24753- عن عائشة، قالت: كانت امرأة عثمان بن مظعون تختضب، وتطيب، فتركته، فدخلت علي، فقلت لها: أمشهد، أم مغيب؟ فقالت: مشهد كمغيب، قلت لها: ما لك؟ قالت: عثمان لا يريد الدنيا، ولا يريد النساء، قالت عائشة: فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك، فلقي عثمان، فقال: " يا عثمان، أتؤمن بما نؤمن به؟ " قال: نعم، يا رسول الله، قال: " فأسوة ما لك بنا "، (1) 24754- عن عائشة بمثله، وزاد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعثمان: " أتؤمن بما نؤمن به؟ "، قال: نعم، يا رسول الله، قال: " فاصنع كما نصنع "(2)
(١) حديث صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف، مؤمل: وهو ابن إسماعيل= سيئ الحفظ، ثم إنه اختلف فيه على حماد: وهو ابن سلمة:
فرواه مؤمل -كما في هذه الرواية- عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن سويد: وهو ابن هبيرة العدوي، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة.
ورواه مؤمل كذلك - كما في الرواية الآتية (٢٤٧٥٤) - وهشام بن عبد الملك كما عند أبي نعيم في "الحلية" ٦ / ٢٥٧ كلاهما عن حماد، عن إسحاق بن سويد، عن أبي فاختة: وهو سعيد بن علاقة الكوفي، عن عائشة.
قلنا: وهذه الطريق هي الأشبه.
وبها يحسن إن صح سماع أبي فاختة عن عائشة.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤ / ٣٠١، وقال: أسانيد أحمد، رجالها ثقات.
وسيأتي نحوه بإسناد حسن برقم (٢٦٣٠٨) ، فانظره لزاما.
وقد سلف من حديث سعد بن أبي وقاص برقم (١٥١٤) ، ولفظه: أراد عثمان بن مظعون أن يتبتل، فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أجاز ذلك له لاختصينا.
وإسناده صحيح.
ونحوه من حديث أبي موسى الأشعري عند ابن حبان (٣١٦) .
قال السندي: وتطيب، أي: تتطيب.
مشهد أم مغيب: هذا اسم فاعل من الإشهاد والإغابة، والمشهد من النساء من كان زوجها حاضرا عندها، والمغيب بضدها.
وهي أرادت بقولها: "مشهد كمغيب" أن زوجها حاضر عندها لكن لم يقربها فهو كالغائب.
"فأسوة ما" كلمة للإبهام تعظيما للأسوة، والله تعالى أعلم.
(٢) حديث حسن، وهو مكرر ما قبله، وقد سلف الكلام عليه ثمة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
"وتطيب": أي: تتطيب.
"أمشهد أم مغيب": هما اسم فاعل من الإشهاد والإغابة، والمشهد من النساء: من كان زوجها حاضرا عندها، والمغيب: بضدها، وهي أرادت بقوله": "مشهد كمغيب": أن زوجها حاضر عندها، لكن لم يقربها، فهو كالغائب.
"فأسوة ما": كلمة "ما" للإبهام تعظيما للأسوة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَتْ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ تَخْتَضِبُ وَتَتَطَيَّبُ فَتَرَكَتْهُ فَدَخَلَتْ عَلَيَّ فَقُلْتُ لَهَا أَمُشْهِدٌ أَمْ مُغِيبٌ فَقَالَتْ مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ قُلْتُ لَهَا مَا لَكِ قَالَتْ عُثْمَانُ لَا يُرِيدُ الدُّنْيَا وَلَا يُرِيدُ النِّسَاءَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَلَقِيَ عُثْمَانَ فَقَالَ يَا عُثْمَانُ أَتُؤْمِنُ بِمَا نُؤْمِنُ بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأُسْوَةٌ مَا لَكَ بِنَا حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِمِثْلِهِ وَزَادَ فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعُثْمَانَ أَتُؤْمِنُ بِمَا نُؤْمِنُ بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيب من أهله من أول الليل، ثم ينام ولا يمس ماء، فإذا استيقظ من آخر الليل، عاد إلى أهله، واغتسل "
عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، كل نسائك لها كنية غيري، قال: " فتكني بابنك عبد الله "
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر ق...
عن عمرة، أنها أخبرته أنها، سمعت عائشة، وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول: إن الميت ليعذب ببكاء الحي، فقالت عائشة: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، أما إنه لم...
عن عائشة، قالت: " من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله، وأوسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر "
عن عائشة، " أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد الحج "
عن عائشة، قالت: " طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى قبل أن يزور البيت "
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار، فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل...
عن عائشة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفرد الحج "