27545- عن أبي حلبس يزيد بن ميسرة، قال: سمعت أم الدرداء، تقول: سمعت أبا الدرداء، يقول: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: - ما سمعته يكنيه قبلها، ولا بعدها - يقول: " إن الله عز وجل يقول: يا عيسى إني باعث من بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون، حمدوا الله وشكروا ، وإن أصابهم ما يكرهون، احتسبوا، وصبروا، ولا حلم، ولا علم قال: يا رب كيف هذا لهم ولا حلم، ولا علم قال: أعطيهم من حلمي، وعلمي "
إسناده ضعيف لجهالة حال أبي حلبس يزيد بن ميسرة، فلم يذكروا في الرواة عنه سوى اثنين، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد تفرد به، وهو من رجال "التعجيل"، وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح، غير الحسن ابن سوار، فقد روى له أصحاب السنن سوى ابن ماجه، وهو صدوق، ليث:= هو ابن سعد، ومعاوية: هو ابن صالح بن حدير.
وأخرجه البزار (٢٨٤٥) "زوائد" من طريق الحسن بن سوار، بهذا الإسناد.
إلا أنه قال: يونس بن ميسرة، بدلا من يزيد بن ميسرة، ومن أجل ذلك حسن إسناده.
قلنا: البزار كثير الأوهام، وهذا من أوهامه، فقد قال فيه الدارقطني: ثقة، يخطىء، ويتكل على حفظه.
وقال أبو أحمد الحاكم: يخطىء في الإسناد والمتن، وجرحه النسائي.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/٣٥٥-٣٥٦، والطبراني في "الأوسط" (٣٢٧٦) ، وفي "مسند الشاميين" (٢٠٥٠) ، والحاكم ١/٣٤٨، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٢٢٧ و٥/٢٤٣، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٤٨٢) و (٩٩٥٣) ، والحافظ ابن حجر في "الأمالي المطلقة" ص ٤٨-٤٩ من طريق
عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! وحسنه الحافظ.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٦٧، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير الحسن ابن سوار وأبي حلبس يزيد بن ميسرة وهما ثقتان!
قال السندي: قولها: ما سمعته يكنيه قبلها ولا بعدها، أي: ما سمعت أبا الدرداء يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بالكنية قبل هذه الحالة ولا بعدها.
(١) في النسخ: كثير بن الفضل، وهو خطأ، صوابه: كثير أبو الفضل، كما أثبته الحافظ في "أطراف المسند" ٦/١٤٦، و"إتحاف المهرة" ١٢/٦٠١.
وقد ذكر الحسيني في "الإكمال" كثير بن الفضل، وقال: مجهول، فتعقبه الحافظ في "التعجيل" بقوله: بل هو معروف، ولكن وقع فيه تصحيف نشأ عنه هذا الغلط، والصواب كثير أبو الفضل، فالفضل كنيته لا اسم أبيه، وأما أبوه فاسمه يسار.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ما سمعته يكنيه قبلها ولا بعدها": أي: ما سمعت أبا الدرداء يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بالكنية قبل هذه الحالة ولا بعدها.
"ولا حلم ولا علم": أي: باكتسابهم إياهما.
"أعطيهم.
.
.
إلخ": أي: يحصل لهم الحلم بالإلهام الإلهي وعونه.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي حَلْبَسٍ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ تَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا سَمِعْتُهُ يُكَنِّيهِ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَا عِيسَى إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ بَعْدِكَ أُمَّةً إِنْ أَصَابَهُمْ مَا يُحِبُّونَ حَمِدُوا اللَّهَ وَشَكَرُوا وَإِنْ أَصَابَهُمْ مَا يَكْرَهُونَ احْتَسَبُوا وَصَبَرُوا وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ هَذَا لَهُمْ وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ قَالَ أُعْطِيهِمْ مِنْ حِلْمِي وَعِلْمِي
عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال لي: يا ابن أخي ما أعمدك في هذا البلد - أو ما جاء بك -؟ قال: قلت: لا إلا...
عن معاذ بن جبل، أنه إذ حضر قال: أدخلوا علي الناس فأدخلوا عليه فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من مات لا يشرك بالله شيئا جعله الله...
عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حبك الشيء يعمي ويصم "
عن مغيرة، أنه سمع إبراهيم، يحدث قال: أتى علقمة الشام فصلى ركعتين فقال: اللهم وفق لي جليسا صالحا قال: فجلست إلى رجل فإذا هو أبو الدرداء فقال: ممن أنت؟...
عن أبي الدرداء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل يقول: ابن آدم لا تعجزن من أربع ركعات أول النهار، أكفك آخره "
عن أبي الدرداء، قال: " أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن لشيء أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلا على وتر وسبحة الضحى في...
عن أبي عبد الرحمن المقرئ ، قال: قال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الوالد أوسط أبواب الجنة، فاحفظ ذلك الباب أو دعه "
عن أبي الدرداء، يبلغ به " من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير، وليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن "
عن علقمة، قال: قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء فقال: أفيكم أحد يقرأ علي قراءة عبد الله فأشاروا إلي قال: قلت: نعم أنا فقال: كيف سمعت عبد الله يقرأ هذه...