2703- عن أنس، قال: أن الربيع وهي ابنة النضر كسرت ثنية جارية، فطلبوا الأرش، وطلبوا العفو، فأبوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالقصاص، فقال أنس بن النضر: أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله، لا والذي بعثك بالحق، لا تكسر ثنيتها، فقال: «يا أنس كتاب الله القصاص»، فرضي القوم وعفوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره» زاد الفزاري، عن حميد، عن أنس، فرضي القوم وقبلوا الأرش
أخرجه مسلم في القسامة باب إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها رقم 1675.
(ثنية) مفرد ثنايا وهي مقدم الأسنان.
(جارية) هي المرأة الشابة هنا لا الأمة.
(الأرش) دية الجراحة أو الأطراف.
(العفو) النزول عن حقهم وعدم أخذ الدية أو غيرها.
(كتاب الله القصاص) حكم كتاب الله تعالى القصاص وهو أن تكسر السن مقابل السن.
(لأبره) لصدقه وحقق رغبته لما يعلم من صدقه وإخلاصه
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( فَرَضِيَ الْقَوْم وَقَبِلُوا الْأَرْش ) أَيْ زَادَ عَلَى رِوَايَة الْأَنْصَارِيّ ذِكْر قَبُولهمْ الْأَرْش , وَاَلَّذِي وَقَعَ فِي رِوَايَة الْأَنْصَارِيّ " فَرَضِيَ الْقَوْم وَعَفَوْا " وَظَاهِره أَنَّهُمْ تَرَكُوا الْقِصَاص وَالْأَرْش مُطْلَقًا , فَأَشَارَ الْمُصَنِّف إِلَى الْجَمْع بَيْنهمَا بِأَنَّ قَوْله عَفَوْا مَحْمُول عَلَى أَنَّهُمْ عَفَوْا عَنْ الْقِصَاص عَلَى قَبُول الْأَرْش جَمْعًا بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ , وَطَرِيق الْفَزَارِيِّ هَذِهِ وَصَلَهَا الْمُؤَلِّف فِي تَفْسِير سُورَة الْمَائِدَة , وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ أَنَّ الرُّبَيِّعَ وَهِيَ ابْنَةُ النَّضْرِ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا الْأَرْشَ وَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَبَوْا فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَعَفَوْا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ زَادَ الْفَزَارِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَقَبِلُوا الْأَرْشَ
عن أبي موسى، قال: سمعت الحسن، يقول: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها،...
عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، أن أمه عمرة بنت عبد الرحمن، قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها، تقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب ع...
عن كعب بن مالك، أنه كان له على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي مال، فلقيه، فلزمه حتى ارتفعت أصواتهما، فمر بهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا كعب» فأ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الناس صدقة»
عن عروة بن الزبير، أن الزبير، كان يحدث: أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج من الحرة، كانا يسقيان به كلاهما،...
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: توفي أبي وعليه دين، فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمر بما عليه، فأبوا ولم يروا أن فيه وفاء، فأتيت النبي صلى ال...
عبد الله بن كعب، أن كعب بن مالك أخبره، أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتى سم...
عن عروة بن الزبير، أنه سمع مروان، والمسور بن مخرمة رضي الله عنهما يخبران، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان...
عن جريرا رضي الله عنه، يقول: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشترط علي: «والنصح لكل مسلم»