652- عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفر له» 653 - ثم قال: " الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله " وقال: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه 654 - ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا»
أخرجه مسلم في الإمارة باب بيان الشهداء.
وفي البر والصلة باب فضل إزالة الأذى عن الطريق رقم 1914 أخرجه مسلم في الإمارة باب بيان الشهداء.
وفي البر والصلة باب فضل إزالة الأذى عن الطريق رقم 1914
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( بَيْنَمَا رَجُل ) فِي هَذَا الْمَتْن ثَلَاثَة أَحَادِيث : قِصَّة الَّذِي نَحَّى غُصْن الشَّوْك , وَالشُّهَدَاء , وَالتَّرْغِيب فِي النِّدَاء وَغَيْره مِمَّا ذُكِرَ.
وَالْمَقْصُود مِنْهُ ذِكْرُ التَّهْجِير , وَقَدْ تَقَدَّمَ الْحَدِيث الثَّالِث مُفْرَدًا فِي " بَاب الِاسْتِهَام " عَنْ عَبْد اللَّه بْن يُوسُفَ عَنْ مَالِك , وَيَأْتِي الثَّانِي فِي الْجِهَاد عَنْهُ أَيْضًا , وَالْأَوَّل فِي الْمَظَالِم كَذَلِكَ وَتَكَلَّمْنَا عَلَى شَرْحِهِ هُنَاكَ , وَكَانَ قُتَيْبَة حَدَّثَ بِهِ عَنْ مَالِك هَكَذَا مَجْمُوعًا فَلَمْ يَتَصَرَّف فِيهِ الْمُصَنِّف كَعَادَتِهِ فِي الِاخْتِصَار , وَتَكَلَّفَ الزَّيْنُ بْن الْمُنِير إِبْدَاء مُنَاسَبَة لِلْأَوَّلِ مِنْ جِهَة أَنَّهُ دَالّ عَلَى أَنَّ الطَّاعَة وَإِنْ قَلَّتْ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تُتْرَكَ , وَاعْتَرَفَ بِعَدَمِ مُنَاسَبَة الثَّانِي.
قَوْله : ( فَأَخَذَهُ ) فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " فَأَخَّرَهُ ".
قَوْله : ( فَشَكَرَ اللَّه لَهُ ) أَيْ رَضِيَ بِفِعْلِهِ وَقَبِلَ مِنْهُ , وَفِيهِ فَضْلُ إِمَاطَة الْأَذَى عَنْ الطَّرِيق , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الْإِيمَان أَنَّهَا أَدْنَى شُعَب الْإِيمَان.
قَوْله : ( الشُّهَدَاء خَمْس ) كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ عَنْ الْحَمَوِيِّ , وَلِلْبَاقِينَ " خَمْسَة " وَهُوَ الْأَصْل فِي الْمُذَكَّر , وَجَازَ الْأَوَّل لِأَنَّ الْمُمَيِّز غَيْر مَذْكُور , وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَى مَبَاحِثه فِي كِتَاب الْجِهَاد إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ ثُمَّ قَالَ الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ الْمَطْعُونُ وَالْمَبْطُونُ وَالْغَرِيقُ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالَ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا لَاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا
عن أنس بن مالك، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم» وقال مجاهد: في قوله: {ونكتب ما قدموا وآثارهم}، قال: «خطاهم» 656 -...
عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، لقد هممت أن آمر...
عن مالك بن الحويرث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا حضرت الصلاة، فأذنا وأقيما، ثم ليؤمكما أكبركما»
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في ال...
عن حميد، قال: سئل أنس بن مالك هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما؟ فقال: نعم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل، ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من غدا إلى المسجد وراح، أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح»
عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل قال: ح وحدثني عبد الرحمن يعني ابن بشر، قال: حدثنا بهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة، قا...
عن الأسود، قال: كنا عند عائشة رضي الله عنها، فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه ، ف...