أن رسول الله ﷺ قال لا نذر في معصية الله وكفارته كفارة يمين - مسند أحمد

26098- عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نذر في معصية الله، وكفارته كفارة يمين "

أخرجه أحمد في مسنده

حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، الزهري - وهو محمد ابن مسلم - لم يسمع هذا الحديث من أبي سلمة - وهو ابن عبد الرحمن - فيما قال البخاري، ونقله عنه الترمذي في "جامعه ٤/١٠٣، "وفي "العلل الكبير" ٢/٦٥٣، وقد اختلف فيه على الزهري: فرواه يونس، وقد اختلف عليه كذلك: فرواه عثمان بن عمر- كما في هذه الرواية، وعند النسائى ٧/٢٦-٢٧- والليث بن سعد - فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/٤، وفي "الصغير" ٢/١٩٧، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/٣، وابن عدي في "الكامل" ٣/١١٠٣- وعبد الله بن المبارك فيما أخرجه أبو داود (٣٢٩٠) ، والنسائى ٧/٢٦، وأبو يعلى (٤٧٨٣) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/٣، والبيهقي ١٠/٦٩ - وابن وهب - فيما أخرجه أبو داود (٣٢٩١) ، وابن ماجه (٢١٢٥) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢١٥٨) - وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي- فيما أخرجه الترمذي في "جامعه" (١٥٢٤) ، وفي "العلل الكبير" ٢/٦٥١- وعنبسة بن خالد - فيما أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ ٣/٤، "ستتهم عن يونس، به.
ورواه عبد الله بن عثمان، عن عبد الله بن المبارك - فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/٤، وفي "التاريخ الصغير" ٢/١٩٧- ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" ٣/١١٠٣- ويعقوب بن سفيان ٣/٣- وقال: عن يونس، عن الزهري: وبلغني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قالت عائشة.
موقوفا.
ورواه عنبسة بن خالد - فيما أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/٤، ومن طريقه البيهقي في "السنن" ١٠/٦٩- عن يونس، عن ابن شهاب، حدث أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، مرفوعا.
قال البيهقي: هذا يدل على أنه لم يسمعه من أبي سلمة، وإنما سمعه من سليمان بن أرقم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة.
= قلنا: وسيأتي بيان ذلك.
ورواه أبو ضمرة - فيما أخرجه النسائى ٧/٢٧- عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حدث أبو سلمة، عن عائشة، مرفوعا.
وجاء في المطبوع: حدثنا أبو سلمة، والمثبت من "التحفة" ١٢/٣٦٧.
ورواه محمد بن أبى عتيق وموسى بن عقبة - فيما أخرجه البخاري في "التاريخ" ٢/٤، وفي "الصغير" ٢/١٩٧، وأبو داود (٣٢٩٢) ، والترمذي في "جامعه" (١٥٢٥) ، والنسائى في "المجتبى" ٧/٢٧، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" ٣/٤، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢١٥٩) ، وفي "شرح معاني الآثار" ٣/١٣٠، والطبراني في "الأوسط" (٤٦٠١) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/١١٠٢-١١٠٣، وتمام الرازي في "فوائده (٩٤٢) ، "والبيهقي في "السنن" ١٠/٢٦٩، والبغوي في "شرح السنة" (٢٤٤٧) ، كلاهما عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبى سلمة، عن عائشة، به.
قال الدارقطني في "العلل "٥/ورقة ٧٣: والصحيح حديث ابن أبى عتيق وموسى بن عقبة، عن الزهري.
قلنا: وسليمان بن أرقم متروك ذاهب الحديث فيما قال البخاري، لكن لم ينفرد به، فقد أخرجه الطيالسي في مسنده (١٤٨٤) ، فقال: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين" وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، ويشهد له حديث ابن عباس عند ابن الجارود في "المنتقى (٩٣٥) " ومن طريقه البيهقي ١/٧٢: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن موسى بن أعين، حدثنا خطاب، حدثنا عبد الكريم، عن عطاء بن أبى رباح، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"النذر نذران، فما كان لله، فكفارته الوفاء، وما كان للشيطان فلا وفاء فيه، وعليه كفارة يمين " وهذا سند قوي رجاله كلهم ثقات من رجال البخاري، غير خطاب - وهو ابن القاسم الحزاني فقد روى له أبو داود والنسائي، وهو ثقة، وثقه= ابن معين وغيره، وقول الحافظ عنه في "التقريب: "اختلط قبل موته ليس بجيد، وقد تقلد قول البرذعي، عن أبي زرعة: يقال: إنه اختلط قبل موته، وهذه صيغة تمريض لا يطعن الراوي بها، ولا يقال فيها بصيغة الجزم لا سيما أن ابن أبي حاتم قد نقل عن أبى زرعة توثيقه مطلقا، فكأنه رجع عن ذلك.
وجاء في "المغني" لابن قدامة ١٣/٦٢٤ تعليقا على قول الخرقي:"من نذر أن يعصيه لم يعصه، وكفر كفارة يمين": أن نذر المعصية فيه كفارة يمين، وروي عن ابن مسعود وابن عباس وجابر، وعمران بن حصين، وسمرة بن جندب، وبه قال الثوري وأبو حنيفة وأصحابه.
تنبيه: وقع بإثر هذا الحديث في (م) و (ظ٢) و (ق) : حدثنا عثمان، قال: حدثنا يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا نذر في معصية الله، وكفارته كفارة يمين".
وهو ليس في (ظ٧) و (ظ٨) و (هـ) ، ولم يذكره الحافظ في "أطراف المسند"، والراجح أنه ملفق من إسناد الحديث الذي بعده، ومتن الحديث الذي قبله، والله تعالى أعلم.