1567- عن أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي، قال: «تمتعت»، فنهاني ناس، فسألت ابن عباس رضي الله عنهما، فأمرني، فرأيت في المنام كأن رجلا يقول لي: حج مبرور، وعمرة متقبلة، فأخبرت ابن عباس فقال: «سنة النبي صلى الله عليه وسلم»، فقال لي: أقم عندي، فأجعل لك سهما من مالي، قال شعبة: فقلت: لم؟ فقال: للرؤيا التي رأيت
أخرجه مسلم في الحج باب جواز العمرة في أشهر الحج رقم 1242
(فأمرني) أن استمر على التمتع.
(مبرور) مقبول.
(سهما) نصيبا.
(فقال) أبو جمرة.
(للرؤيا التي رأيت) من أجل الرؤيا التي رأيتها أي إكراما له على ذلك أو من أجل أن يقصها على الناس
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( أَبُو جَمْرَة ) بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ.
قَوْله : ( تَمَتَّعْت فَنَهَانِي نَاس ) لَمْ أَقِف عَلَى أَسْمَائِهِمْ , وَكَانَ ذَلِكَ فِي زَمَن اِبْن الزُّبَيْر وَكَانَ يَنْهَى عَنْ الْمُتْعَة كَمَا رَوَاهُ مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي الزُّبَيْر عَنْهُ وَعَنْ جَابِر , وَنَقَلَ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ اِبْن الزُّبَيْر أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى التَّمَتُّع إِلَّا لِلْمُحْصَرِ , وَوَافَقَهُ عَلْقَمَة وَإِبْرَاهِيم , وَقَالَ الْجُمْهُور لَا اِخْتِصَاص لِذَلِكَ لِلْحَصْرِ.
قَوْله : ( فَأَمَرَنِي ) أَيْ أَنْ أَسْتَمِرّ عَلَى عُمْرَتِي , وَلِأَحْمَد وَمُسْلِم مِنْ طَرِيق غُنْدَر عَنْ شُعْبَة " فَأَتَيْت اِبْن عَبَّاس فَسَأَلْته عَنْ ذَلِكَ فَأَمَرَنِي بِهَا , ثُمَّ اِنْطَلَقْت إِلَى الْبَيْت فَنِمْت فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي ".
قَوْله : ( وَعُمْرَة مُتَقَبَّلَة ) فِي رِوَايَة النَّضْر عَنْ شُعْبَة كَمَا سَيَأْتِي فِي أَبْوَاب الْهَدْي " مُتْعَة مُتَقَبَّلَة " وَهُوَ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف أَيْ هَذِهِ عُمْرَة مُتَقَبَّلَة , وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِير الْمَبْرُور فِي أَوَائِل الْحَجّ.
قَوْله : ( فَقَالَ سُنَّة أَبِي الْقَاسِم ) هُوَ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف أَيْ هَذِهِ سُنَّة , وَيَجُوز فِيهِ النَّصْب أَيْ وَافَقَتْ سُنَّة أَبِي الْقَاسِم أَوْ عَلَى الِاخْتِصَاص , وَفِي رِوَايَة النَّضْر " فَقَالَ : اللَّه أَكْبَر , سُنَّة أَبِي الْقَاسِم " وَزَادَ فِيهِ زِيَادَة يَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهَا هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
قَوْله : ( ثُمَّ قَالَ لِي ) أَيْ اِبْن عَبَّاس ( أَقِمْ عِنْدِي وَأَجْعَل لَك سَهْمًا مِنْ مَالِي ) أَيْ نَصِيبًا.
( قَالَ شُعْبَة فَقُلْت ) يَعْنِي لِأَبِي جَمْرَة ( وَلِمَ ) ؟ أَيْ اِسْتَفْهِمُهُ عَنْ سَبَب ذَلِكَ ( فَقَالَ لِلرُّؤْيَا ) أَيْ لِأَجْلِ الرُّؤْيَا الْمَذْكُورَة.
وَيُؤْخَذ مِنْهُ إِكْرَام مَنْ أَخْبَرَ الْمَرْء بِمَا يَسُرُّهُ , وَفَرَح الْعَالِم بِمُوَافَقَتِهِ الْحَقّ , وَالِاسْتِئْنَاس بِالرُّؤْيَا لِمُوَافَقَةِ الدَّلِيل الشَّرْعِيّ , وَعَرْض الرُّؤْيَا عَلَى الْعَالِم , وَالتَّكْبِير عِنْدَ الْمُسِرَّة , وَالْعَمَل بِالْأَدِلَّةِ الظَّاهِرَة , وَالتَّنْبِيه عَلَى اِخْتِلَاف أَهْل الْعِلْم لِيُعْمَل بِالرَّاجِحِ مِنْهُ الْمُوَافِق لِلدَّلِيلِ.
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا أَبُو جَمْرَةَ نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ تَمَتَّعْتُ فَنَهَانِي نَاسٌ فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَأَمَرَنِي فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَجُلًا يَقُولُ لِي حَجٌّ مَبْرُورٌ وَعُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ سُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي أَقِمْ عِنْدِي فَأَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي قَالَ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لِمَ فَقَالَ لِلرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُ
عن أبو شهاب، قال: قدمت متمتعا مكة بعمرة، فدخلنا قبل التروية بثلاثة أيام، فقال لي أناس من أهل مكة: تصير الآن حجتك مكية، فدخلت على عطاء أستفتيه، فقال: ح...
عن سعيد بن المسيب، قال: اختلف علي، وعثمان رضي الله عنهما وهما بعسفان، في المتعة، فقال علي: «ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله النبي صلى الله عليه وسلم»،...
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: لبيك اللهم لبيك بالحج، «فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،...
عن عمران رضي الله عنه، قال: «تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل القرآن»، قال رجل برأيه ما شاء
عن نافع، قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما «إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، ثم يبيت بذي طوى، ثم يصلي به الصبح، ويغتسل»، ويحدث أن نبي الله صلى الله ع...
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «بات النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح، ثم دخل مكة» وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلى»
عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء، وخرج من الثنية السفلى» قال أبو عبد الله: «...
عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخل من أعلاها، وخرج من أسفلها»