6509-
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير.
فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: اللهم الرفيق الأعلى.
قلت: إذا لا يختارنا، وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به، قالت: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: اللهم الرفيق الأعلى.»
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله ( أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَعُرْوَة بْن الزُّبَيْر فِي رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ) كَذَا فِي رِوَايَة عَقِيلٍ وَمَضَى فِي الْوَفَاةِ النَّبَوِيَّةِ مِنْ طَرِيق شُعَيْب عَنْ الزُّهْرِيِّ " أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ " وَلَمْ يَذْكُرْ مَعَهُ أَحَدًا وَمِنْ طَرِيق يُونُس عَنْ الزُّهْرِيِّ " أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن الْمُسَيِّب فِي رِجَال مِنْ أَهْل الْعِلْم " وَلَمْ يَذْكُر عُرْوَة وَقَدْ ذَكَرْت فِي كِتَاب الدَّعَوَاتِ تَسْمِيَة بَعْض مَنْ أُبْهِمَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة مِنْ شُيُوخ الزُّهْرِيِّ وَتَقَدَّمَ شَرْحُ الْحَدِيث مُسْتَوْفًى فِي الْوَفَاة النَّبَوِيَّةِ وَمُنَاسَبَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ جِهَة اِخْتِيَار النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلِقَاءِ اللَّهِ بَعْدَ أَنْ خُيِّرَ بَيْن الْمَوْتِ وَالْحَيَاة فَاخْتَارَ الْمَوْتَ فَيَنْبَغِي الِاسْتِنَانُ بِهِ فِي ذَلِكَ.
وَقَدْ ذَكَرَ بَعْض الشُّرَّاح أَنَّ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ لَمَّا أَتَاهُ لِيَقْبِض رُوحَهُ : هَلْ رَأَيْت خَلِيلًا يُمِيتُ خَلِيلَهُ ؟ فَأَوْحَى اللَّه تَعَالَى إِلَيْهِ قُلْ لَهُ هَلْ رَأَيْت خَلِيلًا يَكْرَهُ لِقَاءَ خَلِيلِهِ ؟ فَقَالَ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ الْآن فَاقْبِضْ.
وَوَجَدْت فِي " الْمُبْتَدَأ " لِأَبِي حُذَيْفَة إِسْحَاق بْن بِشْر الْبُخَارِيّ أَحَد الضُّعَفَاء بِسَنَدٍ لَهُ عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ " قَالَ مَلَكُ الْمَوْتِ يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَك إِبْرَاهِيمَ جَزِعَ مِنْ الْمَوْت فَقَالَ : قُلْ لَهُ الْخَلِيلُ إِذَا طَالَ بِهِ الْعَهْدُ مِنْ خَلِيلِهِ اِشْتَاقَ إِلَيْهِ.
فَبَلَّغَهُ فَقَالَ : نَعَمْ يَا رَبِّ قَدْ اِشْتَقْت إِلَى لِقَائِك فَأَعْطَاهُ رَيْحَانَةً فَشَمَّهَا فَقُبِضَ فِيهَا ".
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ صَحِيحٌ إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي غُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ أَفَاقَ فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى قُلْتُ إِذًا لَا يَخْتَارُنَا وَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ قَالَتْ فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى
عائشة، رضي الله عنها، كانت تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة - أو علبة فيها ماء، يشك عمر - فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما...
عن عائشة قالت: «كان رجال من الأعراب جفاة يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه متى الساعة، فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: إن يعش هذا لا يدركه الهرم ح...
عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري : أنه كان يحدث «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة، فقال: مستريح ومستراح منه.<br> قالوا: يا رسول الله، ما ا...
عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مستريح ومستراح منه، المؤمن يستريح.»
عن أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد: يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبق...
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوة وعشيا، إما النار وإما الجنة، فيقال: هذا مقعدك حتى...
عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الأموات؛ فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.»
عن أبي هريرة قال: «استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدا على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمي...
عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يصعق الناس حين يصعقون فأكون أول من قام، فإذا موسى آخذ بالعرش، فما أدري أكان فيمن صعق» رواه أبو سعيد، عن ا...