25141-
عن عائشة، أنها قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان عمانيان، - أو قطريان - فقالت له عائشة: إن هذين ثوبان غليظان ترشح فيهما، فيثقلان عليك، وإن فلانا قد جاءه بز، فابعث إليه يبيعك ثوبين إلى الميسرة.
فبعث إليه يبيعه ثوبين إلى الميسرة قال: قد عرفت ما يريد محمد، إنما يريد أن يذهب بثوبي - أو لا يعطيني دراهمي - فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
قال شعبة: أراه قال: " قد كذب، لقد عرفوا أني أتقاهم لله عز وجل " أو قال: " أصدقهم حديثا، وآداهم للأمانة "
إسناده صحيح على شرط البخاري.
عمارة بن أبي حفصة من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
عكرمة: هو مولى ابن عباس، وقد اثبت البخاري سماعه من عائشة، حيث أخرج له من روايته عنها.
وأخرجه ابن راهويه (١٢٠٠) عن النضر، عن شعبة، به.
وأخرجه الترمذي (١٢١٣) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/٢٩٤، وفي "الكبرى" (٦٢٢٤) ، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" لأبيه ص٢٣، والحاكم في "المستدرك" ٢/٢٣-٢٤، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٣٤٧ من طريق يزيد بن زريع، عن عمارة بن أبي حفصة، به.
وجاء في روايتهم أن= فلانا هذا صاحب البز المفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال إنما هو يهودي.
قال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن غريب صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث عمارة وعكرمة، لم يروه عنه فيما أعلم إلا يزيد بن زريع!
قلنا: قد رواه عنه شعبة أيضا، كما في هذه الرواية.
قال الترمذي: وفي الباب عن ابن عباس، وأنس، وأسماء بنت يزيد.
قلنا: حديث أنس بن مالك، سلف برقم (١٣٥٥٩) .
قال السندي: قولها: إلى الميسرة: لعلها كانت متوقعة إلى أجل معلوم، وإلا، فجهالة الأجل مفسدة عند أهل العلم.
قلنا: وقولها: قطريان -بكسر القاف- هو ضرب من البرود، فيه حمرة، ولها أعلام فيها بعض الخشونة، وقيل: هي حلل جياد، تحمل من قبل البحرين، وقال الأزهري: في أعراض البحرين قرية، يقال لها: قطر، وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها، فكسروا القاف للنسبة، وخففوا.
قاله ابن الأثير في "النهاية".
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ثوبين غليظين": الظاهر: ثوبان غليظان، فهذا على رأي من ينصب الجزأين بعد "إن".
"إلى الميسرة": لعلها كانت متوقعة إلى أجل معلوم، وإلا فجهالة الأجل مفسدة عند أهل العلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُمَارَةَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَانِ عُمَانِيَّانِ أَوْ قَطَرِيَّانِ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ إِنَّ هَذَيْنِ ثَوْبَانِ غَلِيظَانِ تَرْشَحُ فِيهِمَا فَيَثْقُلَانِ عَلَيْكَ وَإِنَّ فُلَانًا قَدْ جَاءَهُ بَزٌّ فَابْعَثْ إِلَيْهِ يَبِيعُكَ ثَوْبَيْنِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ قَالَ قَدْ عَرَفْتُ مَا يُرِيدُ مُحَمَّدٌ إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِثَوْبَيَّ أَيْ لَا يُعْطِينِي دَرَاهِمِي فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ شُعْبَةُ أُرَاهُ قَالَ قَدْ كَذَبَ لَقَدْ عَرَفُوا أَنِّي أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ قَالَ أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَآدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل ذي الطفيتين والأبتر، وقال: " إنهما يطمسان البصر، ويسقطان الولد "
عن مسروق، قال: سألت عائشة: أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: " الدائم " قال ابن جعفر: فقلت: فأي حين كان يقوم؟ قالت: " إذا سمع ا...
عن عائشة، أنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في شأنه كله " ثم قال الأشعث أخيرا: " كان يحب التيمن ما استطاع في ترجله ونعله وطهوره...
عن عائشة: أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض؟ قال: " تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر، فتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكا شدي...
عن عائشة، أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده وركوعه: " سبوح قدوس رب الملائكة والروح "
عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، يحدث أنه سمع أباه، يحدث: أنه سمع عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتين قبل ال...
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: " كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي في قبلته، فإذا سجد، غمزني، فقبضت رجلي، وإذا ق...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك، فصلى جالسا، وصلى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن ا...
عن أبي نوفل، قال: سألت عائشة أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسامع عنده الشعر؟ فقالت: " كان أبغض الحديث إليه "