3704- عن سعد بن عبيدة، قال: " جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان، فذكر عن محاسن عمله، قال: لعل ذاك يسوءك؟ قال: نعم، قال: فأرغم الله بأنفك، ثم سأله عن علي فذكر محاسن عمله، قال: هو ذاك بيته، أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: لعل ذاك يسوءك؟ قال: أجل، قال: فأرغم الله بأنفك انطلق فاجهد علي جهدك "
(رجل) لعله الذي ذكر في الحديث [3495].
(فأرغم الله بأنفك) ألصقه بالرغام وهو التراب وهو كناية عن الذل والإهانة.
(أوسط بيوت) في وسطها أو المراد أحسنها يشير بذلك إلى منزلته عند النبي صلى الله عليه وسلم.
(انطلق) اذهب من عندي.
(فاجهد علي جهدك) ابلغ غايتك واعمل في حقي ما تستطيعه وتقدر عليه فإني لا أبالي بعد قولي بالحق
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث اِبْن عُمَر.
قَوْله : ( حَدَّثَنَا حُسَيْن ) هُوَ اِبْن عَلِيّ الْجُعْفِيُّ , وَأَبُو حَصِين بِفَتْحِ أَوَّله وَالْمُهْمَلَتَيْنِ , وَسَعْد بْن عُبَيْدَة بِضَمِّ الْعَيْن.
قَوْله : ( جَاءَ رَجُل إِلَى اِبْن عُمَر ) تَقَدَّمَ فِي مَنَاقِب عُثْمَان.
قَوْله : ( فَذَكَرَ عَنْ مَحَاسِن عَمَله ) كَأَنَّهُ ضَمَّنَ ذَكَرَ مَعْنَى أَخْبَرَ فَعَدَّاهَا بِعَنْ , وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ " فَذَكَرَ أَحْسَن عَمَله " وَكَأَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ إِنْفَاقه فِي جَيْش الْعُسْرَة وَتَسْبِيله بِئْر رُومَة وَنَحْو ذَلِكَ.
قَوْله : ( ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ عَلِيّ فَذَكَرَ مَحَاسِن أَعْمَاله ) كَأَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ شُهُوده بَدْرًا وَغَيْرهَا وَفَتْح خَيْبَر عَلَى يَدَيْهِ وَقَتْله مَرْحَب وَنَحْو ذَاكَ.
قَوْله : ( هُوَ ذَاكَ , بَيْته أَوْسَط بُيُوت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَيْ أَحْسَنهَا بِنَاء , وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ فِي وَسَطهَا وَهُوَ أَصَحّ.
وَوَقَعَ عِنْد النَّسَائِيّ مِنْ طَرِيق عَطَاء بْن السَّائِب , عَنْ سَعْد بْن عُبَيْدَة فِي هَذَا الْحَدِيث " فَقَالَ لَا تَسْأَل عَنْ عَلِيّ وَلَكِنْ اُنْظُرْ إِلَى بَيْته مِنْ بُيُوت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مِنْ رِوَايَة الْعَلَاء بْن عَيْزَار قَالَ سَأَلْت اِبْن عُمَر عَنْ عَلِيّ فَقَالَ " اُنْظُرْ إِلَى مَنْزِله مِنْ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ فِي الْمَسْجِد غَيْر بَيْته " وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا يَتَعَلَّق بِتَرْكِ بَابه غَيْر مَسْدُود فِي مَنَاقِب أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
قَوْله : ( فَأَرْغَمَ اللَّه بِأَنْفِك ) الْبَاء زَائِدَة مَعْنَاهُ أَوْقَع اللَّه بِك السُّوء وَاشْتِقَاقه مِنْ السُّقُوط عَلَى الْأَرْض فَيُلْصَق الْوَجْه بِالرَّغَامِ وَهُوَ التُّرَاب.
قَوْله : ( فَاجْهَدْ عَلَى جَهْدك ) أَيْ اُبْلُغْ عَلَى غَايَتك فِي حَقِّي , فَإِنَّ الَّذِي قُلْته لَك الْحَقّ , وَقَائِل الْحَقّ لَا يُبَالِي بِمَا قِيلَ فِي حَقّه مِنْ الْبَاطِل.
وَوَقَعَ فِي رِوَايَة عَطَاء الْمَذْكُورَة " قَالَ : فَقَالَ الرَّجُل : فَإِنِّي أُبْغِضهُ , فَقَالَ لَهُ اِبْن عُمَر أَبْغَضك اللَّه تَعَالَى ".
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ عُثْمَانَ فَذَكَرَ عَنْ مَحَاسِنِ عَمَلِهِ قَالَ لَعَلَّ ذَاكَ يَسُوءُكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَرْغَمَ اللَّهُ بِأَنْفِكَ ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ فَذَكَرَ مَحَاسِنَ عَمَلِهِ قَالَ هُوَ ذَاكَ بَيْتُهُ أَوْسَطُ بُيُوتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَعَلَّ ذَاكَ يَسُوءُكَ قَالَ أَجَلْ قَالَ فَأَرْغَمَ اللَّهُ بِأَنْفِكَ انْطَلِقْ فَاجْهَدْ عَلَيَّ جَهْدَكَ
عن ابن أبي ليلى، قال: حدثنا علي، أن فاطمة عليها السلام، شكت ما تلقى من أثر الرحا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فانطلقت فلم تجده، فوجدت عائشة فأخ...
عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون، من موسى»
عن علي رضي الله عنه، قال: «اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره الاختلاف، حتى يكون للناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي» فكان ابن سيرين: «يرى أن عامة ما يرو...
عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن الناس، كانوا يقولون أكثر أبو هريرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحب...
عن الشعبي، أن ابن عمر رضي الله عنهما، كان إذا سلم على ابن جعفر، قال: «السلام عليك يا ابن ذي الجناحين»
عن أنس رضي الله عنه، أن عمر بن الخطاب، كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: «اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، و...
عن عائشة، أن فاطمة، عليها السلام، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، تطلب صدقة...
عن أبي بكر رضي الله عنهم، قال: «ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته»
عن المسور بن مخرمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني» <p><span style="font-size: 14pt;">وقد رواه البخاري أيضا...