26426-
عن ابن عمر، قال: لقيت ابن صائد مرتين، فأما مرة فلقيته ومعه بعض أصحابه، فقلت لبعضهم: نشدتكم بالله إن سألتكم عن شيء لتصدقني؟ قالوا: نعم، قال: قلت: أتحدثون أنه هو؟ قالوا: لا، قلت: كذبتم والله، لقد حدثني بعضكم وهو يومئذ أقلكم مالا وولدا أنه لا يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا، وهو اليوم كذلك، قال: فتحدثنا ثم فارقته، ثم لقيته مرة أخرى وقد تغيرت عينه، فقلت: متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري.
قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ فقال: ما تريد مني يا ابن عمر؟ إن شاء الله تعالى أن يخلقه من عصاك هذه خلقه.
ونخر كأشد نخير حمار سمعته قط، فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت، وأما أنا فوالله ما شعرت.
قال: فدخل على أخته حفصة فأخبرها، فقالت: ما تريد منه؟ أما علمت أنه قال، تعني النبي صلى الله عليه وسلم، " إن أول ما يبعثه الله على الناس غضبة يغضبها " (1) 26427- عن ابن عمر، قال: لقيت ابن صائد مرتين، فذكر الحديث، إلا أنه قال: فدخلت على حفصة أم المؤمنين، فأخبرتها، قالت: ما أردت إليه؟ أما علمت أنه قال: " إن أول خروجه على الناس غضبة يغضبها؟ " (2)
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن عون: هو عبد الله البصري.
وأخرجه مسلم (٢٩٣٢) (٩٩) ، من طريق حسين بن حسن بن يسار، عن ابن عون، بهذا الإسناد.
= وسلف برقم (٢٦٤٢٥) .
قال السندي: قوله: إن سألتكم عن شيء لتصدقني، بصيغة المفرد المخاطب من الصدق لا التصديق، أي: لتتكلم معي بالصدق.
خاطب واحدا منهم، فلذا أفرد، ولما سمع الجماعة بذلك، أجاب الكل، فقالوا: نعم.
ويحتمل أن يكون صيغة جمع بالنون الثقيلة، ثم هو أيضا خاطب الكل.
اتحدثون، أي: أتتحدثون فيما بينكم، بحذف إحدى التاءين.
كذبتم، أي: كيف خفي عليكم ذلك، والحال أنه أمر ظاهر لظهور علاماته جدا مع أنكم تتفطنون ببعض العلامات، أو بالسحر والكهانة لما هو أخفى من ذلك، ككون هذا لا يموت إلا بعد كذا وكذا، والله تعالى أعلم.
(٢) حديث صحيح.
عبد الوهاب الخفاف - وهو ابن عطاء - وإن يكن صدوقا حسن الحديث - متابع، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
ابن عون: هو عبد الله بن عون أبو عون البصري.
وسلف بالحديثين قبله.
وسيكرر بالحديث بعده.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إن سألتكم عن شيء لتصدقني": صيغة المفرد المخاطب من الصدق، لا التصديق؛ أي: لتتكلم معي بالصدق، خاطب واحدا منهم، فلذا أفرد، ولما سمع الجماعة بذلك، أجاب الكل، فقالوا: نعم.
ويحتمل أن يكون صيغة جمع - بالنون الثقيلة! ثم هو أيضا خاطب الكل، فقال: "أتحدثون؟": أي: أتتحدثون فيما بينكم؛ من التحدث - بحذف إحدى التاءين - لا من التحديث.
كذبتم": أي: كيف خفي عليكم ذلك، والحال أنه أمر ظاهر؛ لظهور علاماته جدا، مع أنكم تتفطنون ببعض العلامات، أو بالسحر والكهانة لما هو أخفى من ذلك؛ ككون هذا لا يموت إلا بعد كذا وكذا؟! والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَقِيتُ ابْنَ صَائِدٍ مَرَّتَيْنِ فَأَمَّا مَرَّةً فَلَقِيتُهُ وَمَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقُلْتُ لِبَعْضِهِمْ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ لَتَصْدُقُنِّي قَالُوا نَعَمْ قَالَ قُلْتُ أَتُحَدِّثُونِي أَنَّهُ هُوَ قَالُوا لَا قُلْتُ كَذَبْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي بَعْضُكُمْ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَقَلُّكُمْ مَالًا وَوَلَدًا أَنَّهُ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَكُونَ أَكْثَرَكُمْ مَالًا وَوَلَدًا وَهُوَ الْيَوْمَ كَذَلِكَ قَالَ فَحَدَّثَنَا ثُمَّ فَارَقْتُهُ ثُمَّ لَقِيتُهُ مَرَّةً أُخْرَى وَقَدْ تَغَيَّرَتْ عَيْنُهُ فَقُلْتُ مَتَى فَعَلَتْ عَيْنُكَ مَا أَرَى قَالَ لَا أَدْرِي قُلْتُ مَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ فَقَالَ مَا تُرِيدُ مِنِّي يَا ابْنَ عُمَرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَخْلُقَهُ مِنْ عَصَاكَ هَذِهِ خَلَقَهُ وَنَخَرَ كَأَشَدِّ نَخِيرِ حِمَارٍ سَمِعْتُهُ قَطُّ فَزَعَمَ بَعْضُ أَصْحَابِي أَنِّي ضَرَبْتُهُ بِعَصًا كَانَتْ مَعِي حَتَّى تَكَسَّرَتْ وَأَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ فَدَخَلَ عَلَى أُخْتِهِ حَفْصَةَ فَأَخْبَرَهَا فَقَالَتْ مَا تُرِيدُ مِنْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ قَالَ تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَوَّلَ خُرُوجِهِ عَلَى النَّاسِ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَقِيتُ ابْنَ صَائِدٍ مَرَّتَيْنِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبَرْتُهَا قَالَتْ مَا أَرَدْتَ إِلَيْهِ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ أَوَّلَ خُرُوجِهِ عَلَى النَّاسِ غَضْبَةٌ يَغْضَبُهَا
عن ابن عمر، قال: لقيت ابن صائد مرتين فأما مرة فلقيته ومعه أصحابه فذكر الحديث قال: ونخر كأشد نخير حمار سمعته قال: فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت...
عن عبد الله بن عمر، أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن بالصبح، وبدا الصبح، صلى ركعتين خف...
عن حفصة " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن المؤذن صلى ركعتين، وحرم الطعام، وكان لا يؤذن حتى يطلع الفجر "
عن ابن عمر، قال: أخبرتني حفصة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين خفيفتين إذا بدا الفجر "
عن حفصة، أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما لك لم تحل من عمرتك؟ قال: " إني لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحل حتى أنحر "
عن حفصة، أنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين "
نافع، أن ابن عمر، أخبره أن حفصة أخبرته " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين خفيفتين، بين النداء والإقامة، من صلاة الصبح "
عن ابن عمر، أن حفصة، أخبرته قالت: " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحل في حجته التي حج ".<br> وقال كثير بن مرة : أن ابن عمر أخبره
عن عبد الله بن عمر، يقول: أخبرتني حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم، أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع، فقالت له فلانة:...