25841- ثم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر ببابي مما يلقي الكلمة ينفع الله عز وجل بها، فمر ذات يوم فلم يقل شيئا، ثم مر أيضا فلم يقل شيئا - مرتين أو ثلاثا - قلت: يا جارية ضعي لي وسادة على الباب، وعصبت رأسي فمر بي، فقال: يا عائشة ما شأنك؟ فقلت: " أشتكي رأسي فقال: " أنا وارأساه "، فذهب فلم يلبث إلا يسيرا حتى جيء به محمولا في كساء، فدخل علي، وبعث إلى النساء، فقال: إني قد اشتكيت، وإني لا أستطيع أن أدور بينكن، فائذن لي فلأكن عند عائشة فكنت أوضئه، ولم أكن أوضئ أحدا قبله، فبينما رأسه ذات يوم على منكبي إذ مال رأسه نحو رأسي، فظننت أنه يريد من رأسي حاجة، فخرجت من فيه نطفة باردة، فوقعت على ثغرة نحري، فاقشعر لها جلدي، فظننت أنه غشي عليه فسجيته ثوبا، فجاء عمر والمغيرة بن شعبة فاستأذنا، فأذنت لهما، وجذبت إلي الحجاب، فنظر عمر إليه، فقال: واغشياه ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قاما، فلما دنوا من الباب قال المغيرة: يا عمر مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كذبت بل أنت رجل تحوسك فتنة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يفني الله عز وجل المنافقين، ثم جاء أبو بكر فرفعت الحجاب فنظر إليه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتاه من قبل رأسه فحدر فاه، وقبل جبهته، ثم قال: وانبياه ثم رفع رأسه ثم حدر فاه وقبل جبهته، ثم قال: واصفياه ثم رفع رأسه وحدر فاه وقبل، وقال: واخليلاه مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى المسجد وعمر يخطب الناس ويتكلم، ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يفني الله عز وجل المنافقين، فتكلم أبو بكر فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الله عز وجل يقول: {إنك ميت وإنهم ميتون} حتى فرغ من الآية {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل، انقلبتم على أعقابكم} حتى فرغ من الآية، فمن كان يعبد الله عز وجل فإن الله حي، ومن كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، فقال عمر: أوإنها لفي كتاب الله ما شعرت أنها في كتاب الله، ثم قال عمر: يا أيها الناس هذا أبو بكر وهو ذو شيبة المسلمين فبايعوه فبايعوه "
إسناده حسن، يزيد بن بابنوس، قال الدارقطني في سؤالات البرقاني: لا بأس به، وقال ابن عدي: أحاديثه مشاهير، وذكره ابن حبان في "الثقات " وروى له البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو داود، والترمذي في "الشمائل" والنسائي، وقول ابن الجوزي في "الضعفاء": إن أبا حاتم قال فيه: مجهول، وتابعه على ذلك ابن حجر في زياداته على "التهذيب" - خطأ من ابن الجوزي في النقل، ووهم من ابن حجر في متابعته على ذلك، فإنه لا وجود لهذا القول في كلام أبي حاتم، ونص كلامه في "الجرح والتعديل": يزيد بن بابنوس روى عن عائشة روى عنه أبو عمران الجوني، ويؤيد صحة ما في المطبوع من "الجرح والتعديل" أن الحافظ زكي الدين المدين المنذري ذكر في حاشية نسخته الخطية من ضعفاء ابن الجوزي أنه لم يجد قول أبي حاتم.
وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه مقطعا ابن سعد ٢/٢٣٢-٢٣٣ و٢٦١و٢٦٥و ٢٦٧-٢٦٨ من طريق يزيد بن هارون، عن حماد، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرا أبو داود (٢١٣٧) ، والبيهقي في "السنن " ٧/٢٩٨-٢٩٩، وفي "الدلائل" ٧/٢١٣-٢١٥ من طريق مرحوم بن عبد العزيز، عن أبي عمران الجوني، به.
وأخرجه مطولا أبو يعلى (٤٩٦٢) من طريق عوبد بن إبي عمران، عن أبيه، به.
وقد سلف مختصرا برقم (٢٥٥٤٢) .
وانظر حديث عائشة في صحيح البخاري (١٢٤١) و (١٢٤٢) فهو عنده بغير هذه السياقة.
= قال السندي: قولها: مما يلقي الكلمة، كلمة ما زائدة، أو بمعنى من، وهذا هو جواب إذا.
"فلأكن"، الفاء زائدة، أي: لأكون عند عائشة.
على ثغرة نحري، بضم فسكون: نقرة النحر، فوق الصدر.
وقول عمر: بل أنت رجل تحوسك فتنة.
قال في "اللسان"، أي: تخالط قلبك وتحثك وتحركك على ركوبها.
ثُمَّ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ بِبَابِي مِمَّا يُلْقِي الْكَلِمَةَ يَنْفَعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ مَرَّ أَيْضًا فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا قُلْتُ يَا جَارِيَةُ ضَعِي لِي وِسَادَةً عَلَى الْبَابِ وَعَصَبْتُ رَأْسِي فَمَرَّ بِي فَقَالَ يَا عَائِشَةُ مَا شَأْنُكِ فَقُلْتُ أَشْتَكِي رَأْسِي فَقَالَ أَنَا وَا رَأْسَاهْ فَذَهَبَ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جِيءَ بِهِ مَحْمُولًا فِي كِسَاءٍ فَدَخَلَ عَلَيَّ وَبَعَثَ إِلَى النِّسَاءِ فَقَالَ إِنِّي قَدْ اشْتَكَيْتُ وَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدُورَ بَيْنَكُنَّ فَأْذَنَّ لِي فَلْأَكُنْ عِنْدَ عَائِشَةَ أَوْ صَفِيَّةَ وَلَمْ أُمَرِّضْ أَحَدًا قَبْلَهُ فَبَيْنَمَا رَأْسُهُ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى مَنْكِبَيَّ إِذْ مَالَ رَأْسُهُ نَحْوَ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ مِنْ رَأْسِي حَاجَةً فَخَرَجَتْ مِنْ فِيهِ نُطْفَةٌ بَارِدَةٌ فَوَقَعَتْ عَلَى ثُغْرَةِ نَحْرِي فَاقْشَعَرَّ لَهَا جِلْدِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ فَسَجَّيْتُهُ ثَوْبًا فَجَاءَ عُمَرُ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَاسْتَأْذَنَا فَأَذِنْتُ لَهُمَا وَجَذَبْتُ إِلَيَّ الْحِجَابَ فَنَظَرَ عُمَرُ إِلَيْهِ فَقَالَ وَا غَشْيَاهْ مَا أَشَدُّ غَشْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَا فَلَمَّا دَنَوَا مِنْ الْبَابِ قَالَ الْمُغِيرَةُ يَا عُمَرُ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَذَبْتَ بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ تَحُوسُكَ فِتْنَةٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَمُوتُ حَتَّى يُفْنِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَافِقِينَ ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَفَعْتُ الْحِجَابَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَحَدَرَ فَاهُ وَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ قَالَ وَا نَبِيَّاهْ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ حَدَرَ فَاهُ وَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ قَالَ وَا صَفِيَّاهْ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَحَدَرَ فَاهُ وَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ وَقَالَ وَا خَلِيلَاهْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَعُمَرُ يَخْطُبُ النَّاسَ وَيَتَكَلَّمُ وَيَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَمُوتُ حَتَّى يُفْنِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَافِقِينَ فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } حَتَّى فَرَغَ مِنْ الْآيَةِ { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ } حَتَّى فَرَغَ مِنْ الْآيَةِ فَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ فَقَالَ عُمَرُ وَإِنَّهَا لَفِي كِتَابِ اللَّهِ مَا شَعَرْتُ أَنَّهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ عُمَرُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ذُو شَيْبَةِ الْمُسْلِمِينَ فَبَايِعُوهُ فَبَايَعُوهُ
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلى، وعليه مرط من صوف عليه بعضه، وعليها بعضه "
عن أبي هريرة، أن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا ضحى اشترى كبشين عظيمين، سمينين أقرنين، أملحين موجوئين قال: فيذبح أحدهما عن أمته مم...
عن عائشة أنها قالت: " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء أسرع منه إلى ركعتين قبل الفجر، ولا إلى غنيمة "
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه " (1) 25846- عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل...
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم "
عن عائشة أنها قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم " وقال: أسود بن عامر، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة، قال أسود، وقال مرة السدي أو زياد بن...
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " صلاة القاعد على النصف، من صلاة القائم "
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة القاعد على النصف، من صلاة القائم "
عن عائشة، رفعته قالت: قال: " صلاة القاعد على النصف، من صلاة القائم غير متربع "