85- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقبض العلم، ويظهر الجهل والفتن، ويكثر الهرج»، قيل يا رسول الله، وما الهرج؟ فقال: «هكذا بيده فحرفها، كأنه يريد القتل»
(يقبض العلم) يذهب ويفقد بموت العلماء.
(الفتن) جمع فتنة وهي الإثم والضلال والكفر والفضيحة والعذاب وهي أيضا الاختبار والمراد هنا المعاني الأولى.
(الهرج) الفتنة واختلاط الأمور وكثرة الشر ومن ذلك القتل.
انظر 80 - 81]
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( حَدَّثَنَا الْمَكِّيّ ) هُوَ اِسْم وَلَيْسَ بِنَسَبٍ , وَهُوَ مِنْ كِبَار شُيُوخ الْبُخَارِيّ كَمَا سَنَذْكُرُهُ فِي بَاب إِثْم مَنْ كَذَبَ.
قَوْله : ( أَخْبَرَنَا حَنْظَلَة ) هُوَ اِبْن أَبِي سُفْيَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْجُمَحِيِّ الْمَدَنِيّ.
قَوْله : ( عَنْ سَالِم ) هُوَ اِبْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب.
وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرَّاوِي عَنْ حَنْظَلَة قَالَ : " سَمِعْت سَالِمًا " وَزَادَ فِيهِ : " لَا أَدْرِي كَمْ رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَة قَائِمًا فِي السُّوق يَقُول يُقْبَض الْعِلْم " فَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا , لَكِنْ ظَهَرَ فِي آخِره أَنَّهُ مَرْفُوع.
قَوْله : ( يُقْبَض الْعِلْم ) يُفَسَّر الْمُرَاد بِقَوْلِهِ قَبْل هَذَا : " يُرْفَع الْعِلْم " وَالْقَبْض يُفَسِّرهُ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو الْآتِي بَعْد أَنَّهُ يَقَع بِمَوْتِ الْعُلَمَاء.
قَوْله : ( وَيَظْهَر الْجَهْل ) هُوَ مِنْ لَازِم ذَلِكَ.
قَوْله : ( وَالْفِتَن ) فِي رِوَايَة الْأَصِيلِيّ وَغَيْره : " وَتَظْهَر الْفِتَن ".
قَوْله : ( الْهَرْج ) هُوَ بِفَتْحِ الْهَاء وَسُكُون الرَّاء بَعْدهَا جِيم.
قَوْله : ( فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ ) هُوَ مِنْ إِطْلَاق الْقَوْل عَلَى الْفِعْل.
قَوْله : ( فَحَرَّفَهَا ) الْفَاء فِيهِ تَفْسِيرِيَّة كَأَنَّ الرَّاوِيَ بَيَّنَ أَنَّ الْإِيمَاء كَانَ مُحَرَّفًا.
قَوْله : ( كَأَنَّهُ يُرِيد الْقَتْل ) كَأَنَّ ذَلِكَ فُهِمَ مِنْ تَحْرِيف الْيَد وَحَرَكَتهَا كَالضَّارِبِ ; لَكِنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة لَمْ أَرَهَا فِي مُعْظَم الرِّوَايَات وَكَأَنَّهَا مِنْ تَفْسِير الرَّاوِي عَنْ حَنْظَلَة , فَإِنَّ أَبَا عَوَانَة رَوَاهُ عَنْ عَبَّاس الدُّورِيّ عَنْ أَبِي عَاصِم عَنْ حَنْظَلَة وَقَالَ فِي آخِره : " وَأَرَانَا أَبُو عَاصِم كَأَنَّهُ يَضْرِب عُنُق الْإِنْسَان " وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ : الْهَرْج هُوَ الْفِتْنَة , فَإِرَادَة الْقَتْل مِنْ لَفْظه عَلَى طَرِيق التَّجَوُّز إِذْ هُوَ لَازِم مَعْنَى الْهَرْج , قَالَ إِلَّا أَنْ يَثْبُت وُرُود الْهَرْج بِمَعْنَى الْقَتْل لُغَة.
قُلْت : وَهِيَ غَفْلَة عَمَّا فِي الْبُخَارِيّ فِي كِتَاب الْفِتَن.
وَالْهَرْج الْقَتْل بِلِسَانِ الْحَبَشَة.
وَسَيَأْتِي بَقِيَّة مَبَاحِث هَذَا الْحَدِيث هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُقْبَضُ الْعِلْمُ وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهَرْجُ فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا كَأَنَّه يُرِيدُ الْقَتْلَ
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحرب خدعة»
عن ابن عمر قال: «كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم: لا ومقلب القلوب.»
عن عروة بن الزبير: «أنه سأل عائشة رضي الله عنها، قال لها: يا أمتاه، {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى} إلى {ما ملكت أيمانكم} قالت عائشة: يا ابن أختي، هذ...
عن عائشة: «دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا مسندته إلى صدري، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به، فأبده رسول الله - صلى ال...
عن ابن عمر قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا.<br> قالوا: وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شأمنا ا...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال: وشهادة الزور.»
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال: «لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدر...
عن الأسود، قال: سمعت جندبا، يقول: «اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين»
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكا ، يقول: يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة، فإذا أراد أن يقضي خلقه ق...