2880- عن أنس رضي الله عنه، قال: " لما كان يوم أحد، انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر، وأم سليم وإنهما لمشمرتان، أرى خدم سوقهما تنقزان القرب، وقال غيره: تنقلان القرب على متونهما، ثم تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم "
(لمشمرتان) من التشمير وهو رفع الإزار.
(خدم) جمع خدمة وهي موضع الخلخال من الساق وهو ما فوق الكعبين.
(سوقهما) جمع ساق.
(تنقزان) من النقز وهو الوثب والإسراع في المشي.
(القرب) أي تثبان وهما تحملان القرب.
(متونهما) ظهورهما.
(أفواه القوم) من الجرحى ومن فيهم رمق
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيثُ أَنَس " لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ اِنْهَزَمَ اَلنَّاسُ " اَلْحَدِيثُ وَالْغَرَضُ مِنْهُ قَوْلُهُ فِيهِ " وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْر وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ " وَقَدْ أَخْرَجَهُ فِي اَلْمَغَازِي بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ بِأَتَمَّ مِنْ هَذَا اَلسِّيَاقِ وَيَأْتِي شَرْحُهُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى وَقَوْلُهُ " خَدَم سُوقِهِمَا " بِفَتْحِ اَلْخَاءِ اَلْمُعْجَمَةِ وَالدَّالِ اَلْمُهْمَلَة وَهِيَ اَلْخَلَاخِيلُ وَهَذِهِ كَانَتْ قَبْلَ اَلْحِجَابِ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا كَانَتْ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِلنَّظَرِ وَقَوْله " تَنْقُزَانِ " بِضَمِّ اَلْقَافِ بَعْدَهَا زَايٌ وَ " اَلْقِرَبَ " بِكَسْرِ اَلْقَافِ وَبِالْمُوَحَّدَةِ جَمْعُ قِرْبَةٍ وَقَوْله " وَقَالَ غَيْره تَنْقُلَانِ الْقِرَبَ " يَعْنِي بِاللَّامِ دُونَ الزَّايِ وَهِيَ رِوَايَةُ جَعْفَرِ بْنِ مَهْرَانَ عَنْ عَبْد الْوَارِث أَخْرَجَهَا الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَقَوْلُهُ " تَنْقُزَانِ " قَالَ الدَّاوُدِيُّ : مَعْنَاهُ تُسْرِعَانِ الْمَشْيَ كَالْهَرْوَلَةِ وَقَالَ عِيَاضٌ : قِيلَ مَعْنَى تَنْقُزَانِ تَثِبَانِ وَالنَّقْزُ : الْوَثْبُ وَالْقَفْزُ كِنَايَة عَنْ سُرْعَةِ السَّيْرِ وَضَبَطُوا الْقِرَبَ بِالنَّصْبِ وَهُوَ مُشْكِلٌ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ بِخِلَافِ رِوَايَةٍ تَنْقُلَانِ قَالَ : وَكَانَ بَعْضُ الشُّيُوخِ يَقْرَؤُهُ بِرَفْع الْقِرَبِ عَلَى أَنَّ الْجُمْلَةَ حَالٌ وَقَدْ خَرَّجَ رِوَايَةَ النَّصْبِ عَلَى نَزْعِ الْخَافِض كَأَنَّهُ قَالَ تَثِبَانِ بِالْقِرَبِ قَالَ : وَضَبَطَهُ بَعْضُهُمْ تُنْقِزَانِ بِضَمّ أَوَّلِهِ أَيْ تُحَرِّكَانِ الْقِرَبَ لِشِدَّةِ عَدْوِهِمَا وَتَصِحُّ عَلَى هَذَا رِوَايَة النَّصْب وَقَالَ الْخَطَّابِيّ : أَحْسَبُ الرِّوَايَةَ " تَزْفِرَانِ " بَدَل تَنْقُزَانِ وَالزَّفْر حَمْلُ الْقِرَبِ الثِّقَال كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي بَعْدَهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا تَنْقُزَانِ الْقِرَبَ وَقَالَ غَيْرُهُ تَنْقُلَانِ الْقِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلَآَنِهَا ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهَا فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ
عن ابن شهاب، قال ثعلبة بن أبي مالك: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة، فبقي مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤ...
عن الربيع بنت معوذ، قالت: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي ونداوي الجرحى، ونرد القتلى إلى المدينة»
عن الربيع بنت معوذ، قالت: «كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنسقي القوم، ونخدمهم، ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة»
عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: رمي أبو عامر في ركبته، فانتهيت إليه، قال: انزع هذا السهم، فنزعته فنزا منه الماء، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فأ...
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: سمعت عائشة رضي الله عنها، تقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم سهر، فلما قدم المدينة، قال: «ليت رجلا من أصحابي صالحا...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تعس عبد الدينار، والدرهم، والقطيفة، والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض»، لم يرفعه...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «صحبت جرير بن عبد الله، فكان يخدمني وهو أكبر من أنس» قال جرير: «إني رأيت الأنصار يصنعون شيئا، لا أجد أحدا منهم إلا أ...
عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب بن حنطب، أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى خيبر أخدمه، فلما قدم النبي...
عن أنس رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، أكثرنا ظلا الذي يستظل بكسائه، وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئا، وأما الذين أفطروا فبعثوا ال...