24405- عن عائشة قالت: دخلت امرأة على النبي فقالت: أي بأبي وأمي، إني ابتعت أنا وابني من فلان ثمر ماله، فأحصيناه، وحشدناه لا، والذي أكرمك بما أكرمك به، ما أصبنا منه شيئا، إلا شيئا نأكله في بطوننا، أو نطعمه مسكينا رجاء البركة، فنقصنا عليه، فجئنا نستوضعه ما نقصنا، فحلف بالله: لا يضع لنا شيئا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تألى لا أصنع خيرا " ثلاث مرار، قال: فبلغ ذلك صاحب الثمر، فجاءه، فقال: أي بأبي وأمي، إن شئت وضعت ما نقصوا، وإن شئت من رأس المال ما شئت؟ فوضع ما نقصوا قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الحكم
إسناده حسن كسابقه.
وأخرجه ابن حبان (٥٠٣٢) من طريق عمران بن أبي جميل، عن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٤/١٢٤، وقال: لعائشة حديث في الصحيح غير هذا.
رواه أحمد ورجاله ثقات، وفي عبد الرحمن بن أبي الرجال كلام، وهو ثقة.
قلنا: الحديث الذي أشار إليه الهيثمي هو ما أخرجه البخاري (٢٧٠٥) ، ومسلم (١٥٥٧) ، والبيهقي في "السنن" ٥/٣٠٥ من طريق سليمان بن بلال، عن يحيى ابن سعيد، عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، أن أمه عمرة بنت عبد الرحمن، قالت: سمعت عائشة تقول: سمع رسول الله عن صوت خصوم بالباب عالية أصواتهم، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء، وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟ " فقال: أنا يا رسول الله، فله أي ذلك أحب.
= وأخرجه مرسلا مالك في "الموطأ" ٢/٦٢١- ومن طريقه الشافعي في "المسند" ٢/١٥٢ (ترتيب السندي) ، والبيهقي في "السنن" ٥/٣٠٥، وفي "معرفة السنن والآثار" (١١٢٢٦) ، وفي "السنن الصغير" (١٩٠٢) - عن أبي الرجال، عن عمرة بنت عبد الرحمن أنه سمعها تقول: ابتاع رجل ثمر حائط في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعالجه وقام فيه حتى تبين له النقصان، فسأل رب الحائط أن يضع له أو أن يقيله، فحلف أن لا يفعل، فذهبت أم المشتري إلى رسوله الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقالت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تألى أن لا يفعل خيرا"، فسمع بذلك رب الحائط، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، هو له.
وقال الدارقطني في "العلل" ٥/الورقة ١٠٣: والصحيح المتصل.
وسيرد برقم (٢٤٧٤٢) .
وانظر حديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (١١٣١٧) ، وحديث جابر السالف برقم (١٤٣٢٠) .
قالت السندي: قولها: أي بأبي وأمي، أي حرف نداء، والمنادى مقدر، والمعنى: أي رسول الله أنت مفدى بأبي وأمي.
قولها: ثمر ماله، أي: ثمر بستانه.
قولها: وحشدناه، من إهمال الحاء، أي: جمعناه.
قولها: فنقصنا، ضبط على بناء المفعول.
قولها: نستوضعه، أي: نطلب من أن يترك لنا.
أو له: "تألى" أي: حلف.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أي! بأبي وأمي": أي حرف نداء، والمنادى مقدر، والمعنى؛ أي: رسول الله! أنت مفدى بأبي وأمي.
"ثمر ماله": أي: ثمر بستانه.
"وحشدناه": - بإهمال الحاء - أي: جمعناه.
"فنقصنا": ضبط: - على بناء المفعول - .
"نستوضعه": أي: نطلب منه أن يترك لنا.
"تألى": أي: حلف.
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ قَالَ أَبِي يَذْكُرُهُ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ امْرَأَةٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ أَيْ بِأَبِي وَأُمِّي إِنِّي ابْتَعْتُ أَنَا وَابْنِي مِنْ فُلَانٍ ثَمَرَ مَالِهِ فَأَحْصَيْنَاهُ وَحَشَدْنَاهُ لَا وَالَّذِي أَكْرَمَكَ بِمَا أَكْرَمَكَ بِهِ مَا أَصَبْنَا مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا شَيْئًا نَأْكُلُهُ فِي بُطُونِنَا أَوْ نُطْعِمُهُ مِسْكِينًا رَجَاءَ الْبَرَكَةِ فَنَقَصْنَا عَلَيْهِ فَجِئْنَا نَسْتَوْضِعُهُ مَا نَقَصْنَاهُ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَا يَضَعُ لَنَا شَيْئًا قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَأَلَّى لَا أَصْنَعُ خَيْرًا ثَلَاثَ مِرَارٍ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ صَاحِبَ التَّمْرِ فَجَاءَهُ فَقَالَ أَيْ بِأَبِي وَأُمِّي إِنْ شِئْتَ وَضَعْتُ مَا نَقَصُوا وَإِنْ شِئْتَ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ مَا شِئْتَ فَوَضَعَ مَا نَقَصُوا قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ الْحَكَمِ
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات " قالت عائشة: " ولو رأى حالهن اليوم منعهن "
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تبيعوا ثماركم حتى يبدو صلاحها، وتنجو من العاهة "
عن عائشة قالت: جاء أعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : أتقبلون الصبيان؟ قال: والله ما نقبلهم، قال: " لا أملك إن كان الله عز وجل نزع منك ال...
عن عائشة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين سبعا في الركعة الأولى، وخمسا في الآخرة، سوى تكبيرتي الركوع "
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله عز وجل على كل أحيانه "
عن شيخ، من بني سواءة قال: سألت عائشة قلت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فغسل رأسه بغسل اجتزأ بذلك، أم يفيض الماء على رأسه؟ قالت: " بل كان...
عن عائشة قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، عن التلفت في الصلاة، فقال: " اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد "
عن عائشة قالت: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه ثوب بعضه علي "
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ولاه الله عز وجل من أمر المسلمين شيئا، فأراد به خيرا، جعل له وزير صدق، فإن نسي ذكره، وإن ذكر أعا...