419- عن ابن عمر، قال: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة واحدة، فقال: «هذا وضوء من لا يقبل الله منه صلاة إلا به» ثم توضأ ثنتين ثنتين، فقال: «هذا وضوء القدر من الوضوء» ، وتوضأ ثلاثا ثلاثا، وقال: " هذا أسبغ الوضوء، وهو وضوئي، ووضوء خليل الله إبراهيم، ومن توضأ هكذا، ثم قال عند فراغه: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتح له ثمانية أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء "
إسناده ضعيف، قال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" ١/ ٤٥: عبد الرحيم ابن زيد متروك الحديث، وزيد العمي ضعيف الحديث، ولا يصح هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو زرعة: هو عندي حديث واه، ومعاوية بن قرة لم يلحق ابن عمر، وقد تابع عبد الرحيم بن زيد، سلام الطويل، قال أبو حاتم: وهو متروك الحديث.
وأخرجه أبو يعلى (٥٥٩٨)، والعقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٢٨٨، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ١٧١ - ١٧٢ من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (١٩٢٤)، والدارقطني (٢٥٩) و (٢٦٠)، والبيهقي ١/ ٨٠ من طريق سلام الطويل، والدارقطني (٢٥٨) من طريق محمد بن الفضل بن عطية، كلاهما عن زيد العمي، به.
وسلام متروك الحديث، ومحمد بن الفضل كذبوه.
وخالفهم أبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة الملائي، فرواه عن زيد العمي، عن نافع، عن ابن عمر أخرجه من طريقه أحمد (٥٧٣٥)، ومن طريق أحمد أخرجه الدارقطني (٢٧٢)، وأبو إسرائيل الملائي سيئ الحفظ.
وخالفهم عبد الله بن عرادة الشيباني، فرواه عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب، أخرجه العقيلي ٢/ ٢٨٨، والدارقطني (٢٧٣)، وهو الحديث التالي عند المصنف.
وابن عرادة ضعيف الحديث.
وخالفهم المسيب بن واضح، فرواه عن حفص بن ميسرة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أخرجه من طريقه الدارقطني (٢٦١)، والبيهقي ١/ ٨٠، وضعفاه بالمسيب بن واضح.
ويغني عنه ما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا من حديث ابن عباس وعبد الله بن زيد بن عاصم وعثمان بن عفان، سلف ذكر أحاديثهم عند الرواية (٤١٠).
وقد صحت قصة التشهد عقب الوضوء من حديث عقبة بن عامر الجهني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل
من أيها شاء" أخرجه مسلم (٢٣٤)، وهو في "مسند أحمد" (١٧٣١٤).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( هَذَا وُضُوء مَنْ لَا يَقْبَل اللَّه إِلَخْ ) كَانَ الْمُرَاد هَذَا وُضُوء مَنْ لَا يَحْصُل لَهُ بِوُضُوئِهِ سِوَى قَبُول الصَّلَاة شَيْء يُرِيد أَنَّ هَذَا الْوُضُوء لَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ إِلَّا قَبُول الصَّلَاة وَلَا يَحْصُل مِنْهُ لِصَاحِبِهِ أَجْر آخَر سِوَاهُ وَهَذَا يُعَارِض ظَاهِر إِطْلَاق أَحَادِيث إِذَا تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهه خَرَجَتْ الْخَطَايَا فَلْيُتَأَمَّلْ قَوْله ( هَذَا وُضُوء الْقَدْر مِنْ الْوُضُوء ) أَيْ هَذَا مِنْ جِنْس الْوُضُوء وُضُوء الْقَدْر يُرِيد أَنَّهُ حَقِيق بِأَنْ يُضَاف إِلَى الْقَدْر بِفَتْحٍ فَسُكُون بِمَعْنَى الرُّتْبَة وَالشَّرَف يُقَال فُلَان لَهُ قَدْر عِنْد الْأَمِير أَيْ جَاه وَشَرَف لِإِفَادَةِ أَنَّ هَذَا الْوُضُوء لَهُ قَدَم عِنْد اللَّه أَوْ لِلصَّلَاةِ بِهِ قَدْر كَمَا أُضِيفَتْ اللَّيْلَة إِلَى الْقَدْر فِي قَوْله تَعَالَى { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقَدْر } لِإِفَادَةِ أَنَّهَا لَهَا لَيْلَة قَدْر أَوْ لِلْعَمَلِ فِيهَا قَدْر قَوْله ( هَذَا أَسْبَغُ الْوُضُوء ) أَيْ أَكْمَل جِنْس الْوُضُوء وُضُوءًا لَائِقًا بِالْكَثْرَةِ وَإِلَّا فَقَدْ اِكْتَفَى أَحْيَانَا بِمَا دُونه كَمَا فِي نَفْس الْحَدِيث وَوُضُوء خَلِيل اللَّه إِبْرَاهِيم قَالَ السُّيُوطِيُّ وَزَادَ الطَّبَرَانِيُّ وُضُوء الْأَنْبِيَاء مِنْ قَبْلِي وَخُصُوص الْغُرَّة وَالتَّحْجِيل بِهَذِهِ الْأُمَّة كَمَا يُعْرَف مِنْ الْأَحَادِيث لَا يُنَافِي هَذَا الْعُمُوم إِمَّا لِأَنَّ خُصُوص الْغُرَّة وَالتَّحْجِيل بِهِمْ إِنَّمَا هُوَ مِنْ بَيْن الْأُمَم وَهَذَا الْحَدِيث يُفِيد عُمُوم الْوُضُوء لِلْأَنْبِيَاءِ لَا لِأُمَمِهِمْ أَوْ لِجَوَازِ خُصُوص الْأَثَر بِهِمْ مَعَ عُمُوم الْوُضُوء لَهُمْ وَلِغَيْرِهِمْ قَوْله ( ثُمَّ قَالَ عِنْد فَرَاغه إِلَخْ ) زَادَ الطَّبَرَانِيُّ ( وَحْده لَا شَرِيك لَهُ لَهُ الْمُلْك وَلَهُ الْحَمْد وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير ) فِي الزَّوَائِد فِي الْإِسْنَاد زَيْد الْعَمِّيّ وَهُوَ ضَعِيف وَابْن عَبْد الرَّحِيم مَتْرُوك بَلْ كَذَّاب وَمُعَاوِيَة بْنُ قُرَّة لَمْ يَلْقَ اِبْن عُمَر قَالَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم فِي الْعِلَل وَصَرَّحَ بِهِ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ حَدَّثَنِي مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدَةً وَاحِدَةً فَقَالَ هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً إِلَّا بِهِ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثِنْتَيْنِ ثِنْتَيْنِ فَقَالَ هَذَا وُضُوءُ الْقَدْرِ مِنْ الْوُضُوءِ وَتَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَقَالَ هَذَا أَسْبَغُ الْوُضُوءِ وَهُوَ وُضُوئِي وَوُضُوءُ خَلِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا ثُمَّ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فُتِحَ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ
عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بماء، فتوضأ مرة مرة، فقال: «هذا وظيفة الوضوء» أو قال " وضوء من لم يتوضأه، لم يقبل الله له صلاة، ثم ت...
عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للوضوء شيطانا يقال له ولهان، فاتقوا وسواس الماء»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثا ثلاثا، ثم قال: «هذا الوضوء، فمن زاد على هذا...
عن ابن عباس يقول: بت عند خالتي ميمونة، «فقام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شنة، وضوءا يقلله، فقمت فصنعت كما صنع»
عن ابن عمر، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يتوضأ، فقال: «لا تسرف، لا تسرف»
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد، وهو يتوضأ، فقال: «ما هذا السرف» فقال: أفي الوضوء إسراف، قال: «نعم، وإن كنت على نهر جار»...
عن ابن عباس قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء»
عن أبي سعيد الخدري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟» قالوا: بلى يا رسول الله قا...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كفارات الخطايا، إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة»