) وبينا هناك أن المحفوظ فيه عن أبي بردة حديث الأغر المزني، والله أعلم.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٢٩٧٠) من طريق أبي أحمد الزبيري، بهذين الإسنادين.
وأخرجه الدارمي (٢٧٢٣) عن محمد بن يوسف، والطبراني في "الدعاء" (١٨١٢) من طريق عبد الله بن رجاء، والبيهقي في "الشعب" (٦٧٨٨) من طريق = عبيد الله بن موسى، كلهم عن إسرائيل بن يونس، به.
وعند الدارمي والبيهقي في الإسناد الثاني.
قال أبو إسحاق: فذكرت ذلك لأبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأستغفر الله .
إلخ" ليس فيه ذكر أبي موسى.
ولم يذكر الطبراني الإسناد الثاني.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٢٩٧ و١٣/٤٦٢، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٥٠) ، والطبراني في "الدعاء" (١٨١٣) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٣٦٢) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٢٦٧ من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٥٣) والطبراني في "الدعاء" (١٨١٥) من طريق أبي خالد الدالاني، وأخرجه ابن ماجه (٣٨١٧) من طريق أبي بكر بن عياش، وأخرجه هناد في "الزهد" (٩١٦) ، والطبراني في "الدعاء" (١٨١٦) و (١٨١٧) من طريق الأعمش، وفي "الدعاء" (١٨١٨) وفي "الصغير" (٣٠٢) من طريق مالك بن مغول، والطبراني في "الدعاء" (١٨١٩) ، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢٢٥٧، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٢٧٦ من طريق عمرو بن قيس الملائي، ستتهم عن أبي إسحاق السبيعي بالإسناد الأول.
وفي رواية أبي بكر بن عياش: سبعين مرة، بدل مئة مرة.
وسيأتي برقم (٢٣٣٦٢) من طريق شعبة، وبرقم (٢٣٣٧١) و (٢٣٤٢١) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن أبي إسحاق الهمداني.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند حسين المروزي في زوائده على كتاب "الزهد" لابن المبارك (١١٣٧) ، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢٠٨٤، وإسناده ضعيف بمرة.
قوله: "ذرب" بفتحتين: أراد سلاطة لسانه وفساد منطقه.
قاله السندي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ذرب": - بفتحتين - أراد: سلاطة لسانه، وفساد منطقه، ومقتضى الحديث أن الإكثار من الاستغفار يقطع ذلك.
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ فِي لِسَانِي ذَرَبٌ عَلَى أَهْلِي لَمْ أَعْدُهُ إِلَى غَيْرِهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ يَا حُذَيْفَةُ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ قَالَ فَذَكَرْتُهُ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
عن شقيق قال: قال حذيفة: " إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود، من حين يخرج إلى أن يرجع لا أدري ما يصنع في بيته "...
عن شقيق قال: كنت قاعدا مع حذيفة فأقبل عبد الله بن مسعود، فقال حذيفة: " إن أشبه الناس هديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم من حين يخرج من بيته، حتى...
عن حذيفة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق، وهو دابة أبيض طويل، يضع حافره عند منتهى طرفه "، قال: " فلم يزايل ظهره هو وجبريل حتى أتيا بيت...
عن حذيفة، أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: " سبحان ربي العظيم "، وفي سجوده: " سبحان ربي الأعلى "، وما مر بآية رحمة إلا وقف فسأل...
عن حذيفة قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما "
عن حذيفة أنه قال: " ما بين طرفي حوض النبي صلى الله عليه وسلم كما بين أيلة ومصر ، آنيته أكثر أو مثل عدد نجوم السماء، ماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من...
عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان "
عن أبي ثور، قال: بعث عثمان يوم الجرعة بسعيد بن العاص، قال: فخرجوا إليه فردوه، قال: فكنت قاعدا مع أبي مسعود، وحذيفة فقال أبو مسعود: ما كنت أرى أن يرجع...
عن عمرو بن حنظلة قال: قال حذيفة: " والله لا تدع مضر عبدا لله مؤمنا إلا فتنوه أو قتلوه، أو يضربهم الله والملائكة والمؤمنون، حتى لا يمنعوا ذنب تلعة "، ف...