8242- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على المنبر، فقال: «إنما أخشى عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض»، ثم ذكر زهرة الدنيا، فبدأ بإحداهما، وثنى بالأخرى، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أويأتي الخير بالشر؟ فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم، قلنا: يوحى إليه، وسكت الناس كأن على رءوسهم الطير، ثم إنه مسح عن وجهه الرحضاء، فقال: «أين السائل آنفا، أوخير هو - ثلاثا - إن الخير لا يأتي إلا بالخير، وإنه كلما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر، كلما أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها، استقبلت الشمس، فثلطت وبالت، ثم رتعت، وإن هذا المال خضرة حلوة، ونعم صاحب المسلم لمن أخذه بحقه، فجعله في سبيل الله، واليتامى والمساكين وابن السبيل، ومن لم يأخذه بحقه، فهو كالآكل الذي لا يشبع، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة»
(بركات الأرض) خيراتها.
(زهرة الدنيا) متاعها وما فيها من نعم.
(فبدأ بإحداهما) أي بدأ بذكر بركات الأرض.
(ثنى بالأخرى) ذكر زهرة الدنيا بعد البركات.
(أو يأتي الخير بالشر) أو تصير النعمة عقوبة.
(كأن على رؤوسهم الطير) صار كل واحد منهم كمن على رأسه طائر يريد أخذه فلا يتحرك كيلا يطير.
(الرخصاء) العرق الذي سال منه عند نزول الوحي عليه.
(أو خير هو) أي المال.
(إن الخير) الحقيقي.
(حبطا) هو انتفاخ في البطن من داء يصيب الآكل من كثرة الأكل.
(يلم) يقرب أن يقتل.
(آكلة الخضر) الدابة التي تأكل الخضر فقط.
(فثطلت) ألقت بعرها رقيقا أي مائعا
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث أَبِي سَعِيد " إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَرَكَات اَلْأَرْض " وَسَيَأْتِي شَرْحُه مُسْتَوْفًى فِي اَلرِّقَاقِ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى وَالْغَرَضُ مِنْهُ هُنَا قَوْلُهُ " فَجَعَلَهُ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ " فَإِنَّهُ مُطَابِقٌ لِمَا تَرْجَمَ لَهُ وَقَدْ رَوَى اَلنَّسَائِيّ وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ خُرَيْمٍ بِالرَّاءِ مُصَغَّر ابْن فَاتِك بِفَاءٍ وَمُثَنَّاة مَكْسُورَةٍ رَفَعَهُ " مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اَللَّهِ كُتِبَ لَهُ سَبْعمِائَة ضِعْف " قُلْت : وَهُوَ مُوَافِقٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى " مَثَلُ اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ كَمَثَل حَبَّة " اَلْآيَة.
وَقَوْلُهُ فِي هَذِهِ اَلرِّوَايَةِ " وَإِنَّهُ كُلُّ مَا يُنْبِتُ اَلرَّبِيع يَقْتُلُ أَوْ يُلِمُّ " بِضَمِّ أَوَّلَهِ وَكَسْر اَللَّام وَتَشْدِيدِ اَلْمِيمِ أَيْ يُقَرِّبُ مِنْ اَلْقَتْلِ.
وَقَوْله " أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا اِمْتَدَّتْ " وَقَع فِي اَلسِّيَاقِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ إِلَّا آكِلَةُ اَلْخَضِر أَكَلَتْ وَقَدْ بَيَّنَ فِي اَلرِّوَايَةِ اَلْأُخْرَى وَكَذَا أَثْبَتَهُ اَلْأَصِيلِيّ هُنَا وَسَقَطَ لِلْبَاقِينَ وَكَذَا سَقَطَ قَوْلُهُ " حَبَطًا " وَهُوَ بِفَتْح اَلْمُهْمَلَة وَالْمُوَحَّدَة وَهُوَ اِنْتِفَاخُ اَلْبَطْنِ مِنْ كَثْرَةِ اَلْأَكْلِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنَا هِلَالٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ ثُمَّ ذَكَرَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا فَبَدَأَ بِإِحْدَاهُمَا وَثَنَّى بِالْأُخْرَى فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَيَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا يُوحَى إِلَيْهِ وَسَكَتَ النَّاسُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمْ الطَّيْرَ ثُمَّ إِنَّهُ مَسَحَ عَنْ وَجْهِهِ الرُّحَضَاءَ فَقَالَ أَيْنَ السَّائِلُ آنِفًا أَوَخَيْرٌ هُوَ ثَلَاثًا إِنَّ الْخَيْرَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِالْخَيْرِ وَإِنَّهُ كُلَّمَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ كُلَّمَا أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ الشَّمْسَ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ رَتَعَتْ وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ لِمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَجَعَلَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَنْ لَمْ يَأْخُذْهُ بِحَقِّهِ فَهُوَ كَالْآكِلِ الَّذِي لَا يَشْبَعُ وَيَكُونُ عَلَيْهِ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن زيد بن خالد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا»
عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدخل بيتا بالمدينة غير بيت أم سليم إلا على أزواجه، فقيل له، فقال: «إني أرحمها قتل أخوها معي»
عن موسى بن أنس، قال: - وذكر يوم اليمامة - قال: أتى أنس ثابت بن قيس وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط، فقال: يا عم، ما يحبسك أن لا تجيء؟ قال: الآن يا ابن أخي،...
عن جابر رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من يأتيني بخبر القوم يوم الأحزاب؟» قال الزبير: أنا، ثم قال: «من يأتيني بخبر القوم؟»، قال الز...
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس - قال صدقة: أظنه يوم الخندق - فانتدب الزبير ، ثم ندب الناس، فانتدب الزبير،...
عن مالك بن الحويرث، قال: انصرفت من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لنا أنا وصاحب لي: «أذنا، وأقيما وليؤمكما أكبركما»
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»
عن عروة بن الجعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «§الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»، قال سليمان: عن شعبة، عن عروة بن أبي الجعد، تابعه م...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البركة في نواصي الخيل»