27341- عن فاطمة بنت قيس أنها أخبرته، أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة فطلقها آخر ثلاث تطليقات، فزعمت أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتته في خروجها من بيتها، " فأمرها أن تنتقل إلى بيت ابن أم مكتوم الأعمى "، فأبى مروان أن يصدق حديث فاطمة في خروج المطلقة من بيتها، وقال عروة: أنكرت عائشة ذلك على فاطمة بنت قيس
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
حجاج: هو ابن محمد المصيصي.
وأخرجه مسلم (١٤٨٠) (٤٠) ، وأبو داود (٢٢٨٩) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٢٠٨، وفي "الكبرى" (٥٧٤٠) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٦٦ و٦٩، وابن حبان (٤٢٨٩) ، والبيهقي ٧/٤٣٢ و٤٧٢، وابن عبد البر في "الاستذكار" ١٨/٧٠، وفي "التمهيد" ١٩/١٤٠ من طرق، عن ليث، به.
= وأخرجه مسلم (١٤٨٠) (٤٠) كذلك، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٩١٢) ، والبيهقي ٧/٤٣٢ من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح ابن كيسان، عن الزهري، به.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/٧٤، وفي "الكبرى" (٥٣٥١) من طريق ابن أبي ذئب، والطبراني ٢٤/ (٩١١) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، كلاهما عن الزهري، به.
قرن النسائي بالزهري يزيد بن عبد الله بن قسيط.
وأخرجه الطبرانى ٢٤/ (٩١٤) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٦ و٦٦، من طريق ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، به، قرنا بأبي سلمة محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وقرن الطبراني بالحارث يزيد بن عبد الله بن قسيط.
وأخرجه النسائي كذلك من طريق ابن أبي ذئب (جمعه إلى الطريق السالفة) عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن فاطمة، به.
وأما إنكار عائشة ذلك على فاطمة بنت قيس:
فقد أخرج البخاري (٥٣٢٥-٥٣٢٦) ، ومسلم (١٤٨١) (٥٤) ، وأبو داود (٢٢٩٣) ، والبيهقي ٧/٤٣٢ من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، قال: قال عروة بن الزبير لعائشة: ألم ترين إلى فلانة بنت الحكم، طلقها زوجها البتة، فخرجت، فقالت: بئس ما صنعت.
قال: ألم تسمعي قول فاطمة؟! قالت: أما إنه ليس لها خير في ذكر هذا الحديث.
وأخرج البخاري (٥٣٢٣-٥٣٢٤) ، ومسلم (١٤٨١) من طريق شعبة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٦٩ من طريق بشر بن عمر، كلاهما عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عايثة، أنها قالت: ما لفاطمة؟ ألا تتقي الله في قولها: لا سكنى ولا نفقة؟
وأخرج مسلم (١٤٨١) (٥٢) ، والبيهقي ٧/٤٣٢-٤٣٣ من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، قال: تزوج يحيى بن سعيد بن العاص بنت عبد الرحمن بن= الحكم، فطلقها، فأخرجها من عنده، فعاب ذلك عليهم عروة، فقالوا: إن فاطمة قد خرجت.
قال عروة: فأتيت عائشة، فأخبرتها بذلك، فقالت: ما لفاطمة بنت قيس خير في أن تذكر هذا الحديث.
وقد ذكرنا حديثا آخر في قصة مروان في الرواية (٢٧٣٣٧) .
وقد وردت روايات تبين سبب تحولها:
فأخرج مسلم (١٤٨٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٢٠٨، وفي "الكبرى" (٥٧٤١) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٧٢، والطبراني ٢٤/ (٩٠٨) ، والبيهقي ٧/٤٣٣ من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن فاطمة بنت قيس، قالت: قلت: يا رسول الله، زوجي طلقني ثلاثا، وأخاف أن يقتحم علي، فأمرها، فتحولت.
وعلق البخاري في "الصحيح" بإثر (٥٣٢٥-٥٣٢٦) عن ابن أبي الزناد -ووصله أبو داود (٢٢٩٢) ، وابن ماجه (٢٠٣٢) ، والحاكم ٤/٥٥، والبيهقي ٧/٤٣٣- عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: عابت عائشة أشد العيب، وقالت: إن فاطمة كانت في مكان وحش [أي: خال قفر] ، فخيف على
ناحيتها، فلذلك أرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج الشافعي ٢/٥٥، والبيهقي ٧/٤٣٣ من طريق عمرو بن ميمون، وأبو داود (٢٢٩٦) من طريق جعفر بن برقان، كلاهما عن ميمون بن مهران (واللفظ لأبي داود) قال: قدمت المدينة، فدفعت إلى سعيد بن المسيب، فقلت: فاطمة بنت قشى طلقت، فخرجت من بيتها، فقال سعيد: تلك امرأة فتنت الناس، إنها كانت لسنة، فوضعت على يدي ابن أم مكتوم الأعمى.
وأخرج أبو داود (٢٢٩٤) ، والبيهقي ٧/٤٣٣ من طريق يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار في خروج فاطمة قال: إنما كان ذلك من سوء الخلق.
وقد رد صاحب "المفهم" ٤/٢٦٩- ٢٧٠ هذا الكلام، وقال: إنما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة أن تخرج من البيت الذي طلقت فيه .
من أنها خافت على نفسها من عورة منزلها، وفيه دليل على أن المعتدة تنتقل لأجل الضرورة، وهذا أولى= من قول من قال: إنها كانت لسنة تؤذي زوجها وأحماءها بلسانها، فإن هذه الصفة لا تليق بمن اختارها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحبه ابن حبه، وتواردت رغبات الصحابة عليها حين انقضت عدتها، ولو كانت على مثل تلك الحال، لكان ينبغي ألا يرغب فيها، ولا يحرص عليها أيضا، فلم يثبت بذلك نقل مسند صحيح .
وانظر تتمة كلامه، فإنه نفيس.
وسلف برقمي: (٢٧٣٣٥) و (٢٧٣٢٧) .
وانظر (٢٧١٠٠) .
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ حَدَّثَنَا لَيْثٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَطَلَّقَهَا آخِرَ ثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ فَزَعَمَتْ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَفْتَتْهُ فِي خُرُوجِهَا مِنْ بَيْتِهَا فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ إِلَى بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى فَأَبَى مَرْوَانُ أَنْ يُصَدِّقَ حَدِيثَ فَاطِمَةَ فِي خُرُوجِ الْمُطَلَّقَةِ مِنْ بَيْتِهَا وَقَالَ عُرْوَةُ أَنْكَرَتْ عَائِشَةُ ذَلِكَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ
عن الشعبي قال: دخلت على فاطمة بنت قيس فسألتها عن قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، فقالت: طلقها زوجها البتة، قالت: فخاصمته إلى رسول الله صلى ال...
عن فاطمة بنت قيس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في عدتها: " لا تنكحي حتى تعلميني "
عن الشعبي قال: حدثتني فاطمة بنت قيس، قالت: طلقني زوجي ثلاثا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة وقال: " إنما السكنى والنفقة لمن...
عن عامر قال: حدثتني فاطمة بنت قيس، قالت: طلقني زوجي ثلاثا، " فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعتد في بيت ابن أم مكتوم "
عن فاطمة بنت قيس قالت: طلقني زوجي ثلاثا فأردت النقلة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " انتقلي إلى بيت ابن عمك عمرو ابن أم مكتوم فاعتدي عنده "
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن فاطمة بنت قيس أخبرته، أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة فطلقها آخر ثلاث تطليقات، فزعمت أنها جاءت إلى النبي صلى ا...
عن عامر قال: قدمت المدينة فأتيت فاطمة بنت قيس فحدثتني، أن زوجها طلقها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سري...
قال: فلما أردت أن أخرج قالت: اجلس حتى أحدثك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام فصلى صلاة ال...
عن فاطمة بنت قيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا، فصعد المنبر ونودي في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فقال: " يا أيها الناس، إن...