2572- عن أنس رضي الله عنه، قال: " أنفجنا أرنبا بمر الظهران، فسعى القوم، فلغبوا، فأدركتها، فأخذتها، فأتيت بها أبا طلحة، فذبحها وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوركها أو فخذيها - قال: فخذيها لا شك فيه - فقبله "، قلت: وأكل منه؟ قال: وأكل منه، ثم قال بعد: قبله
أخرجه مسلم في الصيد والذبائح باب إباحة الأرنب رقم 1953.
(أنفجنا) أثرناه من مكانه.
(بمر الظهران) موضع قريب من مكة.
(فلغبوا) تعبوا.
(بوركها) ما فوق الفخذ
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
وَقَوْله فِي حَدِيث أَنَس ( أَنْفَجْنَا ) بِالْفَاءِ وَالْجِيم أَيْ أَثَرْنَا.
وَقَوْله : ( فَلَغِبُوا ) بِالْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَة أَيْ تَعِبُوا.
وَوَقَعَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَة الْْكُشْمِيهَنِيّ.
وَأَغْرَبَ الدَّاوُدِيّ , فَقَالَ : مَعْنَاهُ عَطِشُوا.
وَتَعَقَّبَهُ اِبْن التِّين وَقَالَ : ضَبَطُوا لَغِبُوا بِكَسْرِ الْغَيْن وَالْفَتْح أَعْرِف , وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى فِي كِتَاب الصَّيْد وَالذَّبَائِح.
وَمَرّ الظَّهْرَانِ وَادٍ مَعْرُوف عَلَى خَمْسَة أَمْيَال مِنْ مَكَّة إِلَى جِهَة الْمَدِينَة , وَقَدْ ذَكَرَ الْوَاقِدِيّ أَنَّهُ مِنْ مَكَّة عَلَى خَمْسَة أَمْيَال.
وَزَعَمَ اِبْن وَضَّاح أَنَّ بَيْنهمَا أَحَدًا وَعِشْرِينَ مِيلًا , وَقِيلَ سِتَّة عَشَر وَبِهِ جَزَمَ الْبَكْرِيّ , قَالَ النَّوَوِيّ : وَالْأَوَّل غَلَط وَإِنْكَار لِلْمَحْسُوسِ.
وَمَرّ قَرْيَة ذَات نَخْل وَزَرْع وَمِيَاهُ , وَالظَّهْرَانِ اِسْم الْوَادِي , وَتَقُول الْعَامَّة بَطْن مَرْوٍ.
قُلْت : وَقَوْل الْبَكْرِيّ هُوَ الْمُعْتَمَدُ وَاللَّه أَعْلَم.
وَأَبُو طَلْحَة هُوَ زَوْج أُمّ سُلَيْمٍ وَالِدَة أَنَس , وَقَوْله : " فَخُذِيهَا لَا شَكَّ فِيهِ " يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ يَشُكّ فِي الْوَرِكَيْنِ خَاصَّة , وَأَنَّ الشَّكّ فِي قَوْله : " فَخُذِيهَا أَوْ وَرِكَيْهَا " لَيْسَ عَلَى السَّوَاء , أَوْ كَانَ يَشُكُّ فِي الْفَخِذَيْنِ ثُمَّ اِسْتَيْقَنَ , وَكَذَلِكَ شَكَّ فِي الْأَكْل ثُمَّ اِسْتَيْقَنَ الْقَبُول فَجَزَمَ بِهِ آخِرًا.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَنْفَجْنَا أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ فَسَعَى الْقَوْمُ فَلَغَبُوا فَأَدْرَكْتُهَا فَأَخَذْتُهَا فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ فَذَبَحَهَا وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَرِكِهَا أَوْ فَخِذَيْهَا قَالَ فَخِذَيْهَا لَا شَكَّ فِيهِ فَقَبِلَهُ قُلْتُ وَأَكَلَ مِنْهُ قَالَ وَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ بَعْدُ قَبِلَهُ
عن الصعب بن جثامة رضي الله عنهم: أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء، أو بودان، فرد عليه، فلما رأى ما في وجهه، قال: «أما إ...
عن عائشة رضي الله عنها: «أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، يبتغون بها - أو يبتغون بذلك - مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «أهدت أم حفيد خالة ابن عباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أقطا وسمنا وأضبا، فأكل النبي صلى الله عليه وسلم من الأقط وال...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام سأل عنه: «أهدية أم صدقة؟»، فإن قيل صدقة، قال لأصحابه: «كلوا»، ولم يأكل...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم، فقيل: تصدق على بريرة، قال: «هو لها صدقة ولنا هدية»
عن عائشة رضي الله عنها: أنها أرادت أن تشتري بريرة، وأنهم اشترطوا ولاءها، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اشتريها، فأعتق...
عن أم عطية، قالت: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها، فقال: «عندكم شيء»، قالت: لا، إلا شيء بعثت به أم عطية، من الشاة التي بعثت إليها...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان الناس يتحرون بهداياهم يومي» وقالت أم سلمة: «إن صواحبي اجتمعن، فذكرت له، فأعرض عنها»
عن عائشة رضي الله عنها: أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين، فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى...