3343-
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور»
3344 - قال: وقال ابن كثير، عن سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: بعث علي رضي الله عنه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين الأربعة الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم المجاشعي، وعيينة بن بدر الفزاري، وزيد الطائي، ثم أحد بني نبهان، وعلقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، فغضبت قريش، والأنصار، قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: «إنما أتألفهم».
فأقبل رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين، كث اللحية محلوق، فقال: اتق الله يا محمد، فقال: «من يطع الله إذا عصيت؟ أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنوني» فسأله رجل قتله، - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه، فلما ولى قال: " إن من ضئضئ هذا، أو: في عقب هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد "
(2) أخرجه مسلم في الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم رقم 1064.
(بذهبية) قطعة من ذهب.
(صناديد) رؤساء جمع صنديد.
(غائر العنين) عيناه داخلتان في رأسه لاصقتان بقعر الحدقة ضد الجاحظ.
(مشرف الوجنتين) عاليهما والوجنتان العظمان المشرفان على الخدين وقيل لحم جلد الخدين.
(كث اللحية) كثير شعرها.
(ضئضئ) هو الأصل والعقب وقيل هو كثرة النسل.
(لا يجاوز حناجرهم) لا يفقهون معناه ولا ينتفعون بتلاوته.
(يمرقون) يخرجون منه خروج السهم إذا نفذ من الصيد من جهة أخرى ولم يتعلق بالسهم من دمه شيء.
(الرمية) الصيد المرمي.
(قتل عاد) أي أستأصلهم بالكلية بأي وجه ولا أبقي أحدا منهم
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيثُ اِبْن عَبَّاس وَفِيهِ " وَأُهْلِكَتْ عَاد بِالدَّبُورِ " وَوَرَدَ فِي صِفَة إِهْلَاكهمْ بِالرِّيحِ مَا أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس رَفَعَاهُ " مَا فَتَحَ اللَّه عَلَى عَاد مِنْ الرِّيح إِلَّا مَوْضِع الْخَاتَم , فَمَرَّتْ بِأَهْلِ الْبَادِيَة فَحَمَلَتْهُمْ وَمَوَاشِيهمْ وَأَمْوَالهمْ بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض , فَرَآهُمْ الْحَاضِرَة فَقَالُوا : هَذَا عَارِض مُمْطِرنَا , فَأَلْقَتْهُمْ عَلَيْهِمْ فَهَلَكُوا جَمِيعًا " وَحَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ فِي ذِكْر الْخَوَارِج.
قَوْلُهُ : ( وَقَالَ اِبْن كَثِير عَنْ سُفْيَان ) كَذَا وَقَعَ هُنَا , وَأَوْرَدَهُ.
فِي تَفْسِير بَرَاءَة قَائِلًا : " حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كَثِير " فَوَصَلَهُ لَكِنَّهُ لَمْ يَسُقْهُ بِتَمَامِهِ وَإِنَّمَا اِقْتَصَرَ عَلَى طَرَف مِنْ أَوَّله وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَالْغَرَض مِنْهُ هُنَا قَوْله : " لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتهمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْل عَاد " أَيْ قَتْلًا لَا يُبْقِي مِنْهُمْ أَحَدًا , إِشَارَة إِلَى قَوْله تَعَالَى : ( فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ) وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهُ يَقْتُلهُمْ بِالْآلَةِ الَّتِي قُتِلَتْ بِهَا عَاد بِعَيْنِهَا , وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون مِنْ الْإِضَافَة إِلَى الْفَاعِل وَيُرَاد بِهِ الْقَتْل الشَّدِيد الْقَوِيّ , إِشَارَة إِلَى أَنَّهُمْ مَوْصُوفُونَ بِالشِّدَّةِ وَالْقُوَّة , وَيُؤَيِّدهُ أَنَّهُ وَقَعَ فِي طَرِيق أُخْرَى " قَتْل ثَمُود ".
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نُصِرْتُ بِالصَّبَا وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ قَالَ وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِيِّ وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ قَالُوا يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَا تَأْمَنُونِي فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ
عبد الله، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم " يقرأ: {فهل من مدكر} [القمر: 15] "
عن عروة بن الزبير، أن زينب بنت أبي سلمة، حدثته عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش، رضي الله عنهن أن النبي صلى الله عليه وسلم، دخل عليها فزعا ي...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد بيده تسعين»
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يقول الله تعالى: " يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث ال...
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إنكم محشورون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلي...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل ل...
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت، فوجد فيه صورة إبراهيم، وصورة مريم، فقال «أما لهم، فقد سمعوا أن الملائكة لا تدخل ب...
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما رأى الصور في البيت لم يدخل حتى أمر بها فمحيت، ورأى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بأيديهم...
عن أبي هريرة رضي الله عنه: قيل يا رسول الله: من أكرم الناس؟ قال: «أتقاهم» فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: «فيوسف نبي الله، ابن نبي الله، ابن نبي الله،...