23616-
عن الحارث بن عبد الرحمن، قال: بينا أنا جالس مع أبي سلمة بن عبد الرحمن إذ طلع علينا رجل من بني غفار ابن لعبد الله بن طهفة، فقال أبو سلمة: ألا تخبرنا عن خبر أبيك؟ قال: حدثني أبي عبد الله بن طهفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كثر الضيف عنده قال: " لينقلب كل رجل بضيفه " حتى إذا كان ذات ليلة اجتمع عنده ضيفان كثير، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لينقلب كل رجل مع جليسه " قال: فكنت ممن انقلب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل قال: " يا عائشة هل من شيء؟ " قالت: نعم حويسة كنت أعددتها لإفطارك، قال: فجاءت بها في قعيبة لها، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم منها قليلا فأكله، ثم قال: " خذوا بسم الله " فأكلنا منها حتى ما ننظر إليها، ثم قال: " هل عندك من شراب؟ " قالت: نعم، لبينة كنت أعددتها لك.
قال: " هلميها " فجاءت بها، فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعها إلى فيه فشرب قليلا، ثم قال: " اشربوا بسم الله " فشربنا، حتى، والله، ما ننظر إليها، ثم خرجنا فأتينا المسجد، فاضطجعت على وجهي، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يوقظ الناس: " الصلاة الصلاة " وكان إذا خرج يوقظ الناس للصلاة فمر بي وأنا على وجهي، فقال: " من هذا؟ " فقلت: أنا عبد الله بن طهفة، فقال: " إن هذه ضجعة يكرهها الله "
إسناده ضعيف لجهالة ابن عبد الله بن طهفة، وقد سبق الكلام عليه عند الرواية (١٥٥٤٣) ، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير الحارث بن عبد الرحمن.
وهو العامري خال ابن أبي ذئب، فقد روى له أصحاب السنن وهو صدوق لا بأس به، وغير صحابيه فقد خرج له أصحاب السنن إلا الترمذي.
يزيد: هو ابن هارون، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" ٤/٣٦٦، وفي "الأوسط" ١/١٥٢ عن آدم بن أبي إياس، وأبو نعيم في "الدلائل" (٣٣٦) من طريق أبي داود الطيالسي، كلاهما عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
الحويسة: تصغير الحيسة، وهي تمر يخلط بسمن وأقط يعجن شديدا.
والقعيبة: تصغير القعب، وهو إناء ضخم كالقصعة.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ مَعَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِخْفَةَ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ أَلَا تُخْبِرُنَا عَنْ خَبَرِ أَبِيكَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طِخْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا كَثُرَ الضَّيْفُ عِنْدَهُ قَالَ لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ بِضَيْفِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ اجْتَمَعَ عِنْدَهُ ضِيفَانٌ كَثِيرٌ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ جَلِيسِهِ قَالَ فَكُنْتُ مِمَّنْ انْقَلَبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ يَا عَائِشَةُ هَلْ مِنْ شَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ حُوَيْسَةُ كُنْتُ أَعْدَدْتُهَا لِإِفْطَارِكَ قَالَ فَجَاءَتْ بِهَا فِي قُعَيْبَةٍ لَهَا فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا قَلِيلًا فَأَكَلَهُ ثُمَّ قَالَ خُذُوا بِسْمِ اللَّهِ فَأَكَلْنَا مِنْهَا حَتَّى مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَرَابٍ قَالَتْ نَعَمْ لُبَيْنَةٌ كُنْتُ أَعْدَدْتُهَا لَكَ قَالَ هَلُمِّيهَا فَجَاءَتْ بِهَا فَتَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعَهَا إِلَى فِيهِ فَشَرِبَ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَ اشْرَبُوا بِسْمِ اللَّهِ فَشَرِبْنَا حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ خَرَجْنَا فَأَتَيْنَا الْمَسْجِدَ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى وَجْهِي فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُوقِظُ النَّاسَ الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ وَكَانَ إِذَا خَرَجَ يُوقِظُ النَّاسَ لِلصَّلَاةِ فَمَرَّ بِي وَأَنَا عَلَى وَجْهِي فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طِخْفَةَ فَقَالَ إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يَكْرَهُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عن يعيش بن طخفة الغفاري، قال: كان أبي من أصحاب الصفة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم، فجعل ينقلب الرجل بالرجل والرجلين، حتى بقيت خامس خمسة، فقا...
عن محمود بن لبيد، أخي بني عبد الأشهل، قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة، ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على...
عن محمود بن ربيع، وقد كان " عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه من دلو من بئر لهم "
عن محمد بن إبراهيم، قال: حدثني من " رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يدعو هكذا، وأشار بباطن كفيه نحو وجهه "
عن محمود بن لبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا، وهو يحبه كما تحمون مريضكم من الطعام والشراب تخافونه عليه...
وبهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع "
عن محمود بن لبيد، أخي بني عبد الأشهل، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا المغرب في مسجدنا فلما سلم منها قال: " اركعوا هاتين الركعتين في...
عن محمود بن لبيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اثنتان يكرههما ابن آدم: الموت، والموت خير للمؤمن من الفتنة، ويكره قلة المال، وقلة المال أقل للحسا...
عن محمود بن لبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله يحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه "