يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا - صحيح البخاري

شرح حديث ( يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
إزالة التشكيل

‏ ‏قَوْله ( طَرَقَهُ وَفَاطِمَة ) ‏ ‏زَادَ شُعَيْب " لَيْلَة " ‏ ‏قَوْله ( أَلَا تُصَلُّونَ ) ‏ ‏فِي رِوَايَة شُعَيْب " أَلَا تُصَلِّيَانِ " بِالتَّثْنِيَةِ , وَالْأَوَّل مَحْمُول عَلَى ضَمّ مَنْ يَتْبَعهُمَا إِلَيْهِمَا أَوْ لِلتَّعْظِيمِ أَوْ لِأَنَّ أَقَلّ الْجَمْع اِثْنَانِ , وَقَوْله " حِين قَالَ لَهُ ذَلِكَ " فِيهِ اِلْتِفَات , وَمَضَى فِي رِوَايَة شُعَيْب بِلَفْظِ " حِين قُلْت لَهُ " وَكَذَا قَوْله " سَمِعَهُ " فِي رِوَايَة شُعَيْب " سَمِعْته " وَقَوْله " وَهُوَ مُدْبِرٌ " بِضَمِّ أَوَّله وَكَسْر الْمُوَحَّدَة أَيْ مُوَلٍّ بِتَشَدُّدِ اللَّام كَمَا فِي رِوَايَة شُعَيْب , وَوَقَعَ هُنَا عِنْد الْكُشْمِيهَنِيِّ " وَهُوَ مُنْصَرِف ".
‏ ‏قَوْله ( قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه ) ‏ ‏هُوَ الْمُصَنِّف ( يُقَال مَا أَتَاك لَيْلًا فَهُوَ طَارِق ) كَذَا لِأَبِي ذَرّ وَسَقَطَ لِلنَّسَفِيِّ وَثَبَتَ لِلْبَاقِينَ لَكِنْ بِدُونِ " يُقَال " وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ فِي سُورَة الطَّارِق.
‏

حديث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْيَمَانِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏شُعَيْبٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏ح ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏أَخْبَرَهُ أَنَّ ‏ ‏عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏طَرَقَهُ ‏ ‏وَفَاطِمَةَ ‏ ‏عَلَيْهَا السَّلَام ‏ ‏بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ لَهُمْ ‏ ‏أَلَا تُصَلُّونَ فَقَالَ ‏ ‏عَلِيٌّ ‏ ‏فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حِينَ قَالَ لَهُ ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا ثُمَّ سَمِعَهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهُوَ يَقُولُ ‏ { ‏وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ‏} ‏قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ ‏ ‏يُقَالُ مَا أَتَاكَ لَيْلًا فَهُوَ طَارِقٌ وَيُقَالُ ‏ { ‏الطَّارِقُ ‏} ‏النَّجْمُ وَ ‏ { ‏الثَّاقِبُ ‏} ‏الْمُضِيءُ يُقَالُ أَثْقِبْ نَارَكَ لِلْمُوقِدِ ‏