466- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: «أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم»، قال: أقط؟ قلت: نعم، قال: فإذا قال: ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم
إسناده جيد من أجل إسماعيل بن بشر كما قال النووي في "الأذكار" ص 75, وباقي رجاله ثقات.
قوله: "أقط" الهمزة للاستفهام، وقط بمعنى حسب، أي: أبلغك عني هذا القدر من الحديث فحسب.
قال ابن حجر المكي فيما نقله عنه صاحب "عون المعبود": إن أريد حفظه من جنس الشياطين تعين حمله على حفظه من كل شيء مخصوص كأكبر الكبائر، أو من إبليس اللعين فقط بقي الحفظ على عمومه، وما يقع منه من إغواء جنوده، وإنما ذكرت ذلك، لأنا نرى ونعلم من يقول ذلك، ويقع في كثير من الذنوب، فتعين حمل الحديث على ما ذكرته وإن لم أره.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَقُلْت ) : قَائِل هَذَا حَيْوَةُ بْن شُرَيْحٍ 7( لَهُ ) : أَيْ لِعُقْبَةَ بْن مُسْلِم ( أَعُوذ ) : أَيْ أَعْتَصِم وَأَلْتَجِئ ( بِاَللَّهِ الْعَظِيم ) : أَيْ ذَاتًا وَصِفَة ( وَبِوَجْهِهِ ) : أَيْ ذَاته ( وَسُلْطَانه ) : أَيْ غَلَبَته وَقُدْرَته وَقَهْره عَلَى مَا أَرَادَ مِنْ خَلْقه ( الْقَدِيم ) : أَيْ الْأَزَلِيّ الْأَبَدِيّ ( مِنْ الشَّيْطَان ) : مَأْخُوذ مِنْ شَطَنَ أَيْ بَعُدَ يَعْنِي الْمَبْعُود مِنْ رَحْمَة اللَّه ( الرَّجِيم ) : فَعِيلَ بِمَعْنَى مَفْعُول أَيْ الْمَطْرُود مِنْ بَاب اللَّه , أَوْ الْمَشْتُوم بِلَعْنَةِ اللَّه , وَالظَّاهِر أَنَّهُ خَبَر مَعْنَاهُ الدُّعَاء يَعْنِي : اللَّهُمَّ اِحْفَظْنِي مِنْ وَسْوَسَته وَإِغْوَائِهِ وَخُطُوَاته وَخَطَرَاته وَتَسْوِيله وَإِضْلَاله , فَإِنَّهُ السَّبَب فِي الضَّلَالَة وَالْبَاعِث عَلَى الْغَوَايَة وَالْجَهَالَة , وَإِلَّا فَفِي الْحَقِيقَة أَنَّ اللَّه هُوَ الْهَادِي الْمُضِلّ ( قَالَ أَقَطُّ ) : الْهَمْزَة لِلِاسْتِفْهَامِ , وَقَطُّ بِمَعْنَى حَسْب , قَالَ عُقْبَة لِحَيْوَةَ : أَبَلَغَك عَنِّي هَذَا الْقَدْر مِنْ الْحَدِيث فَحَسْب ( قُلْت نَعَمْ ) : قَائِل هَذَا حَيْوَةُ ( قَالَ ) : أَيْ عُقْبَة ( فَإِذَا قَالَ ) : الرَّجُل الدَّاخِل ( ذَلِكَ ) : الْكَلَام ( حَفِظَ مِنِّي سَائِر الْيَوْم ) : وَهَذِهِ الْجُمْلَة مِنْ بَقِيَّة الْحَدِيث الَّتِي بَلَغَك عَنِّي وَمَعْنَى حَفِظَ مِنِّي سَائِر الْيَوْم أَيْ بَقِيَّته أَوْ جَمِيعه , وَيُقَاس عَلَيْهِ اللَّيْل , أَوْ يُرَاد بِالْيَوْمِ مُطْلَق الْوَقْت فَيَشْمَلهُ.
قَالَ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ : إِنْ أُرِيدَ حِفْظه مِنْ جِنْس الشَّيَاطِين تَعَيَّنَ حَمْله عَلَى حِفْظه مِنْ كُلّ شَيْء مَخْصُوص كَأَكْبَر الْكَبَائِر , أَوْ مِنْ إِبْلِيس اللَّعِين فَقَطْ بَقِيَ الْحِفْظ عَلَى عُمُومه وَمَا يَقَع مِنْهُ مِنْ إِغْوَاء جُنُوده , وَإِنَّمَا ذَكَرْت ذَلِكَ لِأَنَّا نَرَى وَنَعْلَم مَنْ يَقُول ذَلِكَ , وَيَقَع فِي كَثِير مِنْ الذُّنُوب , فَتَعَيَّنَ حَمْل الْحَدِيث عَلَى مَا ذَكَرْته وَإِنْ لَمْ أَرَهُ.
اِنْتَهَى.
وَفِيهِ أَنَّ الظَّاهِر أَنَّ لَامَ الشَّيْطَان لِلْعَهْدِ وَالْمُرَاد مِنْهُ قَرِينه الْمُوَكَّل عَلَى إِغْوَائِهِ , وَأَنَّ الْقَائِل بِبَرَكَةِ مَا ذَكَرَ مِنْ الذِّكْر يُحْفَظ مِنْهُ فِي الْجُمْلَة ذَلِكَ الْوَقْت عَنْ بَعْض الْمَعَاصِي وَتَعْيِينه عِنْد اللَّه تَعَالَى , وَبِهِ يَرْتَفِع أَصْل الْإِشْكَال وَاَللَّه أَعْلَم بِالْحَالِ.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ لَقِيتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لَهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ حَدَّثْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ قَالَ أَقَطْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ
عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء أحدكم المسجد فليصل سجدتين من قبل أن يجلس» (1) 468- عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله علي...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، أو يقم: اللهم اغفر له اللهم ارح...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، تقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حت...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى المسجد لشيء فهو حظه»
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد، فليقل: لا أداها الله إليك فإن المساجد لم تبن لهذا "
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التفل في المسجد خطيئة وكفارته أن تواريه»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها» (1) 476- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله...
عن أبي هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دخل هذا المسجد فبزق فيه، أو تنخم فليحفر فليدفنه، فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه ثم ليخرج به»