4367-
عن عبد الله بن الزبير: «أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد بن زرارة، قال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس، قال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، قال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا} حتى انقضت».
(خلافي) مخالفة قولي.
(فتماريا) تجادلا وتخصما.
(لا تقدموا) لا تقطعوا في أمر ولا تحكموا فيه.
(انقضت) الآيات الأولى من سورة الحجرات، وهي: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم.
يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون.
إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم} /الحجرات: ١ - ٣/.
(بين يدي .
) قبل أن يحكم الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم ويأذن فيه.
(ترفعوا .
) لا تجعلوا كلامكم مرتفعا على كلامه صلى الله عليه وسلم في الخطاب.
(ولا تجهروا .
) إذا كلمتموه وهو صامت فلا تبلغوا بكلامكم الجهر المتعارف بينكم، ولا تنادوه باسمه: يا محمد، بل قولوا: يا رسول الله، ونبي الله، صلى الله عليه وسلم.
(أن تحبط أعمالكم) خشية أن تبطل أعمالكم الصالحة ويذهب ثوابها.
(يغضون) يخفضون.
(عند رسول الله) في مجلسه وأثناء مكالمته.
(امتحن .
) اختبرها وخلصها من كل شائبة فسوق أو عصيان، كما يمتحن الذهب بالنار، ليخرج خالصه وتذهب شوائبه.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر ( قَدِمَ رَكْب مِنْ بَنِي تَمِيم فَقَالَ أَبُو بَكْر : أَمَرَ الْقَعْقَاع ) سَيَأْتِي شَرْح هَذَا الْحَدِيث مُسْتَوْفَى فِي أَوَّل تَفْسِير سُورَة الْحُجُرَات إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمِّرْ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ عُمَرُ بَلْ أَمِّرْ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ مَا أَرَدْتَ إِلَّا خِلَافِي قَالَ عُمَرُ مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا } حَتَّى انْقَضَتْ
عن أبي جمرة، «قلت لابن عباس رضي الله عنهما: إن لي جرة ينتبذ لي نبيذ، فأشربه حلوا في جر، إن أكثرت منه فجالست القوم فأطلت الجلوس خشيت أن أفتضح، فقال: ق...
عن ابن عباس يقول: «قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنا هذا الحي من ربيعة، وقد حالت بيننا وبينك كفار مضر، فلسنا ن...
عن بكير: أن كريبا مولى ابن عباس حدثه: «أن ابن عباس وعبد الرحمن بن أزهر والمسور بن مخرمة: أرسلوا إلى عائشة رضي الله عنها فقالوا: اقرأ عليها السلام من...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أول جمعة جمعت، بعد جمعة جمعت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في مسجد عبد القيس بجواثى يعني قرية من البحرين».<b...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسج...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: إن جعل لي محمد من بعده تبعته، وقدمها في بشر كثير...
عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم أتيت بخزائن الأرض، فوضع في كفي سواران من ذهب، فكبرا علي، فأوحى الله إ...
عن أبي رجاء العطاردي يقول: «كنا نعبد الحجر، فإذا وجدنا حجرا هو أخير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة من تراب ثم جئنا بالشاة فحلبن...
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: «بلغنا أن مسيلمة الكذاب قدم المدينة، فنزل في دار بنت الحارث، وكان تحته بنت الحارث بن كريز، وهي أم عبد الله بن عا...