25766- عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قبل بعض نسائه، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يتوضأ " قال عروة: قلت لها: من هي إلا أنت؟ قال: فضحكت
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وحبيب بن أبي ثابت متابع كما يأتي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/٤٤، وإسحاق (٥٦٦) ، وأبو داود (١٧٩) ، والترمذي (٨٦) ، وابن ماجه (٥٠٢) ، والطبري في "تفسيره" (٩٦٣٠) ، وابن المنذر في "الأوسط" (١٥) ، والدارقطني في "السنن" ١/١٣٧-١٣٨، والبيهقي في "السنن" ١/١٢٥-١٢٦، وفي "الخلافيات" (٤٣٥) ، والبغوي في "شرح السنة" (١٦٨) كلهم من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
= وعروة: هو ابن الزبير كما جاء مصرحا به هنا، وعند ابن ماجه، وهو إذا أطلق في بعض روايات الأئمة الأثبات لا ينصرف إلا إلى عروة بن الزبير الثقة لا إلى غيره الذي لا يعرف، وتقييده بعروة المزني في إحدى روايات أبي داود (١٨٠) ليس بشيء، لأن في سندها عبد الرحمن بن مغراء راويه عن الأعمش، وهو ضعيف، وقد أنكرت عليه أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه عليها الثقات.
ودعوى الانقطاع وأن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة دعوى باطلة ردها غير واحد من الأئمة، فقد قال أبو عمر ابن عبد البر في "الاستذكار" ٣/٥٢، ونقله عنه ابن سيد الناس في شرح الترمذي ورقة ١٩٩/١: صحح هذا الحديث الكوفيون، وثبتوه لرواية الثقات من أئمة الحديث
له وحبيب لا ينكر لقاؤه عروة لروايته عمن هو أكبر من عروة، وأقدم موتا، وهو إمام ثقة، من أئمة العلماء الأجلة.
وقال ابن سيد الناس: وقول أبي عمر هذا أفاد إثبات إمكان اللقاء، وهو مزيل للانقطاع عند الأكثرين، وأرفع من هذا قول أبي داود فيما رويناه عنه بالسند المتقدم (وهو عنده بإثر الرواية (١٨٠) قال: وقد روى حمزة الزيات عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة حديثا صحيحا، فهذا يثبت اللقاء، فهو مزيل للانقطاع عندهم.
قلنا: ولم ينفرد برواية هذا الحديث، فقد تابعه عليه
هشام بن عروة، فرواه الدارقطني ١/١٣٦ عن أبي بكر النيسابوري، حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ.
وهذا سند قوي، فأبو بكر النيسابوري -واسمه عبد الله بن محمد بن زياد- حافظ متقن موثق في روايته، وشيخه حاجب بن سليمان: هو المنبجي، وثقه النسائي وقال في موضع آخر: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، ومن فوقهما ثقات من رجال الشيخين، وتابع أبو أويس وكيعا على روايته عن هشام، عن أبيه، عند الدارقطني أيضا ١/١٣٦، فرواه عن الحسين بن إسماعيل، عن علي بن عبد العزيز الوراق، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو= ويس، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها بلغها قول ابن عمر: في القبلة الوضوء، فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ.
وهذا سند حسن في المتابعات.
وأخرجه البزار في "مسنده" كما في "نصب الراية" ١/٧٤: حدثنا إسماعيل ابن يعقوب بن صبيح، حدثنا محمد بن موسى بن أعين، حدثنا أبي، عن عبد الكريم الجزري، عن عطاء، عن عائشة أنه -عليه السلام- كان يقبل بعض نسائه ولا يتوضأ.
وعبد الكريم الجزري روى عنه مالك في "الموطأ"، وأخرج له الشيخان وغيرهما، ووثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم، وموسى بن أعين مشهور، وثقه أبو زرعة وأبو حاتم، وأخرج له البخاري والنسائي، وابنه محمد ابن موسى بن أعين مشهور، روى له البخاري والنسائي، وإسماعيل بن يعقوب روى عنه النسائي ووثقه، وأبو عوانة الإسفراييني، وأخرج له ابن خزيمة في "صحيحه"، وذكره ابن حبان في الثقات.
قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/١٤٢ بعد أن ذكر الحديث من جهة البزار: لا أعلم له علة توجب تركه.
وقال الحافظ ابن حجر في "الدراية" ١/٤٥ بعد أن أورده عن البزار: ورجاله ثقات.
وقال ابن جرير الطبري في "جامع البيان" ٨/٣٩٦: واولى القولين في ذلك قول من قال: عنى الله بقوله (أو لامستم النساء) الجماع دون غيره من معاني اللمس، لصحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قبل بعض نسائه، ثم صلى ولم يتوضأ.
وقد سلف برقم (٢٤٣٢٩) .
وانظر (٢٥٨٦٧) .
وانظر ما بعده.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ قَالَ عُرْوَةُ قُلْتُ لَهَا مَنْ هِيَ إِلَّا أَنْتِ قَالَ فَضَحِكَتْ
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم " قبل ثم صلى، ولم يتوضأ "
عن عائشة قالت: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي، فبال عليه، فأتبعه الماء ، ولم يغسله "
عن أبو سلمة، ويحيى، قالا: لما هلكت خديجة، جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون، قالت: يا رسول الله ألا تزوج؟ قال: " من؟ " قالت: إن شئت بكرا، وإن ش...
عن عائشة، قالت: لما أنزلت آية التخيير قال: بدأ بعائشة فقال: " يا عائشة إني عارض عليك أمرا فلا تفتاتن فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر، وأم رومان...
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يؤتى بالصبيان فيحنكهم ويبرك عليهم، فبال في حجره صبي، فدعا بماء، فأتبع البول الماء "
عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من بني أسد بن خزيمة، فقال: " من هذه؟ " قلت: هذه فلانة وهي تقوم الليل - أو لا تنام اللي...
عن عائشة، قالت: " كان ضجاع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يرقد عليه هو وأهله، من أدم محشو ليفا "
عن عروة، أن عبد الملك بن مروان، كتب إليه يسأله عن أشياء، فكتب إليه عروة: سلام عليك فإني أحمد إليك الله، الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإنك كتبت إلي تسأ...
عن عائشة، قالت: " كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أيام، وهو محرم "