حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض - صحيح البخاري

صحيح البخاري | كتاب الأذان باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع (حديث رقم: 802 )


802- عن أبي قلابة، قال: كان مالك بن الحويرث يرينا كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وذاك في غير وقت صلاة، «فقام فأمكن القيام، ثم ركع فأمكن الركوع، ثم رفع رأسه فأنصب هنية»، قال: فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي بريد، وكان أبو بريد: «إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا، ثم نهض»

أخرجه البخاري


(فأمكن القيام) مكنه أي أتى به كاملا.
(فأنصب) انتصب وعادت أعضاؤه من الانحناء إلى القيام.
(هينة) قليلا

شرح حديث (إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

‏ ‏قَوْلُهُ : ( كَانَ مَالِك بْن الْحُوَيْرِثِ ) ‏ ‏فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " قَامَ " وَالْأَوَّل يُشْعِر بِتَكْرِيرِ ذَلِكَ مِنْهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْض الْكَلَام عَلَيْهِ فِي " بَاب مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ وَهُوَ لَا يُرِيد إِلَّا أَنْ يُعَلِّمهُمْ " وَيَأْتِي بَقِيَّة الْكَلَام عَلَيْهِ فِي " بَاب الْمُكْث بَيْن السَّجْدَتَيْنِ ".
‏ ‏قَوْلُهُ : ( فَأَنْصَبَ ) ‏ ‏فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ بِهَمْزَةٍ مَقْطُوعَة وَآخِره مُثَنَّاة خَفِيفَة.
وَلِلْبَاقِينَ بِأَلِفٍ مَوْصُولَة وَآخِره مُوَحَّدَة مُشَدَّدَة , وَحَكَى اِبْن التِّين أَنَّ بَعْضهمْ ضَبَطَهُ بِالْمُثَنَّاةِ الْمُشَدَّدَة بَدَلَ الْمُوَحَّدَة , وَوَجَّهَهُ بِأَنَّ أَصْله انْصَوَتَ فَأَبْدَلَ مِنْ الْوَاوِ تَاء ثُمَّ أُدْغِمَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ فِي الْأُخْرَى , وَقِيَاس إِعْلَاله اِنْصَاتَ تَحَرَّكَتْ الْوَاو وَانْفَتَحَ مَا قَبْلهَا فَانْقَلَبَتْ أَلِفًا , قَالَ : وَمَعْنَى اِنْصَاتَ اِسْتَوَتْ قَامَته بَعْد الِانْحِنَاء كَأَنَّهُ أَقْبَلَ شَبَابه , قَالَ الشَّاعِر : ‏ ‏وَعَمْرو بْن دَهْمَان الْهُنَيْدَة عَاشَهَا ‏ ‏وَتِسْعِينَ عَامًا ثُمَّ قَوَّمَ فَانْصَاتَا ‏ ‏وَعَادَ سَوَاد الرَّأْس بَعْد اِبْيِضَاضه ‏ ‏وَعَاوَدَهُ شَرْخ الشَّبَاب الَّذِي فَاتَا ‏ ‏ا ه.
وَعُرِفَ بِهَذَا أَنَّ مَنْ نَقَلَ عَنْ اِبْنِ التِّين - وَهُوَ السَّفَاقُسِيّ - أَنَّهُ ضَبَطَهُ بِتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَة فَقَدْ صَحَّفَ , وَمَعْنَى رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ أَنْصَتَ أَيْ سَكَتَ فَلَمْ يُكَبِّر لِلْهُوِيِّ فِي الْحَال , قَالَ بَعْضهمْ : وَفِيهِ نَظَر , وَالْأَوْجَه أَنْ يُقَال هُوَ كِنَايَة عَنْ سُكُون أَعْضَائِهِ , عَبَّرَ عَنْ عَدَم حَرَكَتهَا بِالْإِنْصَاتِ وَذَلِكَ دَالّ عَلَى الطُّمَأْنِينَة.
وَأَمَّا الرِّوَايَة الْمَشْهُورَة بِالْمُوَحَّدَةِ الْمُشَدَّدَة اِنْفَعَلَ مِنْ الصَّبّ كَأَنَّهُ كَنَّى عَنْ رُجُوع أَعْضَائِهِ عَنْ الِانْحِنَاء إِلَى الْقِيَام بِالِانْصِبَابِ , وَوَقَعَ عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ " فَانْتَصَبَ قَائِمًا " وَهِيَ أَوْضَح مِنْ الْجَمِيع.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هُنَيَّة ) ‏ ‏أَيْ قَلِيلًا , وَقَدْ تَقَدَّمَ ضَبْطهَا فِي " بَاب مَا يَقُول بَعْد التَّكْبِير ".
‏ ‏قَوْلُهُ : ( صَلَاة شَيْخنَا هَذَا أَبِي يَزِيد ) ‏ ‏هُوَ عَمْرو بْن سَلَمَة الْجَرْمِيُّ , وَاخْتُلِفَ فِي ضَبْط كُنْيَته , وَوَقَعَ هُنَا لِلْأَكْثَرِ بِالتَّحْتَانِيَّةِ وَالزَّاي , وَعِنْد الْحَمَوِيّ وَكَرِيمَة بِالْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاء مُصَغَّرًا وَكَذَا ضَبَطَهُ مُسْلِم فِي الْكُنَى , وَقَالَ عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد لَمْ أَسْمَعهُ مِنْ أَحَد إِلَّا بِالزَّايِ لَكِنْ مُسْلِم أَعْلَم , وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


حديث فقام فأمكن القيام ثم ركع فأمكن الركوع ثم رفع رأسه فأنصب هنية قال فصلى بنا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَيُّوبَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي قِلَابَةَ ‏ ‏قَالَ كَانَ ‏ ‏مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ ‏ ‏يُرِينَا كَيْفَ كَانَ صَلَاةُ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَذَاكَ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ فَقَامَ فَأَمْكَنَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَمْكَنَ الرُّكُوعَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ‏ ‏فَأَنْصَبَ ‏ ‏هُنَيَّةً ‏ ‏قَالَ فَصَلَّى بِنَا صَلَاةَ شَيْخِنَا هَذَا ‏ ‏أَبِي بُرَيْدٍ ‏ ‏وَكَانَ ‏ ‏أَبُو بُرَيْدٍ ‏ ‏إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السَّجْدَةِ الْآخِرَةِ اسْتَوَى قَاعِدًا ثُمَّ نَهَضَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح البخاري

كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها

أبا هريرة، " كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة، وغيرها في رمضان وغيره، فيكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، ثم يقول: ربنا ولك...

كان رسول الله ﷺ حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حم...

عن أبي هريرة رضي الله عنه: " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم، فيق...

إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع...

عن أنس بن مالك، يقول: سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس - وربما قال سفيان: من فرس - فجحش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى بنا ق...

حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من ا...

عن سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي، أن أبا هريرة، أخبرهما: أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: «هل تمارون في القمر ليلة ال...

أن النبي ﷺ كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض...

عن عبد الله بن مالك ابن بحينة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه» وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة، نحوه

لو مت مت على غير سنة محمد ﷺ

عن حذيفة، رأى رجلا لا يتم ركوعه، ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة: «ما صليت؟» قال: وأحسبه قال: «ولو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم»

أمر النبي ﷺ أن يسجد على سبعة أعضاء

عن ابن عباس، " أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء، ولا يكف شعرا ولا ثوبا: الجبهة، واليدين، والركبتين، والرجلين "

أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ولا نكف ثوبا ولا شعرا

عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم، ولا نكف ثوبا ولا شعرا»

لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي ﷺ جبهته على الأر...

عن البراء بن عازب، - وهو غير كذوب -، قال: " كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قال: سمع الله لمن حمده، لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى ا...