26457- عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من لم يجمع الصيام مع الفجر، فلا صيام له "
إسناده ضعيف، فيه ابن لهيعة، وهو عبد الله، وقد سمع منه الحسن ابن موسى بعد احتراق كتبه، ثم إنه اختلف عليه كما سيرد، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
عبد الله بن أبي بكر: هو ابن محمد بن عمرو بن حزم، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر.
وقد اختلف في وقفه ورفعه، ورفعه غير
ثابت فيما قال البخاري في "التاريخ الأوسط" (المطبوع خطأ باسم "التاريخ الصغير") ١/١٣٤، ونقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" ١/٣٤٨.
وكذلك صوب وقفه النسائي في "الكبرى" ٢/١١٧-١١٨، والدارقطني في "العلل" ٥/ الورقة ١٦٣.
وقد اختلف فيه على الزهري، فرواه عبد الله بن أبي بكر وغيره عنه، واختلف عليهم:
فأما حديث عبد الله بن أبي بكر، فرواه ابن لهيعة، واختلف عليه كذلك: فرواه حسن بن موسى- كما في هذه الرواية - عن ابن لهيعة، عن عبد الله ابن أبي بكر، عن الزهري، عن سالم، عن حفصة مرفوعا.
وخالف حسن بن موسى: عبد الله بن وهب - فيما أخرجه أبو داود (٢٤٥٤) ، وابن خزيمة (١٩٣٣) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٥٤، والدارقطني ٢/١٧٢، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٠٢، وفي "معرفة السنن= والآثار" ٦/٢٢٨-٢٢٩، والخطيب في "تاريخه" ٣/٩٢ - وعبد الله بن يوسف - فيما أخرجه الطحاوي ٢/٥٤، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٣٦٧) - كلاهما عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، عن حفصة، مرفوعا، فأدخلا بين سالم وحفصة ابن عمر.
ورواه يحيى بن أيوب عن عبد الله بن أبي بكر، واختلف عليه كذلك: فرواه سعيد بن أبي مريم - فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٣٤، والترمذي في "جامعه" (٧٣٠) ، وفي "العلل الكبير" ١/٣٤٨، والبيهقي في "السنن" ١/٢٢١، وفي "الصغير" (١٢٩٢) ، وفي "معرفة السنن والآثار" ٦/٢٢٩، والبغوي في "شرح السنة" (١٧٤٤) ، وعبد الله بن وهب - فيما أخرجه أبو داود (٢٤٥٤) ، وابن خزيمة (١٩٣٣) ، والطحاوي ٢/٥٤، والدارقطني ٢/١٧٢، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٠٢ و٢١٣، وفي "معرفة السنن والآثار" ٦/٢٢٩، والخطيب في "تاريخه" ٣/٩٢، والبغوي في "شرح السنة" (١٧٤٤) ، وأشهب فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٦، وفي "الكبرى"
(٢٦٤٢) ، ثلاثتهم عن يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن حفصة مرفوعا.
قال الترمذي: حديث حفصة حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه، وقد روي عن نافع، عن ابن عمر قوله، وهو أصح، وهكذا أيضا روي هذا الحديث عن الزهري موقوفا، ولا نعلم أحدا رفعه إلا يحيى بن أيوب.
وقال البخاري- فيما نقله الترمذي في "العلل الكبير" ١/٣٤٩-: عن سالم عن أبيه، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم خطا، وهو حديث فيه اضطراب، والصحيح عن ابن عمر موقوف، ويحيى بن أيوب صدوق، وقال النسائي في "الكبرى": والصواب عندنا موقوف؛ لأن يحيى بن أيوب ليس بالقوي.
ورواه الليث بن سعد، عن يحيى بن أيوب، واختلف عليه كذلك:
فرواه شعيب بن الليث - فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٦، وفي "الكبرى" (٢٦٤١) - وعبد الله بن صالح - فيما أخرجه الطحاوي في "شرح= معاني الآثار" ٢/٥٤، وعبد الله بن الحكم - فيما أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٣٣٧) -، وابن بكير- فيما أخرجه البيهقي في "السنن" ١٣/٢٤- أربعتهم عن الليث، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، عن حفصة، مرفوعا.
وخالفهم سعيد بن شرحبيل- فيما أخرجه الدارمي (١٦٩٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٤/١٩٦، وفي "الكبرى" (٢٦٤٠) - فرواه عن ليث، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، مرفوعا.
ولم يذكر الزهري.
ورواه إسحاق بن حازم - فيما أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣١-٣٢، وابن ماجه (١٧٠٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٣٦٨) ، وفي "الأوسط" (٩٠٩٠) ، والدارقطني في "السنن" ٢/١٧٢- عن عبد الله بن أبي بكر، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة، مرفوعا، ولم يذكر الزهري كذلك.
ورواه ابن جريج - فيما أخرجه النسائي ٤/١٩٧، وفي "الكبرى" (٢٦٤٣) ، وابن حزم في "المحلى" ٦/١٦٢، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٠٤، وفي "فضائل الاوقات" (١٣٤) - عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة، مرفوعا.
قال النسائي: وحديث ابن جريج عن الزهري غير محفوظ.
ورواه عقيل عن الزهري، واختلف عليه كذلك:
فرواه رشدين بن سعد - فيما أخرجه ابن عدي في "الكامل" ٣/١٠١٠ و٦/٢٠٧٧- عن عقيل وقرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن حفصة، مرفوعا.
وخالفه الليث بن سعد، فرواه موقوفا- فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٣٤- عن عقيل، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر، قالا: من عزم الصيام، فأصبح متطوعا، فلا يصلح أن يفطر حتى الليل.
= ورواه موقوفا كذلك يونس بن يزيد - فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٧، وفي "الكبرى" (٢٦٤٥) - عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن حفصة قولها.
ورواه موقوفا أيضا عبيد الله بن عمر العمري - فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٧، وفي "الكبرى" (٢٦٤٤) - عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة قولها.
ورواه معمر، عن الزهري، واختلف عليه كذلك:
فرواه إسحاق الدبري عن عبد الرزاق- كما في "المصنف" (٧٧٨٦) - عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن حفصة، قالت: قال: "لا صوم لمن لم يزمع الصيام من الليل".
ورواه محمود ومحمد بن يحيى- فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٣٣، وحسين بن مهدي- فيما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٥٥- ثلاثتهم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة قولها.
وخالف عبد الرزاق: ابن المبارك - فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٣٣، والنسائي في "المجتبى" ٤/١٩٧، وفي "الكبرى" (٢٦٤٦) و (٢٦٤٧) - فرواه عن معمر، عن الزهري، عن حمزة، عن ابن عمر، عن حفصة قولها.
ورواه سفيان بن عيينة، عن الزهري، واختلف عليه:
فرواه موقوفا ابن أبي شيبة ٣/٣٢، وعلي ابن المديني، وصدقة - فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٣٢ و١٣٣-، وإسحاق بن إبراهيم وأحمد بن حرب - فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٧، وفي "الكبرى" (٢٦٤٨) و (٢٦٤٩) - خمستهم عن سفيان، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله ابن عمر، عن حفصة قولها.
وقال سفيان - فيما نقله البخاري -: ولم أسمعه
- يعني الزهري - ذكر عن حمزة غير هذا.
= وخالفهم ابن المبارك - فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٣٣، والنسائي في "المجتبى" ٤/١٩٧ -، وروح بن عبادة - فيما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٥٥-، والحسن بن عرفة - فيما أخرجه الدارقطني ٢/١٧٣ - ثلاثتهم عن سفيان، عن الزهري، عن حمزة، عن أبن عمر، عن حفصة قولها.
ورواه عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري.
واختلف عليه:
فرواه خالد بن عبد الله الواسطي - فيما أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٣٣- عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة قولها.
وخالفه بشر بن المفضل - فيما أخرجه البخاري ١/١٣٣ - عن عبد الرحمن ابن إسحاق، عن الزهري، عن حمزة، عن ابن عمر، عن حفصة قولها.
ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري، واختلف عليه:
فرواه روح بن عبادة - فيما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٥٥- عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر.
ولم يذكر حفصة ولم يرفعه.
وأعاده روح عن صالح عن الزهري إلا أنه قال: عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة، عن حفصة قولها.
قلنا: وصالح بن أبي الأخضر ضعيف في الزهري.
ورواه مالك منقطعا - كما في "الموطأ" ١/٢٨٨- ومن طريقه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٧-١٩٨، وفي "الكبرى" (٢٦٥٠) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٥٥- عن الزهري، عن عائشة وحفصة موقوفا، والزهري لم يدرك عائشة ولا حفصة.
قال الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٦٣: ورفعه غير ثابت، قيل: أي القولين أصح عن الزهري، قول من قال عنه عن سالم، أو من قال عنه عن حمزة؟ فقال: قول من قال عن حمزه أشبه.
= وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/٢٨٨- ومن طريقه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٣٤، والنسائي في "المجتبى" ٤/١٩٨، وفي "الكبرى" (٢٦٥١) ، والبيهقي في "السنن" ٦/٢٢٧-٢٢٨ - عن نافع، عن ابن عمر قوله.
وتابع مالكا عبيد الله بن عمر العمري - فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٨، وفي "الكبرى" (٢٦٥٢) ، وموسى بن عقبة - فيما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٥٥- فروياه عن نافع، عن ابن عمر قوله.
وفي الباب عن عائشة عند الدارقطني في "السنن" ٢/١٧١-١٧٢، والبيهقي ٤/٢١٣، وفي إسناده عبد الله بن عباد، وهو ضعيف.
وعن ميمونة بنت سعد عند الدارقطني ٢/١٧٣، وفي إسناده الواقدي، وهو متروك.
قال السندي: قوله: "من لم يجمع الصيام مع الفجر"، من الإجماع، أي:
لم ينو، والمراد: من لم يكن ناويا مع طلوع الفجر، وليس المراد أنه يجب النية حينئذ، بل يكفي أنه نوى قبل ذلك، وبقي على النية حتى طلع الفجر وهوعلى نيته، ثم الترمذي قد رجح وقف الحديث، وعلى تقدير الرفع، فالإطلاق غير مراد، فحمله كثير على صيام الفرض لأنه المتبادر، وبعضهم
على غير المتعين شرعا، كالقضاء والكفارة والنذر غير المعين، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "من لم يجمع الصيام مع الفجر": من الإجماع؛ أي: لم ينو، والمراد: من لم يكن ناويا مع طلوع الفجر، وليس المراد: أنه تجب النية حينئذ، بل يكفي إن نوى قبل ذلك، وبقي على النية حتى طلع الفجر، وهو على نيته.
ثم الترمذي قد رجح وقف الحديث، وعلى تقدير الرفع، فالإطلاق غير مراد، فحمله كثير على صيام الفرض؛ لأنه المتبادر، وبعضهم على غير المتعين شرعا؛ كالقضاء والكفارة والنذر غير المعين، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ مَعَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ
عن حفصة ابنة عمر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يأتي جيش من قبل المشرق، يريدون رجلا من أهل مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء، خسف بهم، فرج...
عن حفصة، قالت: " أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة "
عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: يوم الاثنين، ويوم الخميس، ويوم الاثنين من الجمعة ال...
عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه، وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، وكانت يمينه لطعامه وطهوره...
عن حفصة ابنة عمر، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده، وقال: " رب قني عذابك...
عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم " أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر : الاثنين، والخميس، والاثنين من الجمعة الأخرى "
عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، اضطجع على يده اليمنى، ثم قال: " رب قني عذابك يوم تبعث عباد...
عن حفصة ابنة عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد، وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم قال: " اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ".<b...
عن عبد الله بن أبي سعيد المدني ، قال: حدثتني حفصة ابنة عمر بن الخطاب، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو ب...