24870- عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، أن عائشة، قالت له: يا ابن أختي، لقد رأيت من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أمرا عجيبا، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تأخذه الخاصرة، فيشتد به جدا، فكنا نقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عرق الكلية، لا نهتدي أن نقول الخاصرة، ثم أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فاشتدت به جدا حتى أغمي عليه، وخفنا عليه، وفزع الناس إليه، فظننا أن به ذات الجنب، فلددناه، ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفاق، فعرف أنه قد لد، ووجد أثر اللدود، فقال: " ظننتم أن الله عز وجل سلطها علي، ما كان الله ليسلطها علي، والذي نفسي بيده، لا يبقى في البيت أحد إلا لد إلا عمي "، فرأيتهم يلدونهم رجلا رجلا، قالت عائشة: ومن في البيت يومئذ، فتذكر فضلهم؟ فلد الرجال أجمعون، وبلغ اللدود أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فلددن امرأة امرأة، حتى بلغ اللدود امرأة منا، قال ابن أبي الزناد: لا أعلمها، إلا ميمونة، قال: وقال بعض الناس: أم سلمة، قالت: إني والله صائمة، فقلنا: بئسما ظننت أن نتركك، وقد أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلددناها والله يا ابن أختي، وإنها لصائمة
إسناده حسن.
عبد الرحمن: هو ابن أبي الزناد حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود: وهو الطيالسي، فمن رجال مسلم، وهو ثقة.
وعلقه البخاري في "صحيحه" بإثر الرواية (٤٤٥٨) ، فقال: رواه ابن أبي الزناد، عن هشام عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسق متنه.
ووصله ابن سعد ٢ / ٢٣٥، وأبو يعلى (٤٩٣٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٩٣٤) ، والحاكم ٤ / ٢٠٢ - ٢٠٣ من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
ورواية البخاري سلفت عند أحمد برقم (٢٤٢٦٣) عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة، ولفظه: لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه، فأشار أن لا تلدوني، قلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق، قال: "ألم أنهكم أن تلدوني؟ قال: لا يبقى منكم أحد إلا لد غير العباس، فإنه لم يشهدكن".
وقوله: "ما كان الله يسلطها علي" سيأتي نحوه برقم (٢٦٣٤٦) بإسناد حسن.
وفي الباب عن أسماء بنت عميس، سيرد ٦ / ٤٣٨، وقد أخرجه أحمد من طريق عبد الرزاق (٩٧٥٤) عن معمر، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي هشام، عن أسماء قالت: أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة، فاشتد مرضه حتى أغمي عليه، فتشاور نساؤه في لده،= إلى آخر الحديث، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي والحافظ في "الفتح" ٨ / ١٤٨، وصحح أبو حاتم وأبو زرعة إرساله فيما ذكر ابن أبي حاتم في "العلل" ٢ / ٣٣٢ - ٣٣٣!
قال السندي: قولها: تأخذه الخاصرة، أي: وجع الجنب.
قولها: فلددناه، اللدود بالفتح من الأدوية ما يسقى المريض في أحد شقي الفم، ولديدا الفم: جانباه، قيل: كان الذي لد به العود الهندي والزيت.
قوله: "إلا لد" فعل ذلك عقوبة لهم لأنهم لدوه بغير إذنه، وقيل: قصاصا ومكافأة لفعلهم، واختلفوا في القصاص في مثل اللدود.
قوله: "إلا عمي" أي: عباس، وقد جاء أنه قال صلى الله عليه وسلم فيه: "إنه لم يشهدكم"، أي: ما حضركم حالة اللدود، وسوق حديث عائشة هذا لأنه تركه تعظيما.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "تأخذه الخاصرة" : أي: وجع الجنب.
"فلددناه": اللدود - بالفتح - من الأدوية: ما يسقى المريض في أحد شقي الفم، ولديدا الفم: جانباه، قيل: كان الذي لد به العود الهندي والزيت.
"إلا لد": فعل ذلك عقوبة لهم؛ لأنهم لدوه بغير إذنه، وقيل: قصاصا ومكافأة لفعلهم، واختلفوا في القصاص في مثل اللدود.
"إلا عمي": أي: عباس، وقد جاء أنه قال صلى الله عليه وسلم فيه: "إنه لم يشهدكم" أي: ما حضركم حالة اللدود، وسوق حديث عائشة هذا أنه تركه تعظيما.
"وإنها لصائمة": لعلهم وضعوه في فمها، فأخرجته، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لَهُ يَا ابْنَ أُخْتِي لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْ تَعْظِيمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّهُ أَمْرًا عَجِيبًا وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَأْخُذُهُ الْخَاصِرَةُ فَيَشْتَدُّ بِهِ جِدًّا فَكُنَّا نَقُولُ أَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِرْقُ الْكُلْيَةِ لَا نَهْتَدِي أَنْ نَقُولَ الْخَاصِرَةَ ثُمَّ أَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَاشْتَدَّتْ بِهِ جِدًّا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ وَخِفْنَا عَلَيْهِ وَفَزِعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَظَنَنَّا أَنَّ بِهِ ذَاتَ الْجَنْبِ فَلَدَدْنَاهُ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَفَاقَ فَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ لُدَّ وَوَجَدَ أَثَرَ اللَّدُودِ فَقَالَ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَلَّطَهَا عَلَيَّ مَا كَانَ اللَّهُ يُسَلِّطُهَا عَلَيَّ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَبْقَى فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلَّا لُدَّ إِلَّا عَمِّي فَرَأَيْتُهُمْ يَلُدُّونَهُمْ رَجُلًا رَجُلًا قَالَتْ عَائِشَةُ وَمَنْ فِي الْبَيْتِ يَوْمَئِذٍ فَتَذْكُرُ فَضْلَهُمْ فَلُدَّ الرِّجَالُ أَجْمَعُونَ وَبَلَغَ اللَّدُودُ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلُدِدْنَ امْرَأَةٌ امْرَأَةٌ حَتَّى بَلَغَ اللَّدُودُ امْرَأَةً مِنَّا قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ لَا أَعْلَمُهَا إِلَّا مَيْمُونَةَ قَالَ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ أُمُّ سَلَمَةَ قَالَتْ إِنِّي وَاللَّهِ صَائِمَةٌ فَقُلْنَا بِئْسَمَا ظَنَنْتِ أَنْ نَتْرُكَكِ وَقَدْ أَقْسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَدَدْنَاهَا وَاللَّهِ يَا ابْنَ أُخْتِي وَإِنَّهَا لَصَائِمَةٌ
عن عائشة، قالت: " كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الجمة، وفوق الوفرة "
عن الزهري، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جن...
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة، فإذا أراد أن يأكل غسل يديه، ثم أكل "
عن مسلم بن مخراق، قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، إن ناسا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين، أو ثلاثا، فقالت: " أولئك قرءوا، ولم يقرءوا، كان رسول الله...
عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فمنا من أهل بحج، ومنا من أهل بعمرة، فأهدى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أ...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: " اللهم صيبا هنيئا "
عن عائشة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل ويصلي الركعتين، لا أراه يحدث وضوءا بعد الغسل "
عن عائشة، قالت: " إن سهلة بنت سهيل بن عمرو استحيضت، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته عن ذلك، فأمرها بالغسل عند كل صلاة، فلما جهدها ذلك أمرها...
عن عائشة، قالت: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم حلية من عند النجاشي، أهداها له، فيها خاتم من ذهب فيه فص حبشي، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم بعود ب...