24593- عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من أتي إليه معروف، فليكافئ به، ومن لم يستطع، فليذكره، فمن ذكره، فقد شكره، ومن تشبع بما لم ينل، فهو كلابس ثوبي زور "
قوله: "من تشبع بما لم ينل، فهو كلابس ثوبي زور" صحيح، وبقية الحديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن أبي الأخضر، وقد اختلف عليه فيه، كما سيرد، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، غير سكن بن نافع، فمن رجال "التعجيل"، وهو ثقة.
وأخرجه ابن راهويه (٧٧٤) ، والطبراني في "الأوسط" (٢٤٨٤) ، وابن عدي في "الكامل" ٤ / ١٣٨٣، وأبو نعيم في "الحلية" ٣ / ٣٨٠ - ٣٨١، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٤٨٧) ، والبيهقي في "الشعب" (٩١١٣) و (٩١١٤) من طرق عن صالح بن أبي الأخضر، بهذا الإسناد.
وعندهم (غير ابن عدي) : من أولي معروفا .
".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا صالح.
وقال ابن عدي: معروف بصالح.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الزهري، تفرد به صالح.
وقال البزار: لا نعلم رواه إلا صالح.
وهو لين الحديث، وقد حدث عنه ناس من أهل العلم.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨ / ١٨١ ونسبه لأحمد والطبراني، وقال: فيه صالح بن أبي الأخضر، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجال أحمد ثقات.
واختلف فيه على صالح بن أبي الأخضر:
فأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩١١١) من طريق عمران بن عبد الرحيم الأصبهاني، عن إبراهيم بن حميد الطويل، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أولي معروفا .
وعمران بن عبد الرحيم الأصبهاني لعله عمران بن عبد الرحيم بن أبي الورد، ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: حدث بأصبهان، ونقل عن السليماني قوله: فيه نظر، وإبراهيم بن حميد الطويل، ذكره ابن حبان في
"الثقات"، وقال: يخطئ.
= وقوله صلى الله عليه وسلم: "من تشبع بما لم ينل، فهو كلابس ثوبي زور" سيرد برقم (٢٥٣٤١) وهو صحيح.
وله شاهد من حديث جابر مرفوعا عند الترمذي (٢٠٣٤) بلفظ: "من أعطي عطاء فوجد، فليجز به، ومن لم يجد فليثن، فإن من أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلى بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور".
وفي إسناده إسماعيل بن عياش وهو ضعيف، وأبو الزبير، وقد عنعن.
قال
الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وآخر من حديث أسامة بن زيد عند الترمذي (٢٠٣٥) مرفوعا بلفظ: "من صنع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء" قال الترمذي: هذا حديث حسن جيد غريب، لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه، وقد روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، وسألت محمدا (يعني البخاري) فلم يعرفه.
قال السندي: قوله: "من أتى إليه" أي: من أوصل إلى أحد إحسانا، ولتضمين الإتيان معنى الإيصال عدي بإلى ونصب المعروف.
قوله: "فليذكره" أي: بخير.
قوله: "ثوبي زور" أي: كأنه أحاطه الزور بتمامه، إذ الشبع يعم أثره البدن، فلذا شبه بمن لبس الثوبين من الزور حتى صار الزور كأنه أحاط بدنه كله.
والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "من أتي إليه": أي: من أوصل إلى أحد إحسانا، ولتضمين الإتيان معنى الإيصال عدي بإلى - ونصب - المعروف.
"فليذ كره": أي: بخير.
"ثوبي زور": أي: كأنه أحاط الزور بتمامه؛ إذ الشبع يعم أثره البدن، فلذا شبه بمن لبس الثوبين من الزور، حتى صار الزور كأنه أحاط بدنه كله، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا سَكَنُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَتَى إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَلْيُكَافِئْ بِهِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ وَمَنْ تَشَبَّعَ بِمَا لَمْ يَنَلْ فَهُوَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ
عن عائشة، قالت: " كنت إذا دهنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، صدعت فرقة من فوق يافوخه، وأرسلت له ناصية "
عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار "
عن عائشة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " يا عائشة، قومك أسرع أمتي بي لحاقا "، قالت: فلما جلس، قلت: يا رسول الله، جعلني الله فد...
عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، قال: قيل لعائشة: يا أم المؤمنين، هذا الشهر تسع وعشرون قالت: " وما يعجبكم من ذلك، لما صمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تس...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء "، قال إبراهيم: " لم أسمع من هشام شيئا إلا هذا الحديث الواحد...
عن عائشة، أنها أخبرتها، قالت: " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وأنا أقول له: أبق لي، أبق لي "
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثه "
عن سعد بن هشام بن عامر، قال: أتيت عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين، أخبريني بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: " كان خلقه القرآن، أما تقرأ القرآن، قو...
عن عائشة، قالت: " لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى من النساء ما رأينا، لمنعهن من المساجد، كما منعت بنو إسرائيل نساءها "، قلت لعمرة: ومنعت بنو إس...