5600-
عن أنس رضي الله عنه قال «إني لأسقي أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل بن البيضاء خليط بسر وتمر إذ حرمت الخمر فقذفتها وأنا ساقيهم وأصغرهم وإنا نعدها يومئذ الخمر» وقال عمرو بن الحارث: حدثنا قتادة سمع أنسا.
(مسكرا) أي خلطهما في الانتباذ (إدامين) كتمر وزبيب أو غيرهما (في إدام) يجمع بينهما كإدام واحد لما فيه من السرف والشره ونسأل الله تعالى العفو عما نفعله من تعديد المآكل على الموائد
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
أَوْرَدَ الْمُصَنِّف حَدِيث أَنَس الَّذِي تَقَدَّمَ شَرْحه فِي أَوَّل الْبَاب , وَفِيهِ أَنَّهُ سَقَاهُ خَلِيط بُسْر وَتَمْر , فَدَلَّ عَلَى : أَنَّ الْمُرَاد بِالنَّهْيِ عَنْ الْخَلِيطَيْنِ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَهُ قَبْل ذَلِكَ مِنْ خَلْط الْبُسْر بِالتَّمْرِ وَنَحْو ذَلِكَ , لِأَنَّ ذَلِكَ عَادَة يَقْتَضِي إِسْرَاع الْإِسْكَار بِخِلَافِ الْمُنْفَرِدَيْنِ , وَلَا يُمْكِن حَمْل حَدِيث أَنَس هَذَا فِي الْخَلِيطَيْنِ عَلَى مَا اِدَّعَاهُ صَاحِب التَّأْوِيل الْأَوَّل , وَحَمْل عِلَّة النَّهْي لِخَوْفِ الْإِسْرَاع أَظْهَر مِنْ حَمْلهَا عَلَى الْإِسْرَاف , لِأَنَّهُ لَا فَرْق بَيْن نِصْف رِطْل مِنْ تَمْر وَنِصْف رِطْل مِنْ بُسْر إِذَا خُلِطَا مَثَلًا , وَبَيْن رِطْل مِنْ زَبِيب صِرْف , بَلْ هُوَ أَوْلَى لِقِلَّةِ الزَّبِيب عِنْدهمْ إِذْ ذَاكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى التَّمْر وَالرُّطَب , وَقَدْ وَقَعَ الْإِذْن بِأَنْ يُنْبَذ كُلّ وَاحِد عَلَى حِدَة , وَلَمْ يُفَرَّق بَيْن قَلِيل وَكَثِير , فَلَوْ كَانَتْ الْعِلَّة الْإِسْرَاف لَمَا أَطْلَقَ ذَلِكَ.
وَحَكَى الطَّحَاوِيُّ فِي " اِخْتِلَاف الْعُلَمَاء " عَنْ اللَّيْث قَالَ : لَا أَرَى بَأْسًا أَنْ يُخْلَط نَبِيذ التَّمْر وَنَبِيذ الزَّبِيب ثُمَّ يُشْرَبَانِ جَمِيعًا , وَإِنَّمَا جَاءَ النَّهْي أَنْ يُنْبَذَا جَمِيعًا ثُمَّ يُشْرَبَانِ لِأَنَّ أَحَدهمَا يَشْتَدّ بِهِ صَاحِبه.
قَوْله : ( وَقَالَ عَمْرو بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا قَتَادَة سَمِعَ أَنَسًا ) أَرَادَ بِهَذَا التَّعْلِيق بَيَان سَمَاع قَتَادَة , لِأَنَّهُ وَقَعَ فِي الرِّوَايَة الَّتِي سَاقَهَا قَبْل مُعَنْعَنًا , وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ طَرِيق اِبْن وَهْب عَنْ عَمْرو بْن الْحَارِث وَلَفْظه " نَهَى أَنْ يُخْلَط التَّمْر وَالزَّهْو ثُمَّ يُشْرَب , وَأَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَامَّة خَمْرهمْ يَوْمئِذٍ " , وَهَذَا السِّيَاق أَظْهَر فِي الْمُرَاد الَّذِي حُمِلَتْ عَلَيْهِ لَفْظ التَّرْجَمَة وَاَللَّه أَعْلَم.
وَقَوْله فِي الْإِسْنَاد الْأَوَّل " حَدَّثَنَا مُسْلِم " وَقَعَ فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ " حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم " وَهِشَام هُوَ الدَّسْتُوَائِيّ.
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنِّي لَأَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ وَأَبَا دُجَانَةَ وَسُهَيْلَ بْنَ الْبَيْضَاءِ خَلِيطَ بُسْرٍ وَتَمْرٍ إِذْ حُرِّمَتْ الْخَمْرُ فَقَذَفْتُهَا وَأَنَا سَاقِيهِمْ وَأَصْغَرُهُمْ وَإِنَّا نَعُدُّهَا يَوْمَئِذٍ الْخَمْرَ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ سَمِعَ أَنَسًا
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا...
علي بن حسين، أن حسين بن علي رضي الله عنهما، أخبره أن عليا عليه السلام، قال: «كانت لي شارف من نصيبي من المغنم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني شار...
عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكي عليها أهلها، فقال: «إنهم ليبكون عليها...
عن مجاهد : قال ابن عباس : «أمره أن يسبح في أدبار الصلوات كلها، يعني قوله: {وأدبار السجود}».<br>
عن عبد الله بن عمر «أن رجلا قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلبسوا القمص، ولا العمائم، ولا السراويل...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب من في السقاء.»
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطئوا فلكم وعليهم عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:...
حدثنا عبد الله حديثين: أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر عن نفسه، قال: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر ي...
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نوقش الحساب عذب.<br> قالت قلت: أليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} قال: ذلك العرض» حدثني عمرو بن علي:...