23412- عن حذيفة، وحدثنا محمد بن عبيد، وقال: سمعت حذيفة قال: كنا جلوسا عند عمر فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قلت: أنا، كما قاله، قال: إنك لجريء عليها ـ أو عليه ـ، قلت: " فتنة الرجل في أهله وماله، وولده وجاره، يكفرها الصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "، قال: ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التي تموج كموج البحر، قلت: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: أيكسر أو يفتح؟ قلت: بل يكسر، قال: إذا لا يغلق أبدا، قلنا: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد ليلة ـ قال وكيع في حديثه قال: فقال مسروق لحذيفة: يا أبا عبد الله، كان عمر يعلم ما حدثته به؟ قلنا: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد ليلة ـ إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط، فهبنا حذيفة أن نسأله من الباب، فأمرنا مسروقا فسأله، فقال: الباب عمر
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
شقيق: هو ابن سلمة أبو وائل الأسدي.
= وأخرجه البخاري (٥٢٥) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ص ٢٢١٨ من طريق وكيع، به.
وأخرجه الطيالسي (٤٠٨) ، والحميدي (٤٤٧) ، وابن أبي شيبة ١٥/١٥، والبخاري (١٤٣٥) و (٣٥٨٦) و (٧٠٩٦) ، ومسلم ص ٢٢١٨، وابن ماجه (٣٩٥٥) ، والترمذي (٢٢٥٨) ، والبزار في "مسنده" (٢٨٧٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٧) ، والطبراني في "الأوسط" (٤٨٣٢) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٣٨٦ من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه الطيالسي (٤٠٨) ، والترمذي (٢٢٥٨) ، والبزار في "مسنده" (٢٨٩٢) و (٢٨٩٣) ، والطبراني في "الأوسط" (٤٨٣٢) من طريق عاصم بن بهدلة، والحميدي (٤٤٧) ، والبخاري (١٨٩٥) ، ومسلم ص ٢٢١٨ من طريق جامع بن أبي راشد، والترمذي (٢٢٥٨) من طريق حماد بن أبي سليمان، ثلاثتهم عن أبي وائل شقيق ابن سلمة، به.
وأخرجه البزار (٢٩١٣) من طريق عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن حذيفة، به.
وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (٢٠٧٥٢) من طريق قتادة وسليمان التيمي، عن حذيفة.
قلنا: قتادة وسليمان التيمي لم يدركا حذيفة.
وسيأتي بنحوه برقم (٢٣٤٤٠) من طريق ربعي بن حراش، عن حذيفة، به.
قال السندي: قوله: "إنك لجريء عليها" أي: قوي على حفظ المقالة.
"أو عليه" أي: على الحفظ.
"فتنة الرجل في أهله" أي: ارتكابه الأمور غير اللائقة لأجل الأهل وغيره، يغفر له بالحسنات على قاعدة: إن الحسنات يذهبن السيئات.
"ليس بالأغاليط" أي: ومثله قلما يجهله مثل عمر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إنك لجريء عليها": أي: قوي على حفظ المقالة.
"أو عليه": أي: على حفظ القول.
"فتنة الرجل في أهله": أي: ارتكابه الأمور غير اللائقة لأجل الأهل وغيره يغفر له بالحسنات على قاعدة: إن الحسنات يذهبن السيئات [هود: 114].
"كما يعلم أن دون غد.
.
.
إلخ": أي: كان يعلم علما قطعيا لا يمكن الشك فيه.
"كان عمر يعلم ما حدثه به": كأنه وضع ضمير الغيبة موضع ضمير الخطاب، والأصل ما حدثته به.
"ليس بالأغاليط": أي: ومثله قلما يجهله مثل عمر.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنِي شَقِيقٌ قَالَ سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ وَوَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ حُذَيْفَةَ وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَقَالَ سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ قُلْتُ أَنَا كَمَا قَالَهُ قَالَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ عَلَيْهَا أَوْ عَلَيْهِ قُلْتُ فَتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ وَلَكِنْ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ قُلْتُ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا قَالَ أَيُكْسَرُ أَوْ يُفْتَحُ قُلْتُ بَلْ يُكْسَرُ قَالَ إِذًا لَا يُغْلَقُ أَبَدًا قُلْنَا أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنْ الْبَابُ قَالَ نَعَمْ كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً قَالَ وَكِيعٌ فِي حَدِيثِهِ قَالَ فَقَالَ مَسْرُوقٌ لِحُذَيْفَةَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَا حَدَّثَهُ بِهِ قُلْنَا أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنْ الْبَابُ قَالَ نَعَمْ كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ فَهِبْنَا حُذَيْفَةَ أَنْ نَسْأَلَهُ مَنْ الْبَابُ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ الْبَابُ عُمَرُ
عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قلنا لحذيفة: أخبرنا برجل قريب الهدي والسمت والدل برسول الله صلى الله عليه وسلم فنأخذ عنه، قال: " ما أعلم أحدا أقرب سمتا وه...
عن حذيفة قال: " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في طريق فتنحى، فأتى سباطة قوم فتباعدت ، فأدناني حتى صرت قريبا من عقبيه فبال قائما، ودعا بماء فتوضأ، وم...
عن حذيفة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل ـ وقال وكيع: للتهجد ـ يشوص فاه بالسواك "
عن ابن سيرين قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه حذيفة فحاد عنه فاغتسل، ثم جاء فقال: " ما لك؟ "، قال: يا رسول الله، كنت جنبا، فقال رسول الله صلى ا...
عن حذيفة قال: وسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كل شيء حتى عن مسح الحصى، فقال: " واحدة أو دع "
عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي ـ وأشار إلى أبي بكر وعمر ـ قال: و...
عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة قتات "
عن حذيفة قال: كان في لساني ذرب على أهلي، وكان ذلك لا يعدوهم إلى غيرهم، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فأين أنت من الاستغفار يا حذيفة، إ...
عن منصور قال: سمعت أبا وائل يحدث، أن أبا موسى كان يشدد في البول، قال: كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم البول يتبعه بالمقراضين، قال حذيفة: وددت أنه لا يش...