حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ما تقولون في قول الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح - صحيح البخاري

صحيح البخاري | سورة إذا جاء نصر الله باب قوله فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا (حديث رقم: 4970 )


4970- عن ‌ابن عباس قال: «كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا، ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه من حيث علمتم، فدعا ذات يوم فأدخله معهم، فما رئيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم، قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}.
فقال بعضهم: أمرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا، قال: فما نقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له، قال: {إذا جاء نصر الله والفتح}.
وذلك علامة أجلك، {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول».

أخرجه البخاري


(وجد في نفسه) حزن وغضب أو عتب

شرح حديث ( ما تقولون في قول الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح )

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

‏ ‏قَوْله : ( كَانَ عُمَر يُدْخِلنِي مَعَ أَشْيَاخ بَدْر ) ‏ ‏أَيْ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار , وَكَانَتْ عَادَة عُمَر إِذَا جَلَسَ لِلنَّاسِ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ عَلَى قَدْر مَنَازِلهمْ فِي السَّابِقَة , وَكَانَ رُبَّمَا أَدْخَلَ مَعَ أَهْل الْمَدِينَة مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ إِذَا كَانَ فِيهِ مَزِيَّة تَجْبُر مَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ.
‏ ‏قَوْله : ( فَكَأَنَّ بَعْضهمْ وَجَدَ ) ‏ ‏أَيْ غَضِبَ وَلَفْظ " وَجَدَ " الْمَاضِي يُسْتَعْمَل بِالِاشْتِرَاكِ بِمَعْنَى الْغَضَب وَالْحُبّ وَالْغِنَى وَاللِّقَاء , سَوَاء كَانَ الَّذِي يُلْقَى ضَالَّة أَوْ مَطْلُوبًا أَوْ إِنْسَانًا أَوْ غَيْر ذَلِكَ.
‏ ‏قَوْله : ( لِمَ تُدْخِل هَذَا مَعَنَا , وَلَنَا أَبْنَاء مِثْله ) ‏ ‏؟ وَلِابْنِ سَعْد مِنْ طَرِيق عَبْد الْمَلَك بْن أَبِي سُلَيْمَان عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْر " كَانَ أُنَاس مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَجَدُوا عَلَى عُمَر فِي إِدْنَائِهِ اِبْن عَبَّاس " وَفِي تَارِيخ مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق عَاصِم بْن كُلَيْب عَنْ أَبِيهِ نَحْوه وَزَادَ " وَكَانَ عُمَر أَمَرَهُ أَنْ لَا يَتَكَلَّم حَتَّى يَتَكَلَّمُوا , فَسَأَلَهُمْ عَنْ شَيْء فَلَمْ يُجِيبُوا.
وَأَجَابَهُ اِبْن عَبَّاس , فَقَالَ عُمَر : أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْل هَذَا الْغُلَام ؟ ثُمَّ قَالَ : إِنِّي كُنْت نَهَيْتُك أَنْ تَتَكَلَّم فَتَكَلَّمْ الْآن مَعَهُمْ.
وَهَذَا الْقَائِل الَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ هُنَا بِقَوْلِهِ " بَعْضهمْ " هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف الزُّهْرِيُّ أَحَد الْعَشَرَة كَمَا وَقَعَ مُصَرَّحًا بِهِ عِنْد الْمُصَنِّف فِي عَلَامَات النُّبُوَّة مِنْ طَرِيق شُعْبَة عَنْ أَبِي بِشْر بِهَذَا الْإِسْنَاد " كَانَ عُمَر يُدْنِي اِبْن عَبَّاس , فَقَالَ لَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف : إِنَّ لَنَا أَبْنَاء مِثْله " وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ مِثْله أَيْ فِي مِثْل سِنّه , لَا فِي مِثْل فَضْله وَقَرَابَته مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَكِنْ لَا أَعْرِف لِعَبْدِ الرَّحْمَن بْن عَوْف وَلَدًا فِي مِثْل سِنّ اِبْن عَبَّاس , فَإِنَّ أَكْبَر أَوْلَاده مُحَمَّد وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى , لَكِنَّهُ مَاتَ صَغِيرًا وَأَدْرَكَ عُمَر مِنْ أَوْلَاده إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن , وَيُقَال إِنَّهُ وُلِدَ فِي عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لَكِنَّهُ إِنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يُدْرِك مِنْ الْحَيَاة النَّبَوِيَّة إِلَّا سَنَة أَوْ سَنَتَيْنِ.
لِأَنَّ أَبَاهُ تَزَوَّجَ أُمّه بَعْد فَتْح مَكَّة فَهُوَ أَصْغَر مِنْ اِبْن عَبَّاس بِأَكْثَر مِنْ عَشْر سِنِينَ , فَلَعَلَّهُ أَرَادَ بِالْمِثْلِيَّةِ غَيْر السِّنّ , أَوْ أَرَادَ بِقَوْلِهِ " لَنَا " مَنْ كَانَ لَهُ وَلَد فِي مِثْل سِنّ اِبْن عَبَّاس مِنْ الْبَدْرِيِّينَ إِذْ ذَاكَ غَيْر الْمُتَكَلِّم.
‏ ‏قَوْله : ( فَقَالَ عُمَر : إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ عَلِمْتُمْ ) ‏ ‏فِي غَزْوَة الْفَتْح مِنْ هَذَا الْوَجْه بِلَفْظِ " إِنَّهُ مِمَّنْ عَلِمْتُمْ " وَفِي رِوَايَة شُعْبَة " إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ نَعْلَم " وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى قَرَابَته مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ إِلَى مَعْرِفَته وَفِطْنَته , وَقَدْ رَوَى عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ " قَالَ الْمُهَاجِرُونَ لِعُمَر : أَلَا تَدْعُو أَبْنَاءَنَا كَمَا تَدْعُوَا اِبْن عَبَّاس ؟ قَالَ ذَاكُمْ فَتَى الْكُهُول , إِنَّ لَهُ لِسَانًا سَئُولًا وَقَلْبًا عَقُولًا " وَأَخْرَجَ الْخَرَائِطِيّ فِي " مَكَارِم الْأَخْلَاق " مِنْ طَرِيق الشَّعْبِيّ , وَالزُّبَيْر بْن بَكَّار مِنْ طَرِيق عَطَاء بْن يَسَار قَالَا " قَالَ الْعَبَّاس لِابْنِهِ : إِنَّ هَذَا الرَّجُل - يَعْنِي عُمَر - يُدْنِيك , فَلَا تُفْشِيَنَّ لَهُ سِرًّا , وَلَا تَغْتَابَنَّ عِنْده أَحَدًا , وَلَا يَسْمَع مِنْك كَذِبًا " وَفِي رِوَايَة عَطَاء بَدَل الثَّالِثَة , وَلَا تَبْتَدِئْهُ بِشَيْءٍ حَتَّى يَسْأَلك عَنْهُ.
‏ ‏قَوْله : ( فَدَعَا ذَات يَوْم فَأَدْخَلَهُ مَعَهُمْ ) ‏ ‏فِي رِوَايَة لِلْكُشْمِيهَنِيّ " فَدَعَاهُ " وَفِي غَزْوَة الْفَتْح " فَدَعَاهُمْ ذَات يَوْم وَدَعَانِي مَعَهُمْ ".
‏ ‏قَوْله : ( فَمَا رُئِيت ) ‏ ‏بِضَمِّ الرَّاء وَكَسْر الْهَمْزَة , وَفِي غَزْوَة الْفَتْح مِنْ رِوَايَة الْمُسْتَمْلِيّ " فَمَا أَرَيْته " بِتَقْدِيمِ الْهَمْزَة وَالْمَعْنَى وَاحِد.
‏ ‏قَوْله : ( إِلَّا لِيُرِيَهُمْ ) ‏ ‏زَادَ فِي غَزْوَة الْفَتْح " مِنِّي " أَيْ مِثْل مَا رَآهُ هُوَ مِنِّي مِنْ الْعِلْم , وَفِي رِوَايَة اِبْن سَعْد فَقَالَ " أَمَا إِنِّي سَأُرِيكُمْ الْيَوْم مِنْهُ مَا تَعْرِفُونَ بِهِ فَضْله ".
‏ ‏قَوْله : ( مَا تَقُولُونَ فِي قَوْل اللَّه تَعَالَى : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) ‏ ‏فِي غَزْوَة الْفَتْح " حَتَّى خَتَمَ السُّورَة ".
‏ ‏قَوْله : ( إِذَا جَاءَ نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا ) ‏ ‏فِي رِوَايَة الْبَاب الَّذِي قَبْله " قَالُوا فَتْح الْمَدَائِن وَالْقُصُور ".
‏ ‏قَوْله : ( وَسَكَتَ بَعْضهمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ) ‏ ‏فِي غَزْوَة الْفَتْح " وَقَالَ بَعْضهمْ لَا نَدْرِي أَوْ لَمْ يَقُلْ بَعْضهمْ شَيْئًا ".
‏ ‏قَوْله : ( قَالَ لِي أَكَذَاك تَقُول يَا اِبْن عَبَّاس ؟ قُلْت : لَا.
قَالَ : فَمَا تَقُول ) ‏ ‏؟ فِي رِوَايَة اِبْن سَعْد " فَقَالَ عُمَر يَا اِبْن عَبَّاس أَلَا تَتَكَلَّم ؟ فَقَالَ : أَعْلَمَهُ مَتَى يَمُوت , قَالَ : إِذَا جَاءَ ".
‏ ‏قَوْله : ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) ‏ ‏زَادَ فِي غَزْوَة الْفَتْح " فَتْح مَكَّة ".
‏ ‏قَوْله : ( وَذَلِكَ عَلَامَة أَجَلك ) ‏ ‏فِي رِوَايَة اِبْن سَعْد " فَهُوَ آيَتك فِي الْمَوْت " وَفِي الْبَاب الَّذِي قَبْله " أَجَل أَوْ مَثَل ضُرِبَ لِمُحَمَّدٍ , نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسه , وَوَهَمَ عَطَاء بْن السَّائِب فَرَوَى هَذَا الْحَدِيث عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي " أَخْرَجَهُ اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقه , وَالصَّوَاب رِوَايَة حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت الَّتِي فِي الْبَاب الَّذِي قَبْله بِلَفْظِ " نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسه " ولِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيق عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا جَاءَ نَصْر اللَّه وَالْفَتْح نُعِيَتْ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسه , فَأَخَذَ بِأَشَدّ مَا كَانَ قَطّ اِجْتِهَادًا فِي أَمْر الْآخِرَة " , وَلِأَحْمَد مِنْ طَرِيق أَبِي رَزِين عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " لَمَّا نَزَلَتْ عَلِمَ أَنْ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسه " , وَلِأَبِي يَعْلَى مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر " نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَة فِي أَوْسَط أَيَّام التَّشْرِيق فِي حَجَّة الْوَدَاع , فَعَرَفَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ الْوَدَاع ".
وَسُئِلْت عَنْ قَوْل الْكَشَّاف : أَنَّ سُورَة النَّصْر نَزَلَتْ فِي حَجَّة الْوَدَاع أَيَّام التَّشْرِيق , فَكَيْف صُدِّرَتْ بِإِذَا الدَّالَّة عَلَى الِاسْتِقْبَال ؟ فَأَجَبْت بِضَعْفِ مَا نَقَلَهُ , وَعَلَى تَقْدِير صِحَّته فَالشَّرْط لَمْ يَتَكَمَّل بِالْفَتْحِ , لِأَنَّ مَجِيء النَّاس أَفْوَاجًا لَمْ يَكُنْ كَمُلَ , فَبَقِيَّة الشَّرْط مُسْتَقْبَل.
وَقَدْ أَوْرَدَ الطِّيبِيُّ السُّؤَال وَأَجَابَ بِجَوَابَيْنِ : أَحَدهمَا أَنَّ " إِذَا " قَدْ تَرِد بِمَعْنَى " إِذْ " كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً ) الْآيَة.
ثَانِيهمَا أَنَّ كَلَام اللَّه قَدِيم , وَفِي كُلّ مِنْ الْجَوَابَيْنِ نَظَر لَا يَخْفَى.
‏ ‏قَوْله : ( إِلَّا مَا تَقُول ) ‏ ‏فِي غَزْوَة الْفَتْح " إِلَّا مَا تَعْلَم " زَادَ أَحْمَد وَسَعِيد بْن مَنْصُور فِي رِوَايَتهمَا عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ أَبِي بِشْر فِي هَذَا الْحَدِيث فِي آخِره " فَقَالَ عُمَر : كَيْف تَلُومُونَنِي عَلَى حُبّ مَا تَرَوْنَ " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن سَعْد أَنَّهُ سَأَلَهُمْ حِينَئِذٍ عَنْ لَيْلَة الْقَدْر , وَذَكَرَ جَوَاب اِبْن عَبَّاس وَاسْتِنْبَاطه وَتَصْوِيب عُمَر قَوْله , وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لِابْنِ عَبَّاس مَعَ عُمَر قِصَّة أُخْرَى فِي أَوَاخِر سُورَة الْبَقَرَة , لَكِنْ أَجَابُوا فِيهَا بِقَوْلِهِمْ : اللَّه أَعْلَم , فَقَالَ عُمَر : قُولُوا نَعْلَم أَوْ لَا نَعْلَم , فَقَالَ اِبْن عَبَّاس : فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْء , الْحَدِيث.
وَفِيهِ فَضِيلَة ظَاهِرَة لِابْنِ عَبَّاس وَتَأْثِير لِإِجَابَةِ دَعْوَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعَلِّمهُ اللَّهُ التَّأْوِيل وَيُفَقِّههُ فِي الدِّين , كَمَا تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الْعِلْم.
وَفِيهِ جَوَاز تَحْدِيث الْمَرْء عَنْ نَفْسه بِمِثْلِ هَذَا لِإِظْهَارِ نِعْمَة اللَّه عَلَيْهِ , وَإِعْلَام مَنْ لَا يَعْرِف قَدْره لِيُنْزِلهُ مَنْزِلَته , وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْمَقَاصِد الصَّالِحَة , لَا لِلْمُفَاخَرَةِ وَالْمُبَاهَاة.
وَفِيهِ جَوَاز تَأْوِيل الْقُرْآن بِمَا يُفْهَم مِنْ الْإِشَارَات , وَإِنَّمَا يَتَمَكَّن مِنْ ذَلِكَ مَنْ رَسَخَتْ قَدَمه فِي الْعِلْم , وَلِهَذَا قَالَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ : أَوْ فَهْمًا يُؤْتِيه اللَّهُ رَجُلًا فِي الْقُرْآن.


حديث كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لم تدخل هذا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي بِشْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏فَكَأَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ فَقَالَ لِمَ تُدْخِلُ هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏إِنَّهُ مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ فَدَعَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُمْ فَمَا رُئِيتُ أَنَّهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُمْ قَالَ ‏ ‏مَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏ ‏إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ‏ ‏فَقَالَ بَعْضُهُمْ أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا فَقَالَ لِي أَكَذَاكَ تَقُولُ يَا ‏ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏فَقُلْتُ لَا قَالَ فَمَا تَقُولُ قُلْتُ هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَعْلَمَهُ لَهُ قَالَ ‏ ‏إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ‏ ‏وَذَلِكَ عَلَامَةُ أَجَلِكَ ‏ { ‏فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ‏} ‏فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح البخاري

إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال أبو لهب تبا لك...

عن ‌ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} (ورهطك منهم المخلصين)، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف: يا صب...

سبب نزول آية تبت يدا أبي لهب

عن ‌ابن عباس : «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء، فصعد إلى الجبل فنادى: يا صباحاه، فاجتمعت إليه قريش، فقال: أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحك...

قول أبو لهب تبا لك ألهذا جمعتنا

عن ‌ابن عباس رضي الله عنهما، «قال أبو لهب: تبا لك، ألهذا جمعتنا، فنزلت: {تبت يدا أبي لهب}».<br>

قال الله كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم...

عن ‌أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: «كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله:...

أما شتمه إياي أن يقول اتخذ الله ولدا وأنا الصمد ال...

عن ‌أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، أما تكذيبه إياي أن يقول: إني لن أعيده كما ب...

قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله ﷺ

عن ‌زر بن حبيش قال: «سألت أبي بن كعب عن المعوذتين فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قيل لي فقلت، فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه...

سألت رسول الله ﷺ فقال لي قيل لي فقلت

عن ‌زر قال: «سألت أبي بن كعب: قلت: يا أبا المنذر، إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا؟ فقال أبي: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: قيل لي فقلت، ق...

لبث النبي ﷺ بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمد...

و 4979- عن ‌عائشة ‌وابن عباس رضي الله عنهم قالا: «لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا».<br>

جعل جبريل يتحدث فقال النبي ﷺ لأم سلمة من هذا

عن ‌أبي عثمان قال: «أنبئت أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة، فجعل يتحدث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: من هذا، أو كما قال...