4797-
عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه -: «قيل: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد،اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( سَعِيد بْن يَحْيَى ) هُوَ الْأُمَوِيُّ.
قَوْله : ( قِيلَ : يَا رَسُول اللَّه أَمَّا السَّلَام عَلَيْك فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ) فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد الَّذِي بَعْدَ هَذَا " قُلْنَا : يَا رَسُول اللَّه " وَالْمُرَاد بِالسَّلَامِ مَا عَلَّمَهُمْ إِيَّاهُ فِي التَّشَهُّد مِنْ قَوْلهمْ : " السَّلَام عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيّ وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته " وَالسَّائِل عَنْ ذَلِكَ هُوَ كَعْب بْن عُجْرَة نَفْسه , أَخْرَجَهُ اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيق الْأَجْلَح عَنْ الْحَكَم بْن أَبِي لَيْلَى عَنْهُ.
وَقَدْ وَقَعَ السُّؤَال عَنْ ذَلِكَ أَيْضًا لِبَشِيرِ بْن سَعْد وَالِد النُّعْمَان بْن بَشِير , كَذَا وَقَعَ فِي حَدِيث أَبِي مَسْعُود عِنْدَ مُسْلِم بِلَفْظِ " أَتَانَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِس سَعْد بْن عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِير بْن سَعْد : أَمَرَنَا اللَّه تَعَالَى أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْك فَكَيْف نُصَلِّي عَلَيْك " ؟ وَرَوَى التِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيق يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْب بْن عُجْرَة قَالَ : " لَمَّا نَزَلَتْ ( إِنَّ اللَّه وَمَلَائِكَته ) الْآيَة , قُلْنَا : يَا رَسُول اللَّه قَدْ عَلِمْنَا السَّلَام فَكَيْف الصَّلَاة " ؟.
قَوْله : ( فَكَيْف الصَّلَاة عَلَيْك ) ؟ فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد " فَكَيْف نُصَلِّي عَلَيْك " ؟ زَادَ أَبُو مَسْعُود فِي رِوَايَته " إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا عَلَيْك فِي صَلَاتنَا " أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن خُزَيْمَةَ وَابْن حِبَّانَ بِهَذِهِ الزِّيَادَة.
قَوْله : ( قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد ) فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد " عَلَى مُحَمَّد عَبْدِك وَرَسُولِك ".
قَوْله : ( كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم ) أَيْ تَقَدَّمَتْ مِنْك الصَّلَاة عَلَى إِبْرَاهِيم وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيم فَنَسْأَل مِنْك الصَّلَاة عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد بِطَرِيقِ الْأَوْلَى , لِأَنَّ الَّذِي يَثْبُت لِلْفَاضِلِ يَثْبُت لِلْأَفْضَلِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى , وَبِهَذَا يَحْصُل الِانْفِصَال عَنْ الْإِيرَاد الْمَشْهُور مِنْ أَنَّ شَرْط التَّشْبِيه أَنْ يَكُون الْمُشَبَّه بِهِ أَقْوَى , وَمُحَصِّل الْجَوَاب أَنَّ التَّشْبِيه لَيْسَ مِنْ بَاب إِلْحَاق الْكَامِل بِالْأَكْمَلِ بَلْ مِنْ بَاب التَّهْيِيج وَنَحْوه , أَوْ مِنْ بَيَان حَال مَا لَا يُعْرَف بِمَا يُعْرَف , لِأَنَّهُ فِيمَا يُسْتَقْبَل , وَاَلَّذِي يَحْصُل لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ أَقْوَى وَأَكْمَل.
وَأَجَابُوا بِجَوَابٍ آخَر عَلَى تَقْدِير أَنَّهُ مِنْ بَاب الْإِلْحَاق.
وَحَاصِل الْجَوَاب أَنَّ التَّشْبِيه وَقَعَ لِلْمَجْمُوعِ بِالْمَجْمُوعِ , لِأَنَّ مَجْمُوع آلِ إِبْرَاهِيم أَفْضَل مِنْ مَجْمُوع آلِ مُحَمَّد , لِأَنَّ فِي آلِ إِبْرَاهِيم الْأَنْبِيَاء بِخِلَافِ آل مُحَمَّد.
وَيُعَكِّر عَلَى هَذَا الْجَوَاب التَّفْصِيل الْوَاقِع فِي غَالِب طُرُق الْحَدِيث.
وَقِيلَ فِي الْجَوَاب أَيْضًا : إِنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ أَنْ يُعْلِم اللَّه تَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَفْضَل مِنْ إِبْرَاهِيم وَغَيْره مِنْ الْأَنْبِيَاء , وَهُوَ مِثْل مَا وَقَعَ عِنْدَ مُسْلِم عَنْ أَنَس " أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا خَيْر الْبَرِيَّة , قَالَ ذَاكَ إِبْرَاهِيم ".
قَوْله : ( عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم ) كَذَا فِيهِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ , وَسَأَذْكُرُ تَحْرِير ذَلِكَ فِي كِتَاب الدَّعَوَات إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَفِي آخِر حَدِيث أَبِي سَعِيد الْمَذْكُور " وَالسَّلَام كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ ".
قَوْله فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد ( قَالَ أَبُو صَالِح عَنْ اللَّيْثِ ) يَعْنِي بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور قَبْلُ.
قَوْله : ( عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم ) يَعْنِي أَنَّ عَبْد اللَّه بْن يُوسُف لَمْ يَذْكُر آلَ إِبْرَاهِيم عَنْ اللَّيْث وَذَكَرَهَا أَبُو صَالِح عَنْهُ فِي الْحَدِيث الْمَذْكُور , وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن بُكَيْرٍ عَنْ اللَّيْث.
حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
عن ابن سيرين: سمعت أبا هريرة: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي.»
عن ابن عمر رضي الله عنهما، «أن رجلا قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يلبس المحرم القميص ولا السراويل، و...
عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، «مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أوقد تحت القدر، فقال: أيؤذيك هوام رأسك؟ قلت: نعم، فدعا الحلاق فحلقه، ثم أمرني بالفد...
عن أنس رضي الله عنه، قال: شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: «هل فيكم من أ...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وع...
عن ابن عمر : «وقت النبي صلى الله عليه وسلم قرنا لأهل نجد، والجحفة لأهل الشأم، وذا الحليفة لأهل المدينة.<br> قال: سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأبي طلحة: «التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر» فخرج بي أبو طلحة مردفي، وأن...
عن ابن عمر رضي الله عنهما، يقول: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل أخاه من مقعده، ويجلس فيه»، قلت لنافع: الجمعة؟ قال: الجمعة وغيرها
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت فتمرق شعري فوفى...