24899- عن عائشة، قالت: اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده ذات يوم، فقلن: يا نبي الله، أيتنا أسرع بك لحوقا؟ فقال: " أطولكن يدا "، فأخذنا قصبا فذرعناها، فكانت سودة بنت زمعة أطولنا ذراعا، فقالت: توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت سودة أسرعنا به لحوقا، فعرفنا بعد إنما كان طول يدها من الصدقة، وكانت امرأة تحب الصدقة، وقال عفان مرة: قصبة نذرعها
حديث صحيح على وهم في ذكر سودة في قوله: وكانت سودة أسرعنا لحوقا به.
والصواب أنها زينب كما سيأتي في التخريج، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين.
عفان: هو ابن مسلم الصفار، وأبو عوانة: هو وضاح بن عبد الله اليشكري، وفراس: هو ابن يحيى الهمداني.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه" ٣ / ١١٢ من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (١٤٢٠) ، وفي "التاريخ الصغير" ١ / ٥٠، والنسائي في "المجتبى" ٥ / ٦٦ - ٦٧، وفي "الكبرى" (٢٣٢١) ، وابن حبان (٣٣١٥) والبيهقي في "الدلائل" ٦ / ٣٧١ من طرق عن أبي عوانة، به، ولفظه عند البخاري: وكانت أسرعنا لحوقا به.
وأخرجه مسلم (٢٤٥٢) ، وابن حبان (٣٣١٤) و (٦٦٦٥) والبيهقي في "الدلائل" ٦ / ٣٧٤ من طريق عائشة بنت طلحة، عن عائشة، به، وفيه: فكانت زينب أطولنا يدا، لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق، فسماها زينب وهي بنت جحش.
= وكذلك أخرجه ابن سعد ٨ / ١٠٨، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٠٨٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢١٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤ / (١٣٣) ، والحاكم ٤ / ٢٥ من طريق عمرة، عن عائشة، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن سعد كذلك ٨ / ١٠٨، والبيهقي في "الدلائل" ٦ / ٣٧٤ من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي مرسلا، وفيه: فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير والصدقة.
والصواب أنها زينب، وقد بسط ذلك الحافظ في "الفتح" ٣ / ٢٨٦ - ٢٨٨، وقال: وكان هذا هو السر في كون البخاري حذف لفظ سودة من سياق الحديث لما أخرجه في "الصحيح" لعلمه بالوهم فيه، وإنه لما ساقه في "التاريخ" بإثبات ذكرها ذكر ما يرد عليه من طريق الشعبي عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت مع عمر على أم المؤمنين زينب بنت جحش، وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم لحوقا.
قلنا: وانظر "التاريخ الأوسط" للبخاري المطبوع خطأ باسم "التاريخ الصغير" ١ / ٤٩.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فكانت سودة أسرعنا به لحوقا": الصواب: زينب؛ كما في "الصحيحين".
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ فِرَاسٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ اجْتَمَعَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْنَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيَّتُنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا فَقَالَ أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَأَخَذْنَا قَصَبًا فَذَرَعْنَاهَا فَكَانَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ أَطْوَلَنَا ذِرَاعًا فَقَالَتْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَسْرَعَنَا بِهِ لُحُوقًا فَعَرَفْنَا بَعْدُ إِنَّمَا كَانَ طُولُ يَدِهَا مِنْ الصَّدَقَةِ وَكَانَتْ امْرَأَةً تُحِبُّ الصَّدَقَةَ وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً قَصَبَةً نَذْرَعُهَا
عن عائشة، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد ليلا ولا نهارا، فيستيقظ، إلا تسوك "
عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إني على الحوض أنتظر من يرده علي منكم، فليقطعن رجال دوني، فلأقولن: يا رب، أمتي أمتي، فليقال...
عن يحيى بن أبي كثير، أن أبا سلمة، حدثه، أن عائشة حدثته: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد، توضأ وضوءه للصلاة، ثم يرقد "
عن عائشة، أنها سئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: " كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم "
عن عائشة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتين قبل الفجر ربما اضطجع "
عن عائشة، قالت: " قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه بين سحري ونحري "، قالت: " فلما خرجت نفسه، لم أجد ريحا قط أطيب منها "
عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا إنما هو الحج، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، فطاف ولم يحلل، وكان معه الهدي،...
عن عائشة، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، كيف أغتسل عند الطهر؟ " فقال: " خذي فرصة ممسكة، فتوضئي "، قالت: كيف أتوضأ بها؟ ق...
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل، والز...