5219- عن أسماء : «أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن لي ضرة، فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور.»
أخرجه مسلم في الباس والزينة باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره .
رقم 2130
(ضرة) هي الزوجة الأخرى لزوج المرأة سميت بذلك لما توقع بالأخرى من ضرر لمشاركتها لها بزوجها وما يكون له من نفع واسم هذه الضرة هنا أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها.
(تشبعت) ادعيت أنه يعطيني من الحظوة عنده أكثر ما هو واقع تريد بذلك غيظ ضرتها وإزعاجها.
(المتشبع) المتزين والمتظاهر شبه بالشبعان.
(كلابس ثوبي زور) كمن يلبس ثوبين مستعارين أو مودوعين عنده يتظاهر أنها ملكه.
وقيل هو من يلبس لباس أهل الزهد والتقوى والصلاح وهو ليس كذلك وقيل يلبس ثوب ويصل بكميه كمين آخرين ليوهم أنهما ثوبان رياء ومفاخرة
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله ( عَنْ هِشَام ) هُوَ اِبْن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر , وَيَحْيَى فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة هُوَ اِبْن سَعِيد الْقَطَّان , وَأَفَادَ تَصْرِيح هِشَام بِتَحْدِيثِ فَاطِمَة وَهِيَ بِنْت الْمُنْذِر بْن الزُّبَيْر وَهِيَ بِنْت عَمّه وَزَوْجَته , وَأَسْمَاء هِيَ بِنْت أَبِي بَكْر الصِّدِّيق جَدَّتهمَا مَعًا.
وَقَدْ اِتَّفَقَ الْأَكْثَر مِنْ أَصْحَاب هِشَام عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد , وَانْفَرَدَ مَعْمَر وَالْمُبَارَك بْن فَضَالَة بِرِوَايَتِهِ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة فَقَالَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة , وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيق مَعْمَر وَقَالَ : إِنَّهُ أَخْطَأَ وَالصَّوَاب حَدِيث أَسْمَاء.
وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي " التَّتَبُّع " أَنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَة عَبْدَة بْن سُلَيْمَان وَوَكِيع كِلَاهُمَا عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة مِثْل رِوَايَة مَعْمَر , قَالَ : وَهَذَا لَا يَصِحّ , وَأَحْتَاج أَنْ أَنْظُر فِي كِتَاب مُسْلِم فَإِنِّي وَجَدْته فِي رُقْعَة , وَالصَّوَاب عَنْ عَبْدَة وَوَكِيع عَنْ فَاطِمَة عَنْ أَسْمَاء لَا عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة , وَكَذَا قَالَ سَائِر أَصْحَاب هِشَام.
قُلْت : هُوَ ثَابِت فِي النُّسَخ الصَّحِيحَة مِنْ مُسْلِم فِي كِتَاب اللِّبَاس , أَوْرَدَهُ عَنْ اِبْن نُمَيْر عَنْ عَبْدَة وَوَكِيع عَنْ هِشَام عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة , ثُمَّ أَوْرَدَهُ عَنْ اِبْن نُمَيْر عَنْ عَبْدَة وَحْده عَنْ هِشَام عَنْ فَاطِمَة عَنْ أَسْمَاء , فَاقْتَضَى أَنَّهُ عِنْد عَبْدَة عَلَى الْوَجْهَيْنِ , وَعِنْد وَكِيع بِطَرِيقِ عَائِشَة فَقَطْ , ثُمَّ أَوْرَدَهُ مُسْلِم مِنْ طَرِيق أَبِي مُعَاوِيَة وَمِنْ طَرِيق أَبِي أُسَامَة كِلَاهُمَا عَنْ هِشَام عَنْ فَاطِمَة , وَكَذَا أَوْرَدَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّد بْن آدَم وَأَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه مِنْ طَرِيق أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدَة عَنْ هِشَام , وَكَذَا هُوَ فِي مُسْنَد اِبْن أَبِي شَيْبَة , وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَة أَيْضًا مِنْ طَرِيق أَبِي ضَمْرَة وَمِنْ طَرِيق عَلِيّ بْن مُسْهِر , وَأَخْرَجَهُ اِبْن حِبَّان مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الطُّفَاوِيّ وَأَبُو نُعَيْم فِي " الْمُسْتَخْرَج " مِنْ طَرِيق مُرَجَّى بْن رَجَاء كُلّهمْ عَنْ هِشَام عَنْ فَاطِمَة , فَالظَّاهِر أَنَّ الْمَحْفُوظ عَنْ عَبْدَة عَنْ هِشَام عَنْ فَاطِمَة , وَأَمَّا وَكِيع فَقَدْ أَخْرَجَ رِوَايَته الْجَوْزَقِيّ مِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن هَاشِم الطُّوسِيِّ عَنْهُ مِثْل مَا وَقَعَ عِنْد مُسْلِم , فَلْيُضَمَّ إِلَى مَعْمَر وَمُبَارَك بْن فَضَالَة وَيُسْتَدْرَك عَلَى الدَّارَقُطْنِيِّ.
قَوْله ( إِنَّ اِمْرَأَة قَالَتْ ) لَمْ أَقِف عَلَى تَعْيِين هَذِهِ الْمَرْأَة وَلَا عَلَى تَعْيِين زَوْجهَا.
قَوْله ( إِنَّ لِي ضَرَّة ) فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ " إِنَّ لِي جَارَة " وَهِيَ الضَّرَّة كَمَا تَقَدَّمَ.
قَوْله ( إِنْ تَشَبَّعْت مِنْ زَوْجِي غَيْر الَّذِي يُعْطِينِي ) فِي رِوَايَة مُسْلِم مِنْ حَدِيث عَائِشَة " أَنَّ اِمْرَأَة قَالَتْ : يَا رَسُول اللَّه أَقُول إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي مَا لَمْ يُعْطِنِي " ؟ قَوْله ( الْمُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَهُ ) فِي رِوَايَة مَعْمَر " بِمَا لَمْ يُعْطَهُ ".
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أَسْمَاءَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي ضَرَّةً فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ
عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش، وما أحد أحب إليه المدح من الله.»
، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أمة محمد، ما أحد أغير من الله أن يرى عبده أو أمته تزني، يا أمة محمد، لو تعلمون ما...
عن أسماء : أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا شيء أغير من الله.»
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله.»
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء، غير ناضح وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء، و...
عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد ا...
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دخلت الجنة أو أتيت الجنة، فأبصرت قصرا، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، ف...
عن أبي هريرة قال: «بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تت...
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى.<br> قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فق...